قراءة فى كتاب احذروا اليهود
صفحة 1 من اصل 1
قراءة فى كتاب احذروا اليهود
قراءة فى كتاب احذروا اليهود
المؤلف محمد الحسيني الشيرازي والكتاب يدور حول التحذير من الخطر اليهودى علي بلادنا ومجتمعاتنا وقد استهله بأن من يقرأ التاريخ سيعرف أن اليهود لهم صفات ذميمة يستعملونها للوصول لما يريدون فقال :
" لو تفحصنا التاريخ الغابر والحاضر، لوجدنا ان هناك فاصلا كبيرا بين اليهود وبين القيم الإنسانية العليا، كالسلم والوفاء ..
وهذا ما يجعلهم منبوذين عند عموم الأمم والشعوب، والقرآن الكريم يشير الي هذه الحقيقة في قوله تعالي: "وضربت عليهم الذلة والمسكنة " أي أنهم ثلة من الجياع والأذلاء الفقراء.
هذا من جانب، ومن جانب آخر يقول عزوجل: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" والعزة بمعني: الغلبة والقوة، وهو يخص بها المؤمنين دون غيرهم.
ولكن وبنظرة واحدة نجد اليوم انه قد تغير الأمر، فصارت العزة للأعداء .."
وعاد الشيرازى بنا إلى التاريخ الحديث لليهود فى فلسطين حيث بين أنهم مع قلة عددهم استولوا على ألأرض وزادت قوتهم وعددهم فقال :
"فاذا رجعنا بالتاريخ خمسين عاما الي الوراء، وفي فلسطين بالتحديد، لوجدنا ان اليهود فيها لا يتجاوزون ال (56000) نسمة، برجالهم ونسائهم وشيوخهم واطفالهم، اما اليوم فان الإحصاءات تقول: ان نفوس اليهود في الأراضي الفلسطينية أربعة ملايين نسمة، وهم في ازدياد مطرد، وقوتهم في تصاعد مستمر .."
وقارن حالنا وحالهم مبينا أننا فى حالة انتقاص مستمر لقوانا فقال :
"أما نحن المسلمون، هل نخطو نحو الأمام كما هم يخطون؟!
بل كما أمرنا الإسلام؟
وقد ورد في الحديث الشريف:
(من استوي يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يومه شرهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه كان الي النقصان اقرب، ومن كان الي النقصان أقرب الموت خير له من الحياة)."
وطرح العديد من الأسئلة عن كيفية وصولنا لهذه الحالة من الذل والهوان فقال مجيبا:
"كيف حدث هذا؟
وكيف وصلنا الي هذه المرحلة؟
الحديث طويل، وهو ذو شجون، ولسنا الآن بصدد بحثه تفصيلا.
من أسباب تأخر المسلمين
إن المسلمين في الحقيقة أخلوا بأوامر الله وتركوا ما أمرهم به تبارك وتعالي، فانعكست بهم الآية، وسيطر عليهم من "ضربت عليهم الذلة والمسكنة " فلنتدبر كيف تكون العقوبة ..
فقد جاء في الحديث القدسي في باب (كلام الله مع أنبيائه): (اذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني).
فاذا ما تفحصنا التاريخ وغصنا في أحداثه، سنجد هذا القانون العادل أمام العين في كل معادلة حيوية؟!
وقد كانت الفترة الأولي من حياة المسلمين تتميز بطابع خاص، وكانوا ينظرون إلي كلام الله والرسول (ص) كما ينظرون الي المسلمات غير القابلة للنقاش، سواء علموا سره، ام لم يعلموا.
وأقول: سواء قبلنا ام لم نقبل، ان المسلمين عصوا الله، فسلط عليهم اليهود، وليس هذا التسلط ليوم او بعض يوم، بل هو خمسون عاما."
من الحديث السابق يرجع الرجل هزائمنا إلى تركنا طاعة أحكام الله وهو كلام صحيح
وتحدث عن كثرة عددنا وقلة عدد اليهود فى العالم وفى فلسطين ومع هذا وقفت القلة العددية فى وجوه العدد الكثير وانتصرت عليه وما زالت وهو قوله:
"المسلمون واليهود
ان المسلمين اليوم ليسوا بأقلية، فقبل عدة سنوات كانت اقل الإحصاءات تقول: إن عدد المسلمين يناهز الألف مليون مسلم، واليوم فإن عددهم قد ناهز المليار وستمائة مليون مسلم.
اما اليهود، فإن عددهم في جميع المعمورة لا يناهز ال أربعة عشر مليون نسمة (14000000) منهم أربعة ملايين في اسرائيل، وخمسة ملايين في امريكا، والباقي في سائر انحاء العالم.
ومن باب المثال (ولا مناقشة في الأمثال) ان يهود العالم بأجمعهم اقل من نفوس مدينة طهران ذات الستة عشر مليون نسمة.
السؤال هو: كيف حدث ان أربعة ملايين يهودي في اسرائيل يصمدون في وجوه المسلمين، بل ينفذون ما يريدون ونحن ذوي المليار والستمائة مليون؟!.
هذا بغض النظر عن ان المسلمين في العالم هم الاغني .. فمصادر الطاقة تحت ايدينا، بل احتياطي العالم من الطاقة تحت اراضينا، مما يجعلنا أسياد العالم ويكون الغرب والشرق خاضعا لنا ومحتاجا الينا.
فيكف يحدث ان أربعة ملايين يهودي في اسرائيل يحكمون ويسيطرون علي اراضينا، ونحن نملك العدة والقوة؟! وقد قال الله تعالي عنهم: "وضربت عليهم الذلة والمسكنة"
وقال تعالي عنا: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين"."
وأرجع سبب انتصارهم إلى توحدهم وتفرقنا وحكى حكاية بسيطة تظهر سبب انتصارهم فقال :
"اتحادهم وتفرقنا
ولأجل تقريب معني ما نعانيه اليوم، وما وصل بنا الحال نذكر هذه القصة الطريفة:
يحكي أنه كانت هناك قافلة ضخمة متجهة نحو إحدي المدن، وفي الطريق تعرض لها قطاع الطرق وسلبوا القافلة، حتي جردوهم من ثيابهم وتركوهم في العراء، وعند وصول القافلة الي المدينة القريبة تعجب اهلها من هذا المنظر، وسألوا عن السبب؟.
فقالوا لهم: لقد تعرض لنا قطاع الطريق وسلبونا وتركونا كما ترون؟!
فسألوهم: وكم كنتم؟.
قالوا: مائة نفر.
ثم سألوهم: وكم عدد اللصوص؟.
فقالوا: اثنان.
فتعجب اهل القرية، واخذوا يضحكون من هؤلاء ويقولون كيف سلبكم اثنان وانتم مائة؟!
فقال اهل القافلة: ما كان ذاك الا لاتحادهم علي باطلهم وتفرقنا عن حقنا!
وهكذا الحال في قضيتنا اليوم: فان أربعة ملايين يهودي متحدون (علي باطلهم)، والعرب (لو عبرنا كما يعبرون حيث جعلوا الصراع عربيا اسرائيليا) مائتان وخمسون مليون متفرقون غير متحدين، هذا ان اخرجنا المسلمين غير المتحدين ايضا من المعادلة والا فنحن مليار وستمائة متفرقون."
إذا سبب انتصار اليهود هو وحدتهم وهى ليست وحدة دين وإنما وحدة أى اتفاق على البدء بالعدوان وأما هذا العدد الكثير فهو متردد فى الرد خائف لأن حكامه ليسوا أساسا منهم وإنما قد يكونون يهودا أو نصارى أو غير هذا ولكنهم فى الحقيقة يحملون أسماء مسلمين ومن ثم فهؤلاء الحكام يعملون على زيادة الهزائم بتخويف الشعوب من بطش الحكام كما يعملون على بث روح الهزيمة فى شعوبهم بأنهم لا يقدرون على الرد على الأقوياء فمنطق حكامنا أمريكا والغرب أقوى دول العالم يقفون خلف إسرائيل فنحن لا نحارب إسرائيل وحدها
وكرر الرجل سبب الهزيمة وهو عصياننا لأحكام الله فقال :
"في الواقع نحن خالفنا اوامر الله ..
وقد ورد مثل هذا في القرآن الكريم في سورة البقرة، حيث يقول الله تعالي مخاطبا اليهود: " يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم علي العالمين".
أي: انكم كنتم امة قد ارتقت المراتب العالية من طيبة النفس وحسن الالتزام، مما استوجب تفضيلكم علي بقية الأمم والشعوب في ذلك الزمان علي الذين عتوا عن أمر ربهم ولم يلتزموا بأوامر الانبياء (عليهم السلام).
وفي آية أخري يقول عزوجل: "اذ قال موسي لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين "
فإن طاعة بني إسرائيل لله تعالي جعلتهم ملوكا واستطالوا علي أهل زمانهم.
ولكن ذلك لم يدم طويلا، فبمجرد أن تركوا أوامر الله تعالي جانبا سلب عنهم تاج الملوكية والعزة، وألبسوا لباس الخزي وجرعوا الذل وهذه الآية تشير الي ذلك:
" ثم انتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان ... فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحيوة الدنيا ويوم القيامة يردون الي اشد العذاب ... ".
أي: لأـنكم خالفتم اوامر الله .. ضربت عليكم الذلة والمسكنة."
والرجل حكى ما حدث مع اليهود عندما أسلموا فقد كانوا متحدين على طاعة الله ولكن عندما خالفوا أحكام الله تفرقوا وذلهم غيرهم وهو نفس ما يحدث معنا حاليا مع الفارق فى العدد وهو قوله:
"ونفس هذا الامر حصل مع المسلمين حيث انهم في بدو الأمر انصاعوا لأوامر الله تعالي فكان ذلك سبب ازدهارهم وتفرقهم علي جميع الأمم ففي القرآن الكريم:
"كنتم خير امة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ".
وقال رسول الله (ص): (الإسلام يعلو ولا يعلي عليه).
ولكن اليوم حيث ترك المسلمون اوامر الله سبحانه جانبا، سلب عنهم تاج العزة، واصبحوا تحت سيطرة الأعداء."
وتحدث الرجل عن حال بلد منا وإسرائيل مبينا أن يهود إسرائيل لا يقتلون بعضهم كما نقتل بعضنا بعض فى العراق دون سبب موجب للقتل فقال :
"بين العراق واسرائيل
لو قارنا بين اسرائيل والعراق كمثال علي ذلك فالاسرائيليون اليهود في قانونهم لا يقتل يهودي واحد، وفي الجانب الآخر العراق كم قتل من الابرياء المسلمين والعراقيين هناك؟!!
فها نحن كسبنا صفاتهم وكسبوا صفاتنا.
فالانتهاك لحقوق المسلمين في العراق وقتلهم للأبرياء لا يدخل ضمن دائرة الحصر .. فها نحن كسبنا صفاتهم وكسبوا صفاتنا .. سلكوا سبل العزة وسلكنا سبل الذل!.
وعلي مدي الخمسين عاما لم يحصل ان اسرائيل اخرجت يهوديا واحدا من اسرائيل. اما العراق، فإنه اخرج اكثر من ثلاثة ملايين من العراقيين بين مهجر ومهاجر، ناهيك عن مئات الآلف من القتلي والمعوقين هم حصاد حربين استنزافيتين وعشرات الآلاف من السجناء الأبرياء؟!.
وهذا مجرد مثال بسيط، وبلاد المسلمين حبلي بأشباه ونظائر ما يحصل مع شعب العراق."
إذا حكام بلادنا هم من تسببوا فى مقتل أهلها وتفرقهم فكيف تقوم قومة لناس يقتلون بعضهم البعض بدلا من قتل الأعداء ؟
وانتهى الشيرازى إلى أن اليهود ونحن تبادلنا الصفات فقال :
"فالخلاصة: انه بعد ان تبادل القوم الصفات الحسنة بالسيئة وجه الله الضربة علينا بذات الصفعة التي صفع بها اليهود آنذاك، فالدنيا دنيا الأسباب والمسببات، وقد قال تعالي: "كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك "
هذا هو القانون الالهي العادل في هذا الكون"
وهذا الكلام ليس صحيحا فاليهود لم يأخذوا صفاتنا الحسنة ويتخلقوا بها فهم ما زالوا على صفاتهم السيئة ولكن كما قلت سابقا هم متحدون على العدوان على الغير باستمرار وأما نحن طبقا لحكامنا فلا رد على العدوان إلا عبر اتفاق مع اليهود فى إسرائيل كما حدث فى حرب رمضان أو حرب لبنان التى أدت لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان أو حرب غزة التى ما زالت تشتعل من حين لأخر
أكاد أجزم أن القيادات العليا فى بلادنا وحتى فى المنظمات التى تسمى جهادية لا تتحرك إلا عبر اتفاق مع إسرائيل للتمثيل على الشعوب أنهم يردون العدوان ولكن أى رد فمقابل قتل إسرائيلى يقتل العشرات فى فلسطين أو غيرها ؟
إن بعض المنظمات الجهادية تضم أعدادا ومعها أسلحة تكفى لهزيمة إسرائيل ولكنها مقيدة بالقيادات السياسية التى كلها فيما يبدو عملاء كما أنها مقيدة بعدد قليل من الذخائر
وتحدث الشيرازى عن أنه وجه رسالة لياسر عرفات فقال :
"رسالة الي ياسر عرفات
قبل فترة طويلة بعثت برسالة الي احد القادة الفلسطينيين قلت فيها ضمن كلام لي:
لا يمكن ان تحصلوا علي النصر وتصلوا الي أهدافكم _ (إزالة اسرائيل) _ وانتم تتمسكون بأساليبكم هذه، وذلك لسببين:
الأول: العنف.
الثاني: ترك كتاب الله وراء أظهركم.
اما محاولة الوصول الي الهدف بواسطة العنف فهي فاشلة مقدما، وذلك لسبب بسيط وهو انكم تحملون السيف بوجه الرشاش الذي يحمله العدو [اسرائيل] فكيف يمكن لهذا العنف، غير المتوازن، إزالة إسرائيل؟!!.
بغض النظر عن أسلوبكم في إدارة الأمور في فلسطين المستند الي الإرهاب والقتل.
فإسرائيل غالبة بما تملك من تقنية عالية في السلاح وهي في ذلك تفوقكم كمية وكيفية، ففي العقد الماضي كانت إسرائيل تصنع بنفسها ستمائة نوع من السلاح من الرصاص الي الطائرات الحربية، وفي المقابل البلاد الإسلامية جمعاء لا تصنع من سلاحها ستمائة نوع، ولا يجاري سلاحها السلاح الاسرائيلي في الكيفية.
اذن العنف ليس هو الطريق الأسلم لاسترداد الحقوق، بل مردوده سلبي دائما، والطريق الأمثل والأنجح في العمل هو السلم واللاعنف وخير مثال علي ذلك هو أسلوب رسول الله (ص)السلمي في مواجهة المؤامرات الضخمة التي كانت تحاك من قبل المشركين والكفار في الجزيرة العربية، وكيف تمكن من دخول مكة المكرمة – معقل المشركين- وفتحها بدون إراقة دماء او اللجوء الي الإرهاب."
وما سماه الشيرازى العنف يشير إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية بدلا من أن تحارب اليهود فى فلسطين جعلت رسالتها طول عقود ثلاثة التفجيرات وخطف الطائرات فى الخارج ولم ترسل أحدا للحرب فى الداخل وبعد ذلك تغيرت الرسالة إلى مهادنة إسرائيل وعندما عادوا للداخل الفلسطينى لم يحاربوا إسرائيل وإنما عمل عرفات وأبو مازن وأضرابهم على أن يكون يد إسرائيل فى القبض على المجاهدين بحجة الحفاظ على سلام ليس له من الحقيقة سوى اللفظ وصارت سياسة فتح أو المنظمة التحريرية هى حرب حماس والجهاد وغيرهم من الفصائل التى كانت تجاهد فى الداخل عبر أساليب غير مجدية كقذف الحجارة واستخدام السلاح الأبيض والأحزمة الناسفة على المعابر أو فى الحافلات وهى سياسة ليست سوى تمثيل على المجاهدين الحقيقيين فلو أطلقت تلك الآلاف المؤلفة على إسرائيل لطهرتها فى ساعات ولكن هيهات لأن القيادات السياسية كلها من العملاء ومن ثم سنظل عقودا أو قرونا فى تلك الحالة
وتحدث عن عصيان دين الله فقال:
"أما عن السبب الثاني:
ترك العمل بكتاب الله تعالي
فلو ألقينا نظرة سريعة علي تاريخ فلسطين لوجدنا ان القرآن ومن ثم المسلمون وليس العرب فقط هو الذي يحافظ علي وجود هذا البلد بين ايدينا، فكلما خرجت فلسطين من ايدينا استرجعها المسلمون من الصليبيين وغيرهم، وليس العرب بعنوان انهم عرب اما انتم فتجعلون النزاع بين العرب فقط واسرائيل، لا المسلمين بأجمعهم.
اما اليهود فإنهم صاروا كلهم إخوانا تحت مظلة الدين اليهودي، فاليهودي الروسي يحترم اليهودي اليمني، وكذلك الحال مع اليهودي الأمريكي والمغربي والأثيوبي الأسود و ... فهولاء اليهود الذين هم من مختلف القوميات يجتمعون تحت مظلة واحدة، هي الديانة اليهودية.
هذا العنوان الديني هو الذي اعطاهم هذا الكيان الضخم، الأمة الواحدة اليهودية .. الاخوة اليهودية .. الحرية اليهودية.
ونحن المسلمون عندما تركنا عنوان الدين الإسلامي جانبا، وتركنا هذه الركائز تلقائيا، أصبحنا بعيدين عن الأمة الإسلامية الواحدة، الاخوة الإسلامية .. والحرية الإسلامية.
مع ان القرآن الكريم يشير الي هذه النقاط المهمة في آيات متعددة.
قال تعالي: "إن هذه أمتكم أمة واحدة ".
لكننا اصبحنا امما متشتتة .. الأمة العراقية والإيرانية والباكستانية والسودانية و .. و .. فأصبحنا خمسين أمة بل أكثر.
اما اليهود فغدوا أمة واحدة، وصاروا أخوة، بخلاف ما عليه المسلمون الذين امتلأت حياتهم تفرقة وشتتهم الأممية والقومية.
ونتيجة هذه التفرقة انتهي الامر بالقيادة الفلسطينية بعد جهاد طويل مرير الي التنازل عن الارض الفلسطينية التي سفك علي أعتابها دماء عشرات الآلاف من المسلمين للحفاظ عليها إسلامية، خالصة لليهود والاقتناع بحكم شظايا صغيرة باسم (غزة واريحا) تحت مظلة الحكم الاسرائيلي الذي ما انفك يشبعهم الإهانة تلو الإهانة، تحت مرآي ومسمع الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم الخمسة ملايين، والعرب ال (250) مليون، والمسلمين ال (الف وستمائة مليون).
هذه هي النتيجة الحتمية، واننا لن ولن ننجح ما دمنا ننتهج هذا الأسلوب الخاطئ، وما دمنا نبتعد عن النهج الذي رسمه القرآن الكريم لنا."
وكلام الشيرازى صحيح فحكامنا تبرئوا من الإسلام وكلهم ينادى بكوننا عرب أو بكوننا فراعنة أو توانسة أو عراقيين أو سوريين .. ومن ثم لم تقوم قائمة لبلادنا طالما هؤلاء يحكموننا بقوميات ووطنيات كلها تدخلنا تحت مسمى دول علمانية بالفعل والقول
وتحدث الشيرازى عن أن إسرائيل لن تهزم وأنها قالها فى عهد عبد الناصر لأنه كان يعامل المساجين السياسيين فى عهده بوحشية على عكس إسرائيل التى كانت تعامل المساجين الفلسطينيين معاملة سيئة ولكنها لم تبلغ حدود التعذيب الوحشية فى سجون عبد الناصر وتحدث عن أننا طالما نحارب بعضنا فسقوطنا محتم وأما سقوط إسرائيل فمتوقف على اتحادنا على طاعة كتاب الله وفى هذا قال :
"حتمية السقوط
وذكرت في محاضرة لي ان عبد الناصر لن ينتصر علي اسرائيل! في حين كان الجميع يظن خلاف ذلك، وكان لي الأدلة علي ذلك، استفادتها من طريقة تعامل عبد الناصر حتي مع شعبه، وطريقة تعامل اليهود حتي مع غيرهم، فقرأت كتابين.
الأول اسمه: (أقسمت ان أقول).
والكتاب الثاني: (في معتقل الأنصار).
وعندما يقرأ الإنسان هذين الكتابين يعرف بعض المشكلة الموجودة في البلاد الإسلامية، ومن خلال ذلك قد يكون الأمر جليا بعدم انتصار عبد الناصر، فالكتاب الأول لاحد السجناء المسلمين في زنزانات عبد الناصر، والثاني لفلسطيني قد سجن في اسرائيل.
اشار صاحب الكتاب الاول الي التعذيب الوحشي الذي يمارس في سجون عبد الناصر وكيف كانوا يتفننون في تعذيب المسلمين.
كما يذكر المؤلف الثاني ما مورس بحقه في سجون اسرائيل، فإن الممارسات الاسرائيلية اليهودية بحق ذلك الفلسطيني الذي يعتبر عدوا لهم تكون أخف مما كان في سجون عبد الناصر فلم تتجاوز بعض أنواع التعذيب النفسي وما أشبه.
مع فارق ان اسرائيل لا تعذب اليهود.
ولكنا لو راجعنا سجلات السجون والتعذيب القاسي ان وجدت سجلات في البلاد الإسلامية لما وجدناها تجاوزت المسلمين ..."
وتحدث عن الخطر اليهودى على بلادنا وأنهم ينشرون الفساد بكل صورة فى بلادنا من خلال وسائل معينة فقال :
الخطر اليهودي
الخطر اليهودي
لا يقتصر الخطر اليهودي علي فلسطين وما جاورها، بل خطرها عام شامل. فهو لا يتوجه الي الذين تصالحوا مع اليهود في اسرائيل فقط، بل خطرهم يتوجه الي جميع المسلمين، بل وغير المسلمين.
ويمكن الإشارة الي بعض الخطر المتوجه من قبلهم وتلخيصها بما يلي:
1: السيطرة علي التجارة والاقتصاد.
2: نشر الفساد والجنس.
3: المخدرات.
4: الإيدز.
1: السيطرة علي التجارة
يحاول اليهود دائما الإمساك بخيوط التجارة بكل الوسائل المتاحة، المشروعة وغيرها. والشواهد علي ذلك كثيرة، وأذكر لكم شاهدا واحدا علي سبيل المثال وللاختصار:
أيام كنت في العراق جاءني أحد الأشخاص وقال لي: ان عندي ذنبا كبيرا، فهل لي من توبة؟.
قلت له: كل مذنب اذا تاب بإخلاص تاب الله عليه.
قال: ان ذنبي اكبر.
قلت: ليس بالضرورة ان تشرح لي ذنبك، ولكن اعلم ان الله يغفر لك ويتوب عليك: "ان الله يغفر الذنوب جميعا".
ولكنه اصر أن يكشف لي عن ذنبه الذي ارتكبه.
فقال: الواقع أني اذنبت ولم اكن اعلم اني اذنب، أي ارتكبت ذنبا كبيرا من حيث لا أشعر .. كنت أعمل في ادارة البريد والتلغراف، في قسم التلغراف، براتب شهري (عشرة دنانير) مثلا.
وفي أحد الأيام جاءني احد اليهود من بغداد، وسألني: كم راتبك؟.
قلت: عشرة دنانير.
قال: وأنا أعطيك عشرة دنانير فوق راتبك مقابل عمل واحد بسيط فقط تعمله لي.
قلت له: وما هو؟.
قال: عندما يصلك تلغراف الي التاجر الفلاني بقائمة الأسعار الجديدة للبضائع، ان تبعث بالقائمة لي قبل ان تعطيها الي صاحبها بيوم واحد. وليس من الضرورة قدومك الي، بل يكفي الاتصال الهاتفي، وإعلامي بالأسعار.
فوافقت علي ذلك، واستمر العمل عدة سنوات علي هذا المنوال، ولم أكن أعلم ماذا يترتب علي هذا الاتصال، وبعدها عرفت انني كنت السبب في تضرر المسلمين بالملايين وكانت الارباح تنصب في كيس اليهود!.
2: نشر الفساد
قد رأيت في العراق كيف كان اليهود ينشرون كتب الفساد والانحراف الجنسي بين الفتيان والفتيات، بالإضافة الي المنهج الإباحي الذي كان يسير عليه فتيان اليهود وفتياتهم.
وبين هذا المنهج الاباحي، والكتب والمجلات الإباحية كان ينتشر الفساد بشكل غريب وسريع.
ينقل (عبد الجبار أيوب) في مذكراته حادثة حصلت معه أيام كان رئيسا لسجن (الكوت) في العراق ..
يقول: في إحدي الأيام سلمتني الدولة ثلاثة سجناء خطرين وأوصت ان يكونوا تحت الحماية المشددة، ولشدة خطرهم فكنت اشدد الحراسة عليهم تنفيذا للأوامر، ولما قد يسببه فرارهم من الإهانة والتوبيخ والعقوبة.
بعد فترة وجيزة، جائني تاجران من تجار بغداد الكبار وكانا من اليهود وبعد السلام والجواب قالا لي:
يوجد عندك ثلاثة سجناء من المسلمين وليسوا من اليهود، ولا نريد ان نتحدث عنهم بشعور ديني، بل حديثنا عنهم من الجانب الإنساني البحت، والنظر الي الوضع السيئ الذي تعيشه عوائلهم وأولادهم، والمطلوب منك امر بسيط، هو نقلهم الي سجن بغداد وهذا لا يضرك في شئ، لا أمام الدولة ولا امام الضمير بل بالعكس، فيه خدمة انسانية ...
وراحوا يسردون علي آيات من القرآن، وبعض الأقوال عن الأنبياء موسي وعيسي (عليهما السلام).
كل هذا الحديث اللطيف .. وانا ارفض نقلهم الي بغداد، وباءت محاولتهم بالفشل.
ذهبوا وبعد ايام وجيزة جاءوا عندي مجددا، وناقشوني في الامر، وكان من الصعب اقناعهم ورد مطلبهم، فقد قال لي أحدهم: لا يصعب عليك كتابة ثلاث كلمات:
(لا مانع لدي)
أعطيك علي كل كلمة مائة دينار فرفضت هذا العرض المغري.
فقال: بترغيب اكثر: ماذا تريد؟ بيتا؟ اكتب بنقلهم الي بغداد وخذ ما تريد.
رفضت أيضا ..
وأصروا .. ولكن من غير فائدة ..
فخرجوا.
وبعد أيام عادوا مجددا بصحبة ثلاث فتيات من اجمل ما رأيت، وكرروا الطلب.
فرفضت.
فخرجوا من الغرفة بحجة شرب الماء واخلوا الغرفة لي مع الفتيات، وعادوا بعد ساعة واستفسروا من الفتيات عن ردود فعلي، فأشرن بالنفي.
عند ذلك توجه الي أحدهم بجدية قائلا: حضرة (عبد الجبار أيوب) في البداية طلبنا منك حل المشكلة عن طريق الإنسانية والعواطف، فرفضت، ثم طلبنا الحل عن الطريق المال، فرفضت، وفي الثالثة عن طريق البنات، فرفضت ولم تقبل، فاستعد للبلاء.
ثم تركوني وخرجوا جميعا ..
ولم تمض برهة وجيزة حتي نقلت عن ادارة السجن، وتحققت بعدها فعلمت ان السجناء الثلاثة نقلوا الي بغداد، ثم اطلق سراحهم.
فهذا هو دأب اليهود ..
فهم يطلبون الوصول الي غاياتهم بكل الطرق، وان كان في طياتها الفساد والرشا والبغاء.
وهذا هو الخطر الثاني الذي يتوجه المسلمين من اليهود.
3: خطر المخدرات
وهي من الأخطار الجديدة التي استغلها اليهود ابشع استغلال، وبادروا في الإمساك بتجارتها، وهم الآن اكبر تجارها في العالم.
وهي تدر عليهم ارباحا طائلة، لما تستنزفه من الناس من الأموال، فالذي يعتاد علي المخدر، لو اضطره الامر ان يبيع اهله واولاده ونفسه وعرضه مقابل الحصول علي الجرعة التي تعيد له توازنه، لفعل بدون أدني رادع.
وهو سلاح ذو حدين، فهو من جانب يوفر لليهود الأموال الطائلة بدون بذل جهود حقيقية، ومن الجانب الآخر ينحدر بالبيوت والمجتمعات التي تتعاطاها الي الإفلاس والفساد والجوع والمرض، بل الي كل أنواع الرذيلة والمهانة، ويشل المتعاطين لهذه السموم عن كل انواع الحركة والبناء، ويحولهم الي مجاميع هدامة.
ولليهود جماعاتهم التي مهمتها نشر هذه السموم بين المجتمعات الإسلامية وغيرها .. وبين الآونة والاخري تظهر فضائحهم في هذه المهمة اللاأخلاقية.
4: نشر الإيدز
الخطر الرابع الذي يواجه المسلمين وغيرهم من قبل اليهود: نشر الايدز.
وهم المسؤولون عن ترويج هذا المرض الخيبث، خصوصا في البلاد الاسلامية. فهم ينشرون هذا المرض بين المسلمين، تحت عناوين غير مشبوبة، مثل السياحة وما شابه.
وهذه الظاهرة بارزة في كل بلد فتح حدوده امام السياحة الإسرائيلية، حيث انهم يرسلون فتياتهم المصابات بهذا المرض الخبيث .. الإيدز للسياحة في البلاد الإسلامية، فيقومون باسم السياحة والتعارف بنشر هذا المرض الرهيب بين الشباب المسلمين، ومنهم ينتقل المرض الي الفتيات المسلمات.
بل سيصاب بذلك حتي الأطفال.
فيجب علينا المسلمين ان نحصن أنفسنا ضد هذه الإخطار اليهودية التي قد ترد علينا بعناوين جميلة وشكليات قد يحميها القانون غير الواعي لبلادنا.
وان نقوم بنشاطات توعوية كبيرة بين شبابنا وفتياتنا، لنبعدهم عن كل التصرفات المشبوهة، ليضمنوا لأنفسهم السعادة في الدنيا والآخرة.
وان ننبذ الفرقة ونشعر انفسنا بالاخوة الإسلامية، ونكون اكثر وعيا بما يجري حولنا لنحصن انفسنا وبلادنا من مطامع اليهود ومآربهم في بلادنا"
وكل ما ذكره الشيرازى يهون فى مقابل أهم شىء يفعلونه وهو زرعهم العملاء فى الجيوش ووصولهم لسدة الحكم فى البلاد المختلفة وهؤلاء العملاء قد يكونون يهودا بالفعل وقد يكونون من أهل البلاد ولكنهم ينفذون ما يريد اليهود والغرب بالضبط والغريب أننا فى هذا العصر متيقنون من أن عدد كبير من الرؤساء والملوك من أصول يهودية ونصرانية وغيرها وأنهم يحكموننا بأسماء مسلمين
المؤلف محمد الحسيني الشيرازي والكتاب يدور حول التحذير من الخطر اليهودى علي بلادنا ومجتمعاتنا وقد استهله بأن من يقرأ التاريخ سيعرف أن اليهود لهم صفات ذميمة يستعملونها للوصول لما يريدون فقال :
" لو تفحصنا التاريخ الغابر والحاضر، لوجدنا ان هناك فاصلا كبيرا بين اليهود وبين القيم الإنسانية العليا، كالسلم والوفاء ..
وهذا ما يجعلهم منبوذين عند عموم الأمم والشعوب، والقرآن الكريم يشير الي هذه الحقيقة في قوله تعالي: "وضربت عليهم الذلة والمسكنة " أي أنهم ثلة من الجياع والأذلاء الفقراء.
هذا من جانب، ومن جانب آخر يقول عزوجل: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" والعزة بمعني: الغلبة والقوة، وهو يخص بها المؤمنين دون غيرهم.
ولكن وبنظرة واحدة نجد اليوم انه قد تغير الأمر، فصارت العزة للأعداء .."
وعاد الشيرازى بنا إلى التاريخ الحديث لليهود فى فلسطين حيث بين أنهم مع قلة عددهم استولوا على ألأرض وزادت قوتهم وعددهم فقال :
"فاذا رجعنا بالتاريخ خمسين عاما الي الوراء، وفي فلسطين بالتحديد، لوجدنا ان اليهود فيها لا يتجاوزون ال (56000) نسمة، برجالهم ونسائهم وشيوخهم واطفالهم، اما اليوم فان الإحصاءات تقول: ان نفوس اليهود في الأراضي الفلسطينية أربعة ملايين نسمة، وهم في ازدياد مطرد، وقوتهم في تصاعد مستمر .."
وقارن حالنا وحالهم مبينا أننا فى حالة انتقاص مستمر لقوانا فقال :
"أما نحن المسلمون، هل نخطو نحو الأمام كما هم يخطون؟!
بل كما أمرنا الإسلام؟
وقد ورد في الحديث الشريف:
(من استوي يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يومه شرهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه كان الي النقصان اقرب، ومن كان الي النقصان أقرب الموت خير له من الحياة)."
وطرح العديد من الأسئلة عن كيفية وصولنا لهذه الحالة من الذل والهوان فقال مجيبا:
"كيف حدث هذا؟
وكيف وصلنا الي هذه المرحلة؟
الحديث طويل، وهو ذو شجون، ولسنا الآن بصدد بحثه تفصيلا.
من أسباب تأخر المسلمين
إن المسلمين في الحقيقة أخلوا بأوامر الله وتركوا ما أمرهم به تبارك وتعالي، فانعكست بهم الآية، وسيطر عليهم من "ضربت عليهم الذلة والمسكنة " فلنتدبر كيف تكون العقوبة ..
فقد جاء في الحديث القدسي في باب (كلام الله مع أنبيائه): (اذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني).
فاذا ما تفحصنا التاريخ وغصنا في أحداثه، سنجد هذا القانون العادل أمام العين في كل معادلة حيوية؟!
وقد كانت الفترة الأولي من حياة المسلمين تتميز بطابع خاص، وكانوا ينظرون إلي كلام الله والرسول (ص) كما ينظرون الي المسلمات غير القابلة للنقاش، سواء علموا سره، ام لم يعلموا.
وأقول: سواء قبلنا ام لم نقبل، ان المسلمين عصوا الله، فسلط عليهم اليهود، وليس هذا التسلط ليوم او بعض يوم، بل هو خمسون عاما."
من الحديث السابق يرجع الرجل هزائمنا إلى تركنا طاعة أحكام الله وهو كلام صحيح
وتحدث عن كثرة عددنا وقلة عدد اليهود فى العالم وفى فلسطين ومع هذا وقفت القلة العددية فى وجوه العدد الكثير وانتصرت عليه وما زالت وهو قوله:
"المسلمون واليهود
ان المسلمين اليوم ليسوا بأقلية، فقبل عدة سنوات كانت اقل الإحصاءات تقول: إن عدد المسلمين يناهز الألف مليون مسلم، واليوم فإن عددهم قد ناهز المليار وستمائة مليون مسلم.
اما اليهود، فإن عددهم في جميع المعمورة لا يناهز ال أربعة عشر مليون نسمة (14000000) منهم أربعة ملايين في اسرائيل، وخمسة ملايين في امريكا، والباقي في سائر انحاء العالم.
ومن باب المثال (ولا مناقشة في الأمثال) ان يهود العالم بأجمعهم اقل من نفوس مدينة طهران ذات الستة عشر مليون نسمة.
السؤال هو: كيف حدث ان أربعة ملايين يهودي في اسرائيل يصمدون في وجوه المسلمين، بل ينفذون ما يريدون ونحن ذوي المليار والستمائة مليون؟!.
هذا بغض النظر عن ان المسلمين في العالم هم الاغني .. فمصادر الطاقة تحت ايدينا، بل احتياطي العالم من الطاقة تحت اراضينا، مما يجعلنا أسياد العالم ويكون الغرب والشرق خاضعا لنا ومحتاجا الينا.
فيكف يحدث ان أربعة ملايين يهودي في اسرائيل يحكمون ويسيطرون علي اراضينا، ونحن نملك العدة والقوة؟! وقد قال الله تعالي عنهم: "وضربت عليهم الذلة والمسكنة"
وقال تعالي عنا: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين"."
وأرجع سبب انتصارهم إلى توحدهم وتفرقنا وحكى حكاية بسيطة تظهر سبب انتصارهم فقال :
"اتحادهم وتفرقنا
ولأجل تقريب معني ما نعانيه اليوم، وما وصل بنا الحال نذكر هذه القصة الطريفة:
يحكي أنه كانت هناك قافلة ضخمة متجهة نحو إحدي المدن، وفي الطريق تعرض لها قطاع الطرق وسلبوا القافلة، حتي جردوهم من ثيابهم وتركوهم في العراء، وعند وصول القافلة الي المدينة القريبة تعجب اهلها من هذا المنظر، وسألوا عن السبب؟.
فقالوا لهم: لقد تعرض لنا قطاع الطريق وسلبونا وتركونا كما ترون؟!
فسألوهم: وكم كنتم؟.
قالوا: مائة نفر.
ثم سألوهم: وكم عدد اللصوص؟.
فقالوا: اثنان.
فتعجب اهل القرية، واخذوا يضحكون من هؤلاء ويقولون كيف سلبكم اثنان وانتم مائة؟!
فقال اهل القافلة: ما كان ذاك الا لاتحادهم علي باطلهم وتفرقنا عن حقنا!
وهكذا الحال في قضيتنا اليوم: فان أربعة ملايين يهودي متحدون (علي باطلهم)، والعرب (لو عبرنا كما يعبرون حيث جعلوا الصراع عربيا اسرائيليا) مائتان وخمسون مليون متفرقون غير متحدين، هذا ان اخرجنا المسلمين غير المتحدين ايضا من المعادلة والا فنحن مليار وستمائة متفرقون."
إذا سبب انتصار اليهود هو وحدتهم وهى ليست وحدة دين وإنما وحدة أى اتفاق على البدء بالعدوان وأما هذا العدد الكثير فهو متردد فى الرد خائف لأن حكامه ليسوا أساسا منهم وإنما قد يكونون يهودا أو نصارى أو غير هذا ولكنهم فى الحقيقة يحملون أسماء مسلمين ومن ثم فهؤلاء الحكام يعملون على زيادة الهزائم بتخويف الشعوب من بطش الحكام كما يعملون على بث روح الهزيمة فى شعوبهم بأنهم لا يقدرون على الرد على الأقوياء فمنطق حكامنا أمريكا والغرب أقوى دول العالم يقفون خلف إسرائيل فنحن لا نحارب إسرائيل وحدها
وكرر الرجل سبب الهزيمة وهو عصياننا لأحكام الله فقال :
"في الواقع نحن خالفنا اوامر الله ..
وقد ورد مثل هذا في القرآن الكريم في سورة البقرة، حيث يقول الله تعالي مخاطبا اليهود: " يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم علي العالمين".
أي: انكم كنتم امة قد ارتقت المراتب العالية من طيبة النفس وحسن الالتزام، مما استوجب تفضيلكم علي بقية الأمم والشعوب في ذلك الزمان علي الذين عتوا عن أمر ربهم ولم يلتزموا بأوامر الانبياء (عليهم السلام).
وفي آية أخري يقول عزوجل: "اذ قال موسي لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين "
فإن طاعة بني إسرائيل لله تعالي جعلتهم ملوكا واستطالوا علي أهل زمانهم.
ولكن ذلك لم يدم طويلا، فبمجرد أن تركوا أوامر الله تعالي جانبا سلب عنهم تاج الملوكية والعزة، وألبسوا لباس الخزي وجرعوا الذل وهذه الآية تشير الي ذلك:
" ثم انتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان ... فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحيوة الدنيا ويوم القيامة يردون الي اشد العذاب ... ".
أي: لأـنكم خالفتم اوامر الله .. ضربت عليكم الذلة والمسكنة."
والرجل حكى ما حدث مع اليهود عندما أسلموا فقد كانوا متحدين على طاعة الله ولكن عندما خالفوا أحكام الله تفرقوا وذلهم غيرهم وهو نفس ما يحدث معنا حاليا مع الفارق فى العدد وهو قوله:
"ونفس هذا الامر حصل مع المسلمين حيث انهم في بدو الأمر انصاعوا لأوامر الله تعالي فكان ذلك سبب ازدهارهم وتفرقهم علي جميع الأمم ففي القرآن الكريم:
"كنتم خير امة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ".
وقال رسول الله (ص): (الإسلام يعلو ولا يعلي عليه).
ولكن اليوم حيث ترك المسلمون اوامر الله سبحانه جانبا، سلب عنهم تاج العزة، واصبحوا تحت سيطرة الأعداء."
وتحدث الرجل عن حال بلد منا وإسرائيل مبينا أن يهود إسرائيل لا يقتلون بعضهم كما نقتل بعضنا بعض فى العراق دون سبب موجب للقتل فقال :
"بين العراق واسرائيل
لو قارنا بين اسرائيل والعراق كمثال علي ذلك فالاسرائيليون اليهود في قانونهم لا يقتل يهودي واحد، وفي الجانب الآخر العراق كم قتل من الابرياء المسلمين والعراقيين هناك؟!!
فها نحن كسبنا صفاتهم وكسبوا صفاتنا.
فالانتهاك لحقوق المسلمين في العراق وقتلهم للأبرياء لا يدخل ضمن دائرة الحصر .. فها نحن كسبنا صفاتهم وكسبوا صفاتنا .. سلكوا سبل العزة وسلكنا سبل الذل!.
وعلي مدي الخمسين عاما لم يحصل ان اسرائيل اخرجت يهوديا واحدا من اسرائيل. اما العراق، فإنه اخرج اكثر من ثلاثة ملايين من العراقيين بين مهجر ومهاجر، ناهيك عن مئات الآلف من القتلي والمعوقين هم حصاد حربين استنزافيتين وعشرات الآلاف من السجناء الأبرياء؟!.
وهذا مجرد مثال بسيط، وبلاد المسلمين حبلي بأشباه ونظائر ما يحصل مع شعب العراق."
إذا حكام بلادنا هم من تسببوا فى مقتل أهلها وتفرقهم فكيف تقوم قومة لناس يقتلون بعضهم البعض بدلا من قتل الأعداء ؟
وانتهى الشيرازى إلى أن اليهود ونحن تبادلنا الصفات فقال :
"فالخلاصة: انه بعد ان تبادل القوم الصفات الحسنة بالسيئة وجه الله الضربة علينا بذات الصفعة التي صفع بها اليهود آنذاك، فالدنيا دنيا الأسباب والمسببات، وقد قال تعالي: "كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك "
هذا هو القانون الالهي العادل في هذا الكون"
وهذا الكلام ليس صحيحا فاليهود لم يأخذوا صفاتنا الحسنة ويتخلقوا بها فهم ما زالوا على صفاتهم السيئة ولكن كما قلت سابقا هم متحدون على العدوان على الغير باستمرار وأما نحن طبقا لحكامنا فلا رد على العدوان إلا عبر اتفاق مع اليهود فى إسرائيل كما حدث فى حرب رمضان أو حرب لبنان التى أدت لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان أو حرب غزة التى ما زالت تشتعل من حين لأخر
أكاد أجزم أن القيادات العليا فى بلادنا وحتى فى المنظمات التى تسمى جهادية لا تتحرك إلا عبر اتفاق مع إسرائيل للتمثيل على الشعوب أنهم يردون العدوان ولكن أى رد فمقابل قتل إسرائيلى يقتل العشرات فى فلسطين أو غيرها ؟
إن بعض المنظمات الجهادية تضم أعدادا ومعها أسلحