قراءة فى كتاب زيارة عاشوراء
صفحة 1 من اصل 1
قراءة فى كتاب زيارة عاشوراء
قراءة فى كتاب زيارة عاشوراء
كتاب بلا مؤلف فى المكتبة الشيعية الشاملة ويبدو أنه جزء مأخوذ من أحد كتب الروايات التى تسمى كتب الحديث أو كتب الأخبار
زيارة عاشوراء يقصد بها زيارة قبر الحسين فى يوم عاشوراء وبعيدا عن كون الحسين فى التاريخ المعروف قد قطعت رأسه ومثل بها ومن ثم دفن الرأس فى مكان وباقى الجثة فى مكان أخر سوف نتعرض لما جاء فى الكتاب وهو وريقات قليلة
بدأ الكتاب بنقل التالى عن الباقر:
"عن الباقر عليه السَّلامُ قال:من زار الحُسَيْنِ بن علي عليهما السَّلامُ في يوم عاشوراء من المحرم يظل عنده باكياً لقي الله عزَّ وجلَّ يوم يلقاه بثواب ألفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومع الأئمة الراشدين."
بالقطع لا يمكن أن يكون أحد الأئمة العالمين بالشريعة قد قال ما يخالف كتاب الله فهنا ثواب الزائر بغض النظر عن حرمة أو إباحة زيارة القبور هو ألفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله (ص) ومع الأئمة الراشدين وهو ما يخالف أن أى عمل صالح غير مالى هو عشر حسنات فى العمل غير المالى كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وسبعمائة حسنة أو ألف وأربعمائة وهو الضعف فى قوله تعالى فى الأعمال المالية""مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وبقية ما روى عن الباقر:
"قال قلت:جعلت فداك فما لمن كان في بعيد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المسير إليه في ذلك اليوم قال:إذا كان كذلك برز إلى الصحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره وأومأ إليه بالسَّلامُ واجتهد في الدعاء على قاتليه وصلى من بعد ركعتين وليكن ذلك صدر النهار قبل أن تزول الشمس ثم ليندب الحُسَيْنِ عليه السَّلامُ ويبكيه ويأمر من في داره ممن لا يتّقيه بالبكاء عليه ويُقم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه وليعزّ فيها بعضهم بعضاً بمصابهم بالحُسَيْنِ عليه السَّلامُ وأنا الضامن لهم إذا فعلوا ذلك جميع ذلك. قلت: جعلت فداك أنت الضامن ذلك لهم عليه السَّلامُ قال:أنا الضامن وأنا الزعيم لمن فعل ذلك. قلت:فكيف يعزّي بعضنا بعضاً قال:تقولون:أعظمَ الله أجورنا بمصابنا بالحُسَيْنِ عليه السَّلامُ وجعلنا وإياكم من الطَّالبين بثأره مع وليِّه الإمام المهديِّ من آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السَّلامُ."
والأمر بالحزن والجزع والبكاء أمر لا يقوله إمام عالم بالشرع الذى ينهى عن الحزن كما قال الرسول(ص) لصاحبه"لا تحزن إن الله معنا " كما يتعارض مع النهى عن الحزن"ولا تحزن" لأنه يشغل عن طاعة الله سواء كان حزن على كفار أو مسلمين فالله يريد من المؤمنين قرة العين واطمئنان القلب كما قال فى أم موسى(ص)"كى تقر عينها ولا تحزن"
ونقل الناقل ما يقال فى الزيارة وهو :
"وزيارة عاشوراء:
السَّلامُ عليكَ يا أبا عبد الله السَّلامُ عليكَ يا ابن رسول الله السَّلامُ عليكَ يا بن أمير المؤمنين وابن سيِّد الوصيِّين السَّلامُ عليكَ يا بن فاطمة سيِّدة نساء العالمين السَّلامُ عليكَ يا ثأر الله وابن ثأرِهِ والوتر المَوتُور السَّلام عليكَ وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك عليكم منِّي جميعاً سلامُ الله أبداً ما بَقيتُ وبَقيَ الَّليلُ والنَّهارُ يا أبا عبد الله لقد عَظُمتِ الرَّزيَّةُ وجلَّتْ وعَظُمتِ المُصيبةُ بكَ علينا وعلى جميع أهل الإسلام وجلَّتْ وعظُمتْ مُصيبتك في السَّماوات على جميع أهل السَّماوات فلعن الله أمَّةً أسَّست أساس الظُّلمِ والجور عليكم أهل البيت ولعن الله أمَّةً دفعتكم عن مَقامكُمْ وأزالتْكُمْ عن مَراتبِكُمْ التي رَتَّبكمُ الله فيها ولعَنَ الله أمَّةً قَتلتكُمْ ولعن الله المُمَهِّدين لهم بالتَّمكينِ من قتالكم برئْتُ إلى الله وإليكم منهم ومن أشياعهم وأتباعهم وأوليائهم يا أبا عبد الله إني سلْمٌ لمن سَالمَكُمْ وحربٌ لمن حاربكم إلى يوم القيامة ولعن الله آل زيادٍ وآل مروان ولعن الله بني أميَّة قاطبةً ولعن الله ابن مَرجانةَ ولعن الله عُمر بن سعدٍ ولعن الله شِمْراً ولعن الله أمَّة أسرجَتْ وألجمَتْ وتنَقَّبَتْ لِقتالكَ بأبي أنت وأمِّي لقد عَظُم مَصابي بك
اللَّهُمَّ اجعلني عِندكَ وَجيهاً بالحُسينِ عليه السلام في الدُّنيا والآخرة يا أبا عبد الله إني أتقرَّبُ إلى الله وإلى رسوله وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الحَسن وإليكَ بمُوالاتك وبالبراءةِ ممَّن قاتلك ونصبَ لك الحرب وبالبراءة{ممَّن أسَّسَ أساسَ الظُّلمِ والجَورِ عليكم وأبرأ إلى الله وإلى رسوله}ممَّن أسَّس أساس ذلك وبنى عليه بُنيانَهُ وجرى في ظُلمِه وجورهِ عليكم وعلى أشياعكم بَرئتُ إلى الله وإليكم منهم وأتقرَّبُ إلى الله ثمَّ إليكم بمُوالاتكم ومُوالاة وليِّكم وبالبراءة من أعدائكم والنَّاصبين لكم الحرب وبالبراءة من أشياعهم وأتباعهم إنِّي سلمٌ لمن سالمكُمْ وحربٌ لمن حاربكم ووليٌّ لمن والاكم وعدوٌّ لمن عاداكم فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم ورزقني البراءة من أعدائكم أن يجعلني معكم في الدُّنيا والآخرة وأن يُثبت لي عندكم قدم صِدْقٍ في الدُّنيا والآخرة وأسأله أن يُبلغني المقام المحمود لكم عند الله وأن يرزقني طلب ثاري مع إمام هُدىً ظاهرٍ ناطقٍ بالحقِّ منكم وأسأل الله بحقِّكم وبالشَّأن الَّذي لكم عنده أن يُعطيني بمُصابي بكم أفضل ما يُعْطي مصاباً بمُصيبته مُصيبة ما أعظمها وأعظم رزيَّتها في الإسلام وفي جميع السَّماوات والأرض اللَّهُمَّ اجعلني في مقامي هذا ممَّنْ تناله منك صلواتٌ ورحمةٌ ومغفرةٌ اللَّهُمَّ اجعل مَحيايَ مَحيا محمد وآلِ محمد ومَماتي مَمات محمد وآلِ محمد اللَّهُمَّ إن هذا يومٌ تبرَّكت به بنو أميَّة وابن آكلة الأكباد اللعين ابن اللعين على لسانك ولسان نبيِّك صلى الله عليه وآله في كل مَوطنٍ وموقفٍ وقفَ فيه نبيُّك صلَّى الله عليه وآله اللَّهُمَّ العنْ أبا سفيان ومُعاوية ويزيد بن معاوية عليهم منك اللّعنة أبدَ الآبدين وهذا يومٌ فرحت به آلُ زيادٍ وآلُ مروان بقتلهم الحُسين صلوات الله عليه اللَّهُمَّ فضاعف عليهم اللّعن منك والعذابَ والأليمَ اللَّهُمَّ إني أتقرَّبُ إليك في هذا اليوم وفي مَوقفي هذا وأيَّامِ حياتي بالبراءةِ منهم واللّعْنة عليهم وبالمُوالاة لنبيِّك وآلِ نبيِّك عليه وعليهم السَّلامُ.
ثم تقول مئة مرة:اللَّهُمَّ العنْ أوّلَ ظالمٍ ظلمَ حقَّ محمد وآلِ محمد وآخر تابعٍ لهُ على ذلك اللَّهُمَّ العن العصابةَ التي جاهدتِ الحسين وشايعَتْ وبايعَتْ وتابعَتْ على قَتلِهِ اللَّهُمَّ العنهم جميعاً.
ثم تقول مئة مرة:السَّلام عليكَ يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك عليك منِّي سلامُ الله أبداً ما بقيتُ وبقيَ اللّيلُ والنهارُ ولا جعلهُ الله آخرَ العهدِ منِّي لزيارتكم السَّلام على الحُسين وعلى عليٍّ بن الحُسين وعلى أولاد الحُسين وعلى أصحاب الحُسين.
ثم تقول:اللَّهُمَّ خُصَّ أنت أول ظالمٍ باللّعن منِّي وابدأ به أولاً ثمَّ العن الثَّاني والثَّالث والرَّابع اللَّهُمَّ العنْ يزيدَ خامساً والعن عُبيد الله بن زياد وابن مَرجانة وعُمر بن سعدٍ وشمراً وآلَ أبي سُفيان وآلَ زياد وآلَ مروان إلى يوم القيامة.
ثم تسجد وتقول:اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ حَمدَ الشَّاكرين لكَ على مُصابهم الحمدُ لله على عظيم رزيَّتي اللَّهُمَّ ارزقني شفاعة الحُسين يوم الوُرودِ وثبِّتْ لي قدمَ صدقٍ عندك مع الحُسين وأصحاب الحُسين الذين بذَلوا مُهجهمْ دُونَ الحُسين عليه السلامُ."
وأما الأخطاء الواردة فى الزيارة فتتمثل فى التالى:
الأول التناقض فى نسبة الحسين للنبى(ص) فى قولهم " السَّلامُ عليكَ يا ابن رسول الله " وفى نسبته لعلى فى قولهم"السَّلامُ عليكَ يا بن أمير المؤمنين وابن سيِّد الوصيِّين "وبالقطع لا يمكن أن يكون ابنا للنبى(ص) لقوله تعالى "ما كان محمد أبا احد من رجالكم"فالرجل لم يكن أب لابن والمعروف تاريخيا أنه جد الحسين
الثانى كون فاطمة سيدة نساء العالمين فى قولهم"السَّلامُ عليكَ يا بن فاطمة سيِّدة نساء العالمين" وهو ما يناقض أن المؤمنون والمؤمنات اخوة ليس فيهم سيد ولا عبد كما قال تعالى "إنما المؤمنون اخوة" فكلنا عبيد كما قال تعالى ""إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا"
كما أنه يتعارض مع اصطفاء الله مريم على نساء العالمين فى قوله تعالى ""وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"
الثالث أن الحسين ابن ثأر الله فى قولهم" يا ثأر الله وابن ثأرِهِ " والله ليس له أبناء أى أولاد كما قال تعالى " لم يلد ولم يولد" وقال " وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا"
الرابع أن الموتى المسلمين حلوا بفناء الحسين بعد موتهم فى قولهم "السَّلام عليكَ وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك" وهو ما يناقض كونهم فى الجنة الموعودة فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون" وفيها لكل واحد جنتين كما لكل مسلم وفى هذا قال تعالى "ولمكن خاف مقام ربه جنتان"
الخامس عدد الملعونين فهم خمسة فى قولهم منهم ثلاث أسر فى قولهم "لقد عَظُمتِ الرَّزيَّةُ وجلَّتْ وعَظُمتِ المُصيبةُ بكَ علينا وعلى جميع أهل الإسلام وجلَّتْ ولعن الله1- آل زيادٍ 2-وآل مروان ولعن الله3- بني أميَّة قاطبةً ولعن الله 4- ابن مَرجانةَ ولعن الله5- عُمر بن سعدٍ"
وبين لعنهم ثلاث أفراد فقط فى قولهم:
"اللَّهُمَّ إن هذا يومٌ تبرَّكت به بنو أميَّة وابن آكلة الأكباد اللعين ابن اللعين على لسانك ولسان نبيِّك اللَّهُمَّ العنْ 1-أبا سفيان2- ومُعاوية 3-ويزيد بن معاوية عليهم منك اللّعنة أبدَ الآبدين"
وفى القول التالى تم لعن ثمانية منهم خمس أفراد وثلاث أسر فى قولهم:
"وهذا يومٌ فرحت به آلُ زيادٍ وآلُ مروان بقتلهم الحُسين اللَّهُمَّ خُصَّ أنت أول ظالمٍ باللّعن منِّي وابدأ به أولاً ثمَّ العن الثَّاني والثَّالث والرَّابع اللَّهُمَّ العنْ1- يزيدَ خامساً والعن 2-عُبيد الله بن زياد 3-وابن مَرجانة 4-وعُمر بن سعدٍ 5-وشمراً 6-وآلَ أبي سُفيان 7-وآلَ زياد 8-وآلَ مروان إلى يوم القيامة"
والغريب فى هذا الأمر هو لعن ابن مرجانة وهو نفسه عبد اله بن زياد وجعلهما شخصين مختلفين
والأغرب هو لعن كل بنى أمية بلا استثناء مع أن اثنين منهما كان زوجين لبنات الرسول (ص) وأن زوجة من زوجات النبى(ص) كانت منهم وهى بنت ابى سفيان
السادس التناقض بين طلب الثأر مع إمام منصور منكرا وو ما يعنى أى أى غمام فى قولهم " فأسأل الله الذي أكرم مَقامك وأكرمني بك أن يَرزقني طلبَ ثأرِكَ مع إمام مَنصورٍ من أهل بيت محمد "
وهو ما يناقض تحديد الإمام بكونه المهدى فى قولهم :
"وجعلنا وإياكم من الطَّالبين بثأره مع وليِّه الإمام المهديِّ من آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السَّلامُ."
والغريب هو طلب الثأر ممن لا أحد يعرف فالقتلة ماتوا منذ قرون بعيدة هم وأولادهم ولم يعودوا موجودين ولو تم الثأر من الأولاد فهذه مخالفة للشريعة لأن الثأر يؤخذ من القتلة وليس من غيرهم كما قال تعالى ""ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا"
السابع طلب الوجاهة بالحسين فى قولهم"اللَّهُمَّ اجعلني عِندكَ وَجيهاً بالحُسينِ عليه السلام في الدُّنيا والآخرة" فالوجاهة تطلب بالعمل الصالح وليس بشخص ميت لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا
الثامن طلب شفاعة الحسين فى قولهم"اللَّهُمَّ ارزقني شفاعة الحُسين يوم الوُرودِ" والشفاعة هى شهادة المسلمين جميعا على الكفار بكفرهم كما قال تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"
وأما الشفاعة وهى الشهادة للمسلمين فهى لرسولهم كما فى الآية السابقة وليس لغيره
كتاب بلا مؤلف فى المكتبة الشيعية الشاملة ويبدو أنه جزء مأخوذ من أحد كتب الروايات التى تسمى كتب الحديث أو كتب الأخبار
زيارة عاشوراء يقصد بها زيارة قبر الحسين فى يوم عاشوراء وبعيدا عن كون الحسين فى التاريخ المعروف قد قطعت رأسه ومثل بها ومن ثم دفن الرأس فى مكان وباقى الجثة فى مكان أخر سوف نتعرض لما جاء فى الكتاب وهو وريقات قليلة
بدأ الكتاب بنقل التالى عن الباقر:
"عن الباقر عليه السَّلامُ قال:من زار الحُسَيْنِ بن علي عليهما السَّلامُ في يوم عاشوراء من المحرم يظل عنده باكياً لقي الله عزَّ وجلَّ يوم يلقاه بثواب ألفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومع الأئمة الراشدين."
بالقطع لا يمكن أن يكون أحد الأئمة العالمين بالشريعة قد قال ما يخالف كتاب الله فهنا ثواب الزائر بغض النظر عن حرمة أو إباحة زيارة القبور هو ألفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله (ص) ومع الأئمة الراشدين وهو ما يخالف أن أى عمل صالح غير مالى هو عشر حسنات فى العمل غير المالى كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وسبعمائة حسنة أو ألف وأربعمائة وهو الضعف فى قوله تعالى فى الأعمال المالية""مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وبقية ما روى عن الباقر:
"قال قلت:جعلت فداك فما لمن كان في بعيد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المسير إليه في ذلك اليوم قال:إذا كان كذلك برز إلى الصحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره وأومأ إليه بالسَّلامُ واجتهد في الدعاء على قاتليه وصلى من بعد ركعتين وليكن ذلك صدر النهار قبل أن تزول الشمس ثم ليندب الحُسَيْنِ عليه السَّلامُ ويبكيه ويأمر من في داره ممن لا يتّقيه بالبكاء عليه ويُقم في داره المصيبة بإظهار الجزع عليه وليعزّ فيها بعضهم بعضاً بمصابهم بالحُسَيْنِ عليه السَّلامُ وأنا الضامن لهم إذا فعلوا ذلك جميع ذلك. قلت: جعلت فداك أنت الضامن ذلك لهم عليه السَّلامُ قال:أنا الضامن وأنا الزعيم لمن فعل ذلك. قلت:فكيف يعزّي بعضنا بعضاً قال:تقولون:أعظمَ الله أجورنا بمصابنا بالحُسَيْنِ عليه السَّلامُ وجعلنا وإياكم من الطَّالبين بثأره مع وليِّه الإمام المهديِّ من آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السَّلامُ."
والأمر بالحزن والجزع والبكاء أمر لا يقوله إمام عالم بالشرع الذى ينهى عن الحزن كما قال الرسول(ص) لصاحبه"لا تحزن إن الله معنا " كما يتعارض مع النهى عن الحزن"ولا تحزن" لأنه يشغل عن طاعة الله سواء كان حزن على كفار أو مسلمين فالله يريد من المؤمنين قرة العين واطمئنان القلب كما قال فى أم موسى(ص)"كى تقر عينها ولا تحزن"
ونقل الناقل ما يقال فى الزيارة وهو :
"وزيارة عاشوراء:
السَّلامُ عليكَ يا أبا عبد الله السَّلامُ عليكَ يا ابن رسول الله السَّلامُ عليكَ يا بن أمير المؤمنين وابن سيِّد الوصيِّين السَّلامُ عليكَ يا بن فاطمة سيِّدة نساء العالمين السَّلامُ عليكَ يا ثأر الله وابن ثأرِهِ والوتر المَوتُور السَّلام عليكَ وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك عليكم منِّي جميعاً سلامُ الله أبداً ما بَقيتُ وبَقيَ الَّليلُ والنَّهارُ يا أبا عبد الله لقد عَظُمتِ الرَّزيَّةُ وجلَّتْ وعَظُمتِ المُصيبةُ بكَ علينا وعلى جميع أهل الإسلام وجلَّتْ وعظُمتْ مُصيبتك في السَّماوات على جميع أهل السَّماوات فلعن الله أمَّةً أسَّست أساس الظُّلمِ والجور عليكم أهل البيت ولعن الله أمَّةً دفعتكم عن مَقامكُمْ وأزالتْكُمْ عن مَراتبِكُمْ التي رَتَّبكمُ الله فيها ولعَنَ الله أمَّةً قَتلتكُمْ ولعن الله المُمَهِّدين لهم بالتَّمكينِ من قتالكم برئْتُ إلى الله وإليكم منهم ومن أشياعهم وأتباعهم وأوليائهم يا أبا عبد الله إني سلْمٌ لمن سَالمَكُمْ وحربٌ لمن حاربكم إلى يوم القيامة ولعن الله آل زيادٍ وآل مروان ولعن الله بني أميَّة قاطبةً ولعن الله ابن مَرجانةَ ولعن الله عُمر بن سعدٍ ولعن الله شِمْراً ولعن الله أمَّة أسرجَتْ وألجمَتْ وتنَقَّبَتْ لِقتالكَ بأبي أنت وأمِّي لقد عَظُم مَصابي بك
اللَّهُمَّ اجعلني عِندكَ وَجيهاً بالحُسينِ عليه السلام في الدُّنيا والآخرة يا أبا عبد الله إني أتقرَّبُ إلى الله وإلى رسوله وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الحَسن وإليكَ بمُوالاتك وبالبراءةِ ممَّن قاتلك ونصبَ لك الحرب وبالبراءة{ممَّن أسَّسَ أساسَ الظُّلمِ والجَورِ عليكم وأبرأ إلى الله وإلى رسوله}ممَّن أسَّس أساس ذلك وبنى عليه بُنيانَهُ وجرى في ظُلمِه وجورهِ عليكم وعلى أشياعكم بَرئتُ إلى الله وإليكم منهم وأتقرَّبُ إلى الله ثمَّ إليكم بمُوالاتكم ومُوالاة وليِّكم وبالبراءة من أعدائكم والنَّاصبين لكم الحرب وبالبراءة من أشياعهم وأتباعهم إنِّي سلمٌ لمن سالمكُمْ وحربٌ لمن حاربكم ووليٌّ لمن والاكم وعدوٌّ لمن عاداكم فأسأل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم ورزقني البراءة من أعدائكم أن يجعلني معكم في الدُّنيا والآخرة وأن يُثبت لي عندكم قدم صِدْقٍ في الدُّنيا والآخرة وأسأله أن يُبلغني المقام المحمود لكم عند الله وأن يرزقني طلب ثاري مع إمام هُدىً ظاهرٍ ناطقٍ بالحقِّ منكم وأسأل الله بحقِّكم وبالشَّأن الَّذي لكم عنده أن يُعطيني بمُصابي بكم أفضل ما يُعْطي مصاباً بمُصيبته مُصيبة ما أعظمها وأعظم رزيَّتها في الإسلام وفي جميع السَّماوات والأرض اللَّهُمَّ اجعلني في مقامي هذا ممَّنْ تناله منك صلواتٌ ورحمةٌ ومغفرةٌ اللَّهُمَّ اجعل مَحيايَ مَحيا محمد وآلِ محمد ومَماتي مَمات محمد وآلِ محمد اللَّهُمَّ إن هذا يومٌ تبرَّكت به بنو أميَّة وابن آكلة الأكباد اللعين ابن اللعين على لسانك ولسان نبيِّك صلى الله عليه وآله في كل مَوطنٍ وموقفٍ وقفَ فيه نبيُّك صلَّى الله عليه وآله اللَّهُمَّ العنْ أبا سفيان ومُعاوية ويزيد بن معاوية عليهم منك اللّعنة أبدَ الآبدين وهذا يومٌ فرحت به آلُ زيادٍ وآلُ مروان بقتلهم الحُسين صلوات الله عليه اللَّهُمَّ فضاعف عليهم اللّعن منك والعذابَ والأليمَ اللَّهُمَّ إني أتقرَّبُ إليك في هذا اليوم وفي مَوقفي هذا وأيَّامِ حياتي بالبراءةِ منهم واللّعْنة عليهم وبالمُوالاة لنبيِّك وآلِ نبيِّك عليه وعليهم السَّلامُ.
ثم تقول مئة مرة:اللَّهُمَّ العنْ أوّلَ ظالمٍ ظلمَ حقَّ محمد وآلِ محمد وآخر تابعٍ لهُ على ذلك اللَّهُمَّ العن العصابةَ التي جاهدتِ الحسين وشايعَتْ وبايعَتْ وتابعَتْ على قَتلِهِ اللَّهُمَّ العنهم جميعاً.
ثم تقول مئة مرة:السَّلام عليكَ يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك عليك منِّي سلامُ الله أبداً ما بقيتُ وبقيَ اللّيلُ والنهارُ ولا جعلهُ الله آخرَ العهدِ منِّي لزيارتكم السَّلام على الحُسين وعلى عليٍّ بن الحُسين وعلى أولاد الحُسين وعلى أصحاب الحُسين.
ثم تقول:اللَّهُمَّ خُصَّ أنت أول ظالمٍ باللّعن منِّي وابدأ به أولاً ثمَّ العن الثَّاني والثَّالث والرَّابع اللَّهُمَّ العنْ يزيدَ خامساً والعن عُبيد الله بن زياد وابن مَرجانة وعُمر بن سعدٍ وشمراً وآلَ أبي سُفيان وآلَ زياد وآلَ مروان إلى يوم القيامة.
ثم تسجد وتقول:اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ حَمدَ الشَّاكرين لكَ على مُصابهم الحمدُ لله على عظيم رزيَّتي اللَّهُمَّ ارزقني شفاعة الحُسين يوم الوُرودِ وثبِّتْ لي قدمَ صدقٍ عندك مع الحُسين وأصحاب الحُسين الذين بذَلوا مُهجهمْ دُونَ الحُسين عليه السلامُ."
وأما الأخطاء الواردة فى الزيارة فتتمثل فى التالى:
الأول التناقض فى نسبة الحسين للنبى(ص) فى قولهم " السَّلامُ عليكَ يا ابن رسول الله " وفى نسبته لعلى فى قولهم"السَّلامُ عليكَ يا بن أمير المؤمنين وابن سيِّد الوصيِّين "وبالقطع لا يمكن أن يكون ابنا للنبى(ص) لقوله تعالى "ما كان محمد أبا احد من رجالكم"فالرجل لم يكن أب لابن والمعروف تاريخيا أنه جد الحسين
الثانى كون فاطمة سيدة نساء العالمين فى قولهم"السَّلامُ عليكَ يا بن فاطمة سيِّدة نساء العالمين" وهو ما يناقض أن المؤمنون والمؤمنات اخوة ليس فيهم سيد ولا عبد كما قال تعالى "إنما المؤمنون اخوة" فكلنا عبيد كما قال تعالى ""إن كل من فى السموات والأرض إلا أتى الرحمن عبدا"
كما أنه يتعارض مع اصطفاء الله مريم على نساء العالمين فى قوله تعالى ""وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"
الثالث أن الحسين ابن ثأر الله فى قولهم" يا ثأر الله وابن ثأرِهِ " والله ليس له أبناء أى أولاد كما قال تعالى " لم يلد ولم يولد" وقال " وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا"
الرابع أن الموتى المسلمين حلوا بفناء الحسين بعد موتهم فى قولهم "السَّلام عليكَ وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك" وهو ما يناقض كونهم فى الجنة الموعودة فى السماء كما قال تعالى "وفى السماء رزقكم وما توعدون" وفيها لكل واحد جنتين كما لكل مسلم وفى هذا قال تعالى "ولمكن خاف مقام ربه جنتان"
الخامس عدد الملعونين فهم خمسة فى قولهم منهم ثلاث أسر فى قولهم "لقد عَظُمتِ الرَّزيَّةُ وجلَّتْ وعَظُمتِ المُصيبةُ بكَ علينا وعلى جميع أهل الإسلام وجلَّتْ ولعن الله1- آل زيادٍ 2-وآل مروان ولعن الله3- بني أميَّة قاطبةً ولعن الله 4- ابن مَرجانةَ ولعن الله5- عُمر بن سعدٍ"
وبين لعنهم ثلاث أفراد فقط فى قولهم:
"اللَّهُمَّ إن هذا يومٌ تبرَّكت به بنو أميَّة وابن آكلة الأكباد اللعين ابن اللعين على لسانك ولسان نبيِّك اللَّهُمَّ العنْ 1-أبا سفيان2- ومُعاوية 3-ويزيد بن معاوية عليهم منك اللّعنة أبدَ الآبدين"
وفى القول التالى تم لعن ثمانية منهم خمس أفراد وثلاث أسر فى قولهم:
"وهذا يومٌ فرحت به آلُ زيادٍ وآلُ مروان بقتلهم الحُسين اللَّهُمَّ خُصَّ أنت أول ظالمٍ باللّعن منِّي وابدأ به أولاً ثمَّ العن الثَّاني والثَّالث والرَّابع اللَّهُمَّ العنْ1- يزيدَ خامساً والعن 2-عُبيد الله بن زياد 3-وابن مَرجانة 4-وعُمر بن سعدٍ 5-وشمراً 6-وآلَ أبي سُفيان 7-وآلَ زياد 8-وآلَ مروان إلى يوم القيامة"
والغريب فى هذا الأمر هو لعن ابن مرجانة وهو نفسه عبد اله بن زياد وجعلهما شخصين مختلفين
والأغرب هو لعن كل بنى أمية بلا استثناء مع أن اثنين منهما كان زوجين لبنات الرسول (ص) وأن زوجة من زوجات النبى(ص) كانت منهم وهى بنت ابى سفيان
السادس التناقض بين طلب الثأر مع إمام منصور منكرا وو ما يعنى أى أى غمام فى قولهم " فأسأل الله الذي أكرم مَقامك وأكرمني بك أن يَرزقني طلبَ ثأرِكَ مع إمام مَنصورٍ من أهل بيت محمد "
وهو ما يناقض تحديد الإمام بكونه المهدى فى قولهم :
"وجعلنا وإياكم من الطَّالبين بثأره مع وليِّه الإمام المهديِّ من آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السَّلامُ."
والغريب هو طلب الثأر ممن لا أحد يعرف فالقتلة ماتوا منذ قرون بعيدة هم وأولادهم ولم يعودوا موجودين ولو تم الثأر من الأولاد فهذه مخالفة للشريعة لأن الثأر يؤخذ من القتلة وليس من غيرهم كما قال تعالى ""ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف فى القتل إنه كان منصورا"
السابع طلب الوجاهة بالحسين فى قولهم"اللَّهُمَّ اجعلني عِندكَ وَجيهاً بالحُسينِ عليه السلام في الدُّنيا والآخرة" فالوجاهة تطلب بالعمل الصالح وليس بشخص ميت لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا
الثامن طلب شفاعة الحسين فى قولهم"اللَّهُمَّ ارزقني شفاعة الحُسين يوم الوُرودِ" والشفاعة هى شهادة المسلمين جميعا على الكفار بكفرهم كما قال تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"
وأما الشفاعة وهى الشهادة للمسلمين فهى لرسولهم كما فى الآية السابقة وليس لغيره
مواضيع مماثلة
» قراءة فى كتاب زيارة الأربعين
» قراءة فى كتاب زيارة النبي الأكرم (ص) في السنة النبوية
» قراءة فى زيارة أمير المؤمنين
» نقد كتاب الإعلام بأحكام زيارة خير الأنام
» قراءة فى كتاب الزيادات في كتاب الفتن والملاحم الطارقات
» قراءة فى كتاب زيارة النبي الأكرم (ص) في السنة النبوية
» قراءة فى زيارة أمير المؤمنين
» نقد كتاب الإعلام بأحكام زيارة خير الأنام
» قراءة فى كتاب الزيادات في كتاب الفتن والملاحم الطارقات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى