نقد كتاب أخبار وحكايات من حديث أبي علي محمد بن القاسم
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب أخبار وحكايات من حديث أبي علي محمد بن القاسم
نقد كتاب أخبار وحكايات من حديث أبي علي محمد بن القاسم
هذا الكتاب مؤلفه أبو علي محمد بن القاسم بن معروف المتوفى: 347 هـ ونلاحظ أن الكثير من تلك المخطوطات والكتب لم يكتبها كتابها لأننا نجد مقدمة كهذه:
"جزء فيه أخبار وحكايات من حديث أبي علي محمد بن القاسم بن معروف بن حبيب عن شيوخه رواية ابن أخيه أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر عنه ورواية أبي القاسم علي بن محمد بن علي بن العلاء الفقيه الشافعي عن أبي محمد وأخبرنا به الشيخ أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي عنه سماع للقاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين منه سماع منه لصاحبه الشيخ العفيف أبي العلم الخضر بن الحسين بن الخضر بن عبدان فقه الله بالعلم"
بالقطع أى مؤلف فى العالم لا يمكن أن يقول تلك المقدمة لأنها تتحدث عن إنسان غائب هو المؤلف ومن ثم فأكثر الكتب والمخطوطات هى محاضرات أو خطب كتبها أحد الحاضرين وكانوا يسمون تلك المحاضرات والخطب مجالس ويشبهها حاليا ما يقوم البعض من تفريغ المحاضرات من الشرائط الصوتية أو المصورة ويحولها لكتاب مكتوب
والآن لتناول ما جاء فى المجلس:
1- أخبرنا الشيخ أبو القاسم الحسني بن الحسن بن محمد الأسدي بقراءتي عليه في شوال سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء الفقيه في ذي الحجة سنة اثنين وثمانين وأربعمائة، أنا الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر ثنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف بن حبيب ثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا جرير عن ليث عن مجالد قال استسقى موسى عليه السلام لقومه فسقي فقال اشربوا يا حمير فقال الله عز وجل لا تسمى عبادي حميرا "
حكاية تخريفية لم تحدث فقد قص الله علينا قصة الاستسقاء فقال :
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين"وقال :
"أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن أنفسهم يظلمون"
ومن ثم لا وجود لكلمة حمير وإن كانت حمير تعنى فى القرآن معنيين:
الأول نوع المخلوقات التى تحمل الأثقال ويركبها الناس
الثانى الكفار الذين هو أنكر الأصوات أى أسوأ الأحكام أحكامهم
2- حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الأنصاري ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ثنا محمد بن العلاء، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين وقال ذات البين الحالقة"
الخطأ أن أفضل الأعمال إصلاح ذات البين وهو ما يخالف كونه الجهاد عند الله كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
3- حدثنا أحمد بن علي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال كان لهم كلام يتكلمون به يدرؤون عن أنفسهم مخافة الكذب"
المستفاد وجود أساليب كلامية للخروج من الكذب
4- حدثني علي بن بكر ثنا محمود ثنا عبيد الله حدثني محمد بن حسان ثنا هشام بن الكلبي عن أبيه قال أبي شريح سوق الإبل بناقة يبيعها فسامه بها أعرابي، فقال: كيف سيرها؟ قال: خذ الزمام بشمالك والسوط بيمينك، وعليك الطريق قال: كيف حملها قال: الحافظ احمل عليه ما شئت قال: كيف حلبها؟ قال: قرب المحلب وشأنك قال: كم الثمن؟ قال: ثلاث مائة درهم فوزن له الثمن، فلما مضى بها إذا هي بطيئة السير قليلة الحلب، وقد قال له: إن رأيت ما تحب وإلا فسل عن جبانة كندة، ثم عن شريح بن الحارث فأقبل يسأل عنه فرآه في المسجد، والخصوم بين يديه، فقال: ديان أيضا، لا حاجة لنا في ناقتك يا غلام خذ الناقة واردد عليه دراهمه"
