حديث الآحاد 9

وفصّل أبو الْحُسَيْن البصري(4) من المعتزلة تفصيلاً آخر ، فرأى أن القياس يقدّم عَلَى خبر الواحد في حالة ثبوت علة القياس بدليل قاطع ، وعلل ذَلِكَ بأن النص عَلَى العلة كالنص عَلَى حكمها ، فحينئذ القياس قطعي ، وخبر الآحاد ظني،والقطعي مقدم عَلَى الظني (5).
__________
(1) العلامة ، شيخ الحنفية ، أَبُو زيد عَبْد الله بن عمر بن عيسى الدبوسي ، لَهُ مصنفات مِنْهَا: " تقويم الأدلة " و " الأسرار " ، مات سنة ( 430 ه‍) .
اللباب 1/490 ، وسير أعلام النبلاء 17/521 ، وشذرات الذهب 3/245-246 .
(2) كشف الأسرار للبزدوي 2/ 377 -378 . وانظر : الفصول في الأصول 3/ 141 ، وشرح مختصر ابن الحاجب للشمس الأصفهاني 1/ 752 ، وتيسير التحرير 3/ 116 ، وشرح التلويح عَلَى التوضيح 2/ 5 ، وأسباب اختلاف الفقهاء : 292 .
(3) البحر المحيط 4/ 343 .
(4) أبو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الطيب البصري صاحب التصانيف منها : " المعتمد في أصول الفقه "
و" تصفح الأدلة " ، مات سنة ( 436 ه‍) .
تاريخ بغداد 3/100 ، وسير أعلام النبلاء 17/587-588 ، وشذرات الذهب 3/259 .
(5) المعتمد 2/ 163
اثر اختلاف المتون .ج1ص241
بعد كل هذه النصوص من كتب أهل السنة الفقهاء والمحدثين التى أثبت معظمهم فيها أن خبر الواحد وهو يكاد يمثل كل الأحاديث لأن الأحاديث المتواترة نادرة حتى قال ابن الصلاح بعدم وجودها نجد أن ما يسمى السنة لا يمكن نسبتها للنبى(ص) عندهم نسبة يقينية قاطعة وإنما نسبة ظنية ولو حاسبنا أهل السنة بالقرآن لنفى السنة بقوله تعالى "إن الظن لا يغنى من الحق شيئا " ولو حاسبناهم بالسنة لوجدنا حديث مشهور يقول "إن الظن أكذب الحديث "وعليه فلا توجد سنة حسب هذا الحديث لو اعتبرناه صحيح
ومن ثم على كل من يقول أن هذه الأحاديث هى سنة النبى(ص) اليقينية أن يثبت هذا رغم كل ما قاله علماء أهل السنة فى كتبهم التى نقلنا بعضا منها