كلام الرواية من أوله يبدو به حذف أو خلط فى الكلام وهو يعنى أن شريح ذهب لسوق الإبل لشراء ناقة بدلا من "قال أبي شريح سوق الإبل بناقة يبيعها" والمستفاد من الرواية وإن كانت لم تحدث فى الحقيقة:
رد السلعة المعيبة إذا لم يبين البائع عيوبها
5- حدثنا أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل ثنا محمد بن إدريس الراوي، ثنا سعيد بن مروان، ثنا عاصم بن بشر عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي ما اسمك قلت أسير قال لا بل أنت يسير "
المستفاد تغيير الاسم إن كان يشير لشىء مكروه كالأسر
6- حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الأوسي، ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ثنا أحمد بن صالح، عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما اسمك قال حزن قال أنت سهل قال لا السهل يوطأ ويمتهن قال سعيد فظننت أنه سيصيبنا بعده حزونة قال أبو داود وغير النبي صلى الله عليه وسلم اسم العاص وعزيز وعتلة وشيطان والحكم وغراب وحباب وشهاب فسماه هشاما وسمى حربا سلما وسمى المضطجع المنبعث وأرض عفرة سماها خضرة وشعب الضلالة سماه شعب الهدى وسمى بني مغوية بني رشدة هـ"
المستفاد تغيير الاسم إن كان يشير لشىء مكروه أو محرم وبعض الأسماء كعزيز وشهاب وغراب ليست محرمة
7- حدثنا علي بن بكر، أنا ابن الخليل، نا ابن عبيدة نا إبراهيم بن المنذر نا ابن وهب أنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال كان عمرو بن العاص حين اجتمعوا بالكوفة كلم معاوية وأمره أن يأمر الحسن بن علي أن يقوم فيخطب الناس فكره ذلك معاوية وقال ما أريد أن يخطب فقال عمرو لكني أريد أن يبدو عية في الناس فانه يتكلم في أمور لا يدري ما هي فلم يزل بمعاوية حتى أطاعه فخرج معاوية فخطب الناس وأمر رجلا فنادى الحسن بن علي فقال قم يا حسن فكلم الناس فقام الحسن فتشهد في بديهة أمر لم يروه فقال أما بعد أيها الناس فان الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا إن لهذا الأمر مدة والدنيا دول وإن الله تعالى قال لنبيه عليه السلام {وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} فلما قالها قال له معاوية اجلس ثم جلس ثم خطب معاوية ولم يزل صبرا على عمرو وقال هذا عن رأيك هـ"
- حدثنا أبو بكر ثنا أحمد بن الخليل نا أبو عبيدة نا حماد بن مسعدة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال امر معاوية الحسن بن علي أن يقوم فيتكلم فجعل يخفض من صوته فقال معاوية أسمعنا فأنا لا أسمع فرفع صوته فقال معاوية فإنا لا نسمع فرفع صوته فقال معاوية هكذا بيده نعم كأنه يأمره بالخفض فأبى الحسن وجعل يرفع صوته ثم قال فيما يقول إنه والله ما بين جابلق وجابرص أو جابرص وجابلق أحد جده النبي صلى الله عليه وسلم غيري وغير اخي وقد رأيت أن ادفع هذا الأمر إلى معاوية قال ابن عون لا أدري هذا الحديث عن عمير أو عن غيره وجعل يقول بيده نحو معاوية {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} هـ
والخطأ المشترك بين الروايتين حدوث فتنة العلويين وبنى أمية وهو ما لم يحدث لأن الفتنة وهى إتباع الشهوات وإضاعة الصلوات تحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "ولا يمكن أن تتحول دولة المسلمين فى عهد المهاجرين والأنصار بعد وفاة النبى (ص) لدولة كافرة مخالفين أن المناصب لا يتولاها من أسلم بعد الفتح كما قال تعالى "لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا" ولو تركوا ألحداث كما تروى كتب التاريخ الكاذبة لكفرت الأمة كلها
8- حدثنا زكريا بن أحمد، نا أبو بكر قال وأخبرني مصعب بن عبد الله قال ذلك الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة قال مصعب أخذت مولد الحسن عن ابن سعد كاتب الواقدي قال مصعب وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم هـ"
هنا كان يريدون تسميته مصعب وهو ما يناقض أنهم كانوا يريدون تسميته جربا فى الرواية التالية:
9- حدثنا زكريا، نا أبو بكر، نا خلف بن الوليد الجوهري نا إسرائيل عن ابن إسحاق عن هانيء بن هانيء عن علي قال لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني، ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل هو حسن"
الخطأ ان النبى(ص) سمى الحسن ابنه وهو ما يخالف كونه تاريخيا ابن بنته فيسميه حسب اللغة المعروفة حفيدى لأنه نسبته له تدل والعياذ بالله على الزنى
10- حدثنا زكريا ثنا أبو بكر ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا شريك عن سماك عن قابوس عن مخارق عن أم الفضل قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في المنام كأن عضوا من أعضائك في بيتي أو قالت في حجرتي قال تلد فاطمة غلاما إن شاء الله فتكفلينه فولدت فاطمة حسنا فدفعه إليها النبي صلى الله عليه وسلم فأرضعته بلبن قثم بن عباس "
الخطأ كفالة أم الفضل للحسن وأمه حية ومن المعروف أن فاطمة لم تكن تعمل حتى تكفله أم الفضل
12- حدثنا أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل نا محمد بن خلف الحداد نا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، حدثني عبد الله بن زياد السحيمي عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر بني عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا وحمزة وجعفر وعلي وحسن وحسين والمهدي"
الخطأ هو وجود سادة وعبيد فى الجنة وهو تخريف لأن الكل فى الجنة سادة يخدمهم الغلمان المخلدون والسؤال كيف يكون هناك سادة وعبيد فى الجنة إذا كان الكل من أصل واحد هو آدم (ص)أليس هذا عجيبا ؟
13- حدثنا أبو بكر نا أحمد بن الخليل نا أبو عبدة نا الصلت نا أحمد، حدثني سليمان بن صالح، حدجثني عبد الله عن يونس عن الزهري قال سمعت رجلا من أهل الرأي يقول سمعت زيادا على المنبر يقول إن أكذب الناس من قام على رأس مائة ألف فكذبهم إني والله لا أعدكم خيرا إلا أنجزته لكم ولا شرا إلا أنجزته لكم ولا أعاقبكم بذنب حتى أتقدم إليكم فيه فاتقوا غضب السلطان فإنه يغضبه ما يغضب الوليد ويأخذ أخذ الأسد وله ملك مؤجل فإذا انقضت مدته كشفه الله عنكم "
والخطأ حدوث فتنة العلويين وبنى أمية ووجود زياد فلا وجود له فى التاريخ الحقيقى وهو الشخصيات المشتهرة من حكام بنى أمية وهو ما لم يحدث لأن الفتنة وهى إتباع الشهوات وإضاعة الصلوات تحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "ولا يمكن أن تتحول دولة المسلمين فى عهد المهاجرين والأنصار بعد وفاة النبى (ص) لدولة كافرة مخالفين أن المناصب لا يتولاها من أسلم بعد الفتح كما قال تعالى "لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
ولو تركوا الأحداث كما تروى كتب التاريخ الكاذبة لكفرت الأمة كلها
14- حدثني على بن بكر أنا ابن الخليل قال قال أبو عبيدة قال المدائني قال ابن همام السلولي يحذر قومه:
سأنصح قيسا قيس عيلان إنني جدير بنصح للعشيرة والأصل
وكيف ادخاري النصح عنهم وقد رأى زيادا بلا ذنب مراجله تغلي
فلا تأمنوه واركبوا القصد تسلموا وكفوا على التأنيب تنجوا من الجهل
عليكم بمر الحق لا تعتدونه إلى غيره فالحق من أوضح السبل
ولا تشتموا أسلافكم وتعاطفوا على البر إن البر من أفضل الفعل
وإياكم أن تشتموا أمراءكم فتضحوا من البلوى على كفة الحبل
فإن زيادا لا عزيز بأرضه سواه وقد أعطاكم النصف في مهل
ولا تحملوه أن يريق دماءكم فليس زياد بالغيور ولا الوغل"
نفس الكلام فلا وجود لزياد منا قلنا وهو لم يحارب ولم يمسك منصبا فى التاريخ الحقيقى
15- حدثنا أبو حامد محمد بن هارون نا أبو أيوب سليمان بن عمر بن خالد الأقطع الرقي نا محمد بن مصعب عن أبي حباب الكلبي عن سليمان الهمداني عن علي بن أبي طالب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي إنك من أهل الجنة وإنه يخرج في أمتي قوم ينتحلون شيعتنا ليسوا من شيعتنا لهم نبز يقال لهم الرافضة وآيتهم أنهم يشتمون أبا بكر وعمر أينما لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون هـ"
الخطأ علم النبى بالغيب(ص) ممثلا فى وجود الرافضة وكرهمم لأبى بكر وعمر وهو ما يناقض قوله تعالى على لسان رسوله(ص) :
وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
وقوله :
"ولا أعلم الغيب"
16- حدثنا علي بن بكر أنا ابن الخليل ثنا زكريا نا الأصمعي قال أتيت بعض المقابر فإذا بجارية عند قبر وهي تقول:
يا أبه فسح الله لك في صريحك وتغمدك بما تغمد به نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قالت
يا ليت شعري كيف غيرك البلى أم كيف صار جمال وجهك في الثرى
لله درك أي كهل غيبوا تحت الجنادل لا تحس ولا ترى
حلما وجودا (غير واضح) علم وبشر حين يطرق للقرى
حدثنا علي بن بكر أنا عبد العزيز بن يحيى نا أبي دينار ثنا ابن سابق قال رأيت أعرابية بالبصرة عند قبر وهي تبكي بحرقة وتقول:
صرت حقيرة مذ صرت في الحفيرة، انقطع منك الظهر والقوى
وجفاني بعدك الأقرباء وقلاني الأخلاء وشمت بي الأعداء
وغمرني بعد فقدك حسك (كذا بالأصل) الدهور (غير واضح) الديون
فالقلب لفقدك مفتون ثم بكت وأنشأت تقول:
كنا نجوما يحوطها قمر فانسل نور الهلال في الأمم
فنحن إذ ليس بيننا قمر حندس موحش من الظلم
وأنت في وحشة بمقبره في ظلمة فو جوار ذي صمم
كيف عزائي وأنت يا أملي تبلى وقلبي من ذاك في همم
فقلت من تبكين قالت أخي وابن أمي هـ"
كلام رثاء
17- أخبرنا عمرو بن محمد عن أبي بكر بن عبد الملك نا أحمد بن يحيى قال يروى أن يحيى بن خالد عزى رجلا عن حرمة له فقال تقديم الحرم من النعم وتمثل:
(غير واضح) إذا (غير واضح) فخير درع (غير واضح) للمصائب درع صبر
ولم أر نعمة سترت كريما كعورة مسلم سترت بقبر"
كلام رثاء
18- حدثنا علي بن بكر نا أبو القاسم عبد الله بن محمد، نا لوين، نا حيان بن علي عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حويرث قال دخل على الهيثم بن الأسود فقيل له كيف تجدك يا أبا العريان فقال أجدني والله قد اسود مني ما أحب أن يبيض وابيض مني ما أحب أن يسود واشتد مني ما أحب أن يلين ولان مني ما أحب أن يشتد
وسأنبئك عن آيات الكبر تقارب الخطو ونقص في البصر
وقلة الطعم إذا الزاد حضر وقلة النوم إذا الليل اعتكر
وكثرة النسيان فيما يدكر وتركي الحسناء في قبل الطهر
والناس يبلون كما يبلى الشجر
قال لوين فذكرته لابن عيينة في المسجد الحرام فاندفع يحدثنا عن أبي العريان نفيه مثل حديث حبان وزاد فيه وقيل لأبي العريان أخبرنا بجيد العنب قال: هو ما اخضر عوده، وتفرق عنقوده، قالوا أخبرنا بجيد الرطب قال: هو، ما رق سحاه، وكثر لحاه، وصغر نواه، فقلت لابن عيينة من جديد فغضب وقال والله لأحدثنك به الليلة هـ"
كلام عما يحدث فى سن الشيخوخة
هذا الكتاب مؤلفه أبو علي محمد بن القاسم بن معروف المتوفى: 347 هـ ونلاحظ أن الكثير من تلك المخطوطات والكتب لم يكتبها كتابها لأننا نجد مقدمة كهذه:
"جزء فيه أخبار وحكايات من حديث أبي علي محمد بن القاسم بن معروف بن حبيب عن شيوخه رواية ابن أخيه أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر عنه ورواية أبي القاسم علي بن محمد بن علي بن العلاء الفقيه الشافعي عن أبي محمد وأخبرنا به الشيخ أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي عنه سماع للقاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين منه سماع منه لصاحبه الشيخ العفيف أبي العلم الخضر بن الحسين بن الخضر بن عبدان فقه الله بالعلم"
بالقطع أى مؤلف فى العالم لا يمكن أن يقول تلك المقدمة لأنها تتحدث عن إنسان غائب هو المؤلف ومن ثم فأكثر الكتب والمخطوطات هى محاضرات أو خطب كتبها أحد الحاضرين وكانوا يسمون تلك المحاضرات والخطب مجالس ويشبهها حاليا ما يقوم البعض من تفريغ المحاضرات من الشرائط الصوتية أو المصورة ويحولها لكتاب مكتوب
والآن لتناول ما جاء فى المجلس:
1- أخبرنا الشيخ أبو القاسم الحسني بن الحسن بن محمد الأسدي بقراءتي عليه في شوال سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء الفقيه في ذي الحجة سنة اثنين وثمانين وأربعمائة، أنا الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر ثنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف بن حبيب ثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا جرير عن ليث عن مجالد قال استسقى موسى عليه السلام لقومه فسقي فقال اشربوا يا حمير فقال الله عز وجل لا تسمى عبادي حميرا "
حكاية تخريفية لم تحدث فقد قص الله علينا قصة الاستسقاء فقال :
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين"وقال :
"أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن أنفسهم يظلمون"
ومن ثم لا وجود لكلمة حمير وإن كانت حمير تعنى فى القرآن معنيين:
الأول نوع المخلوقات التى تحمل الأثقال ويركبها الناس
الثانى الكفار الذين هو أنكر الأصوات أى أسوأ الأحكام أحكامهم
2- حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الأنصاري ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ثنا محمد بن العلاء، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين وقال ذات البين الحالقة"
الخطأ أن أفضل الأعمال إصلاح ذات البين وهو ما يخالف كونه الجهاد عند الله كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
3- حدثنا أحمد بن علي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال كان لهم كلام يتكلمون به يدرؤون عن أنفسهم مخافة الكذب"
المستفاد وجود أساليب كلامية للخروج من الكذب
4- حدثني علي بن بكر ثنا محمود ثنا عبيد الله حدثني محمد بن حسان ثنا هشام بن الكلبي عن أبيه قال أبي شريح سوق الإبل بناقة يبيعها فسامه بها أعرابي، فقال: كيف سيرها؟ قال: خذ الزمام بشمالك والسوط بيمينك، وعليك الطريق قال: كيف حملها قال: الحافظ احمل عليه ما شئت قال: كيف حلبها؟ قال: قرب المحلب وشأنك قال: كم الثمن؟ قال: ثلاث مائة درهم فوزن له الثمن، فلما مضى بها إذا هي بطيئة السير قليلة الحلب، وقد قال له: إن رأيت ما تحب وإلا فسل عن جبانة كندة، ثم عن شريح بن الحارث فأقبل يسأل عنه فرآه في المسجد، والخصوم بين يديه، فقال: ديان أيضا، لا حاجة لنا في ناقتك يا غلام خذ الناقة واردد عليه دراهمه"
كلام الرواية من أوله يبدو به حذف أو خلط فى الكلام وهو يعنى أن شريح ذهب لسوق الإبل لشراء ناقة بدلا من "قال أبي شريح سوق الإبل بناقة يبيعها" والمستفاد من الرواية وإن كانت لم تحدث فى الحقيقة:
رد السلعة المعيبة إذا لم يبين البائع عيوبها
5- حدثنا أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل ثنا محمد بن إدريس الراوي، ثنا سعيد بن مروان، ثنا عاصم بن بشر عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي ما اسمك قلت أسير قال لا بل أنت يسير "
المستفاد تغيير الاسم إن كان يشير لشىء مكروه كالأسر
6- حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الأوسي، ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ثنا أحمد بن صالح، عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما اسمك قال حزن قال أنت سهل قال لا السهل يوطأ ويمتهن قال سعيد فظننت أنه سيصيبنا بعده حزونة قال أبو داود وغير النبي صلى الله عليه وسلم اسم العاص وعزيز وعتلة وشيطان والحكم وغراب وحباب وشهاب فسماه هشاما وسمى حربا سلما وسمى المضطجع المنبعث وأرض عفرة سماها خضرة وشعب الضلالة سماه شعب الهدى وسمى بني مغوية بني رشدة هـ"
المستفاد تغيير الاسم إن كان يشير لشىء مكروه أو محرم وبعض الأسماء كعزيز وشهاب وغراب ليست محرمة
7- حدثنا علي بن بكر، أنا ابن الخليل، نا ابن عبيدة نا إبراهيم بن المنذر نا ابن وهب أنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال كان عمرو بن العاص حين اجتمعوا بالكوفة كلم معاوية وأمره أن يأمر الحسن بن علي أن يقوم فيخطب الناس فكره ذلك معاوية وقال ما أريد أن يخطب فقال عمرو لكني أريد أن يبدو عية في الناس فانه يتكلم في أمور لا يدري ما هي فلم يزل بمعاوية حتى أطاعه فخرج معاوية فخطب الناس وأمر رجلا فنادى الحسن بن علي فقال قم يا حسن فكلم الناس فقام الحسن فتشهد في بديهة أمر لم يروه فقال أما بعد أيها الناس فان الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا إن لهذا الأمر مدة والدنيا دول وإن الله تعالى قال لنبيه عليه السلام {وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} فلما قالها قال له معاوية اجلس ثم جلس ثم خطب معاوية ولم يزل صبرا على عمرو وقال هذا عن رأيك هـ"
- حدثنا أبو بكر ثنا أحمد بن الخليل نا أبو عبيدة نا حماد بن مسعدة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال امر معاوية الحسن بن علي أن يقوم فيتكلم فجعل يخفض من صوته فقال معاوية أسمعنا فأنا لا أسمع فرفع صوته فقال معاوية فإنا لا نسمع فرفع صوته فقال معاوية هكذا بيده نعم كأنه يأمره بالخفض فأبى الحسن وجعل يرفع صوته ثم قال فيما يقول إنه والله ما بين جابلق وجابرص أو جابرص وجابلق أحد جده النبي صلى الله عليه وسلم غيري وغير اخي وقد رأيت أن ادفع هذا الأمر إلى معاوية قال ابن عون لا أدري هذا الحديث عن عمير أو عن غيره وجعل يقول بيده نحو معاوية {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} هـ
والخطأ المشترك بين الروايتين حدوث فتنة العلويين وبنى أمية وهو ما لم يحدث لأن الفتنة وهى إتباع الشهوات وإضاعة الصلوات تحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "ولا يمكن أن تتحول دولة المسلمين فى عهد المهاجرين والأنصار بعد وفاة النبى (ص) لدولة كافرة مخالفين أن المناصب لا يتولاها من أسلم بعد الفتح كما قال تعالى "لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا" ولو تركوا ألحداث كما تروى كتب التاريخ الكاذبة لكفرت الأمة كلها
8- حدثنا زكريا بن أحمد، نا أبو بكر قال وأخبرني مصعب بن عبد الله قال ذلك الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة قال مصعب أخذت مولد الحسن عن ابن سعد كاتب الواقدي قال مصعب وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم هـ"
هنا كان يريدون تسميته مصعب وهو ما يناقض أنهم كانوا يريدون تسميته جربا فى الرواية التالية:
9- حدثنا زكريا، نا أبو بكر، نا خلف بن الوليد الجوهري نا إسرائيل عن ابن إسحاق عن هانيء بن هانيء عن علي قال لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أروني ابني، ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل هو حسن"
الخطأ ان النبى(ص) سمى الحسن ابنه وهو ما يخالف كونه تاريخيا ابن بنته فيسميه حسب اللغة المعروفة حفيدى لأنه نسبته له تدل والعياذ بالله على الزنى
10- حدثنا زكريا ثنا أبو بكر ثنا يحيى بن عبد الحميد ثنا شريك عن سماك عن قابوس عن مخارق عن أم الفضل قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في المنام كأن عضوا من أعضائك في بيتي أو قالت في حجرتي قال تلد فاطمة غلاما إن شاء الله فتكفلينه فولدت فاطمة حسنا فدفعه إليها النبي صلى الله عليه وسلم فأرضعته بلبن قثم بن عباس "
الخطأ كفالة أم الفضل للحسن وأمه حية ومن المعروف أن فاطمة لم تكن تعمل حتى تكفله أم الفضل
12- حدثنا أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل نا محمد بن خلف الحداد نا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، حدثني عبد الله بن زياد السحيمي عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر بني عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا وحمزة وجعفر وعلي وحسن وحسين والمهدي"
الخطأ هو وجود سادة وعبيد فى الجنة وهو تخريف لأن الكل فى الجنة سادة يخدمهم الغلمان المخلدون والسؤال كيف يكون هناك سادة وعبيد فى الجنة إذا كان الكل من أصل واحد هو آدم (ص)أليس هذا عجيبا ؟
13- حدثنا أبو بكر نا أحمد بن الخليل نا أبو عبدة نا الصلت نا أحمد، حدثني سليمان بن صالح، حدجثني عبد الله عن يونس عن الزهري قال سمعت رجلا من أهل الرأي يقول سمعت زيادا على المنبر يقول إن أكذب الناس من قام على رأس مائة ألف فكذبهم إني والله لا أعدكم خيرا إلا أنجزته لكم ولا شرا إلا أنجزته لكم ولا أعاقبكم بذنب حتى أتقدم إليكم فيه فاتقوا غضب السلطان فإنه يغضبه ما يغضب الوليد ويأخذ أخذ الأسد وله ملك مؤجل فإذا انقضت مدته كشفه الله عنكم "
والخطأ حدوث فتنة العلويين وبنى أمية ووجود زياد فلا وجود له فى التاريخ الحقيقى وهو الشخصيات المشتهرة من حكام بنى أمية وهو ما لم يحدث لأن الفتنة وهى إتباع الشهوات وإضاعة الصلوات تحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "ولا يمكن أن تتحول دولة المسلمين فى عهد المهاجرين والأنصار بعد وفاة النبى (ص) لدولة كافرة مخالفين أن المناصب لا يتولاها من أسلم بعد الفتح كما قال تعالى "لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"
ولو تركوا الأحداث كما تروى كتب التاريخ الكاذبة لكفرت الأمة كلها
14- حدثني على بن بكر أنا ابن الخليل قال قال أبو عبيدة قال المدائني قال ابن همام السلولي يحذر قومه:
سأنصح قيسا قيس عيلان إنني جدير بنصح للعشيرة والأصل
وكيف ادخاري النصح عنهم وقد رأى زيادا بلا ذنب مراجله تغلي
فلا تأمنوه واركبوا القصد تسلموا وكفوا على التأنيب تنجوا من الجهل
عليكم بمر الحق لا تعتدونه إلى غيره فالحق من أوضح السبل
ولا تشتموا أسلافكم وتعاطفوا على البر إن البر من أفضل الفعل
وإياكم أن تشتموا أمراءكم فتضحوا من البلوى على كفة الحبل
فإن زيادا لا عزيز بأرضه سواه وقد أعطاكم النصف في مهل
ولا تحملوه أن يريق دماءكم فليس زياد بالغيور ولا الوغل"
نفس الكلام فلا وجود لزياد منا قلنا وهو لم يحارب ولم يمسك منصبا فى التاريخ الحقيقى
15- حدثنا أبو حامد محمد بن هارون نا أبو أيوب سليمان بن عمر بن خالد الأقطع الرقي نا محمد بن مصعب عن أبي حباب الكلبي عن سليمان الهمداني عن علي بن أبي طالب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي إنك من أهل الجنة وإنه يخرج في أمتي قوم ينتحلون شيعتنا ليسوا من شيعتنا لهم نبز يقال لهم الرافضة وآيتهم أنهم يشتمون أبا بكر وعمر أينما لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون هـ"
الخطأ علم النبى بالغيب(ص) ممثلا فى وجود الرافضة وكرهمم لأبى بكر وعمر وهو ما يناقض قوله تعالى على لسان رسوله(ص) :
وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
وقوله :
"ولا أعلم الغيب"
16- حدثنا علي بن بكر أنا ابن الخليل ثنا زكريا نا الأصمعي قال أتيت بعض المقابر فإذا بجارية عند قبر وهي تقول:
يا أبه فسح الله لك في صريحك وتغمدك بما تغمد به نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قالت
يا ليت شعري كيف غيرك البلى أم كيف صار جمال وجهك في الثرى
لله درك أي كهل غيبوا تحت الجنادل لا تحس ولا ترى
حلما وجودا (غير واضح) علم وبشر حين يطرق للقرى
حدثنا علي بن بكر أنا عبد العزيز بن يحيى نا أبي دينار ثنا ابن سابق قال رأيت أعرابية بالبصرة عند قبر وهي تبكي بحرقة وتقول:
صرت حقيرة مذ صرت في الحفيرة، انقطع منك الظهر والقوى
وجفاني بعدك الأقرباء وقلاني الأخلاء وشمت بي الأعداء
وغمرني بعد فقدك حسك (كذا بالأصل) الدهور (غير واضح) الديون
فالقلب لفقدك مفتون ثم بكت وأنشأت تقول:
كنا نجوما يحوطها قمر فانسل نور الهلال في الأمم
فنحن إذ ليس بيننا قمر حندس موحش من الظلم
وأنت في وحشة بمقبره في ظلمة فو جوار ذي صمم
كيف عزائي وأنت يا أملي تبلى وقلبي من ذاك في همم
فقلت من تبكين قالت أخي وابن أمي هـ"
كلام رثاء
17- أخبرنا عمرو بن محمد عن أبي بكر بن عبد الملك نا أحمد بن يحيى قال يروى أن يحيى بن خالد عزى رجلا عن حرمة له فقال تقديم الحرم من النعم وتمثل:
(غير واضح) إذا (غير واضح) فخير درع (غير واضح) للمصائب درع صبر
ولم أر نعمة سترت كريما كعورة مسلم سترت بقبر"
كلام رثاء
18- حدثنا علي بن بكر نا أبو القاسم عبد الله بن محمد، نا لوين، نا حيان بن علي عن عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حويرث قال دخل على الهيثم بن الأسود فقيل له كيف تجدك يا أبا العريان فقال أجدني والله قد اسود مني ما أحب أن يبيض وابيض مني ما أحب أن يسود واشتد مني ما أحب أن يلين ولان مني ما أحب أن يشتد
وسأنبئك عن آيات الكبر تقارب الخطو ونقص في البصر
وقلة الطعم إذا الزاد حضر وقلة النوم إذا الليل اعتكر
وكثرة النسيان فيما يدكر وتركي الحسناء في قبل الطهر
والناس يبلون كما يبلى الشجر
قال لوين فذكرته لابن عيينة في المسجد الحرام فاندفع يحدثنا عن أبي العريان نفيه مثل حديث حبان وزاد فيه وقيل لأبي العريان أخبرنا بجيد العنب قال: هو ما اخضر عوده، وتفرق عنقوده، قالوا أخبرنا بجيد الرطب قال: هو، ما رق سحاه، وكثر لحاه، وصغر نواه، فقلت لابن عيينة من جديد فغضب وقال والله لأحدثنك به الليلة هـ"
كلام عما يحدث فى سن الشيخوخة
مواضيع مماثلة
» نقد كتاب حديث ابن ملاعب
» نقد جزء فيه ثلاثة وثلاثون حديثا من حديث أبي القاسم البغوي
» قراءة فى كتاب أخبار الثقلاء
» نقد كتاب حديث الطير
» نقد كتاب فوائد حديث أبي عمير
» نقد جزء فيه ثلاثة وثلاثون حديثا من حديث أبي القاسم البغوي
» قراءة فى كتاب أخبار الثقلاء
» نقد كتاب حديث الطير
» نقد كتاب فوائد حديث أبي عمير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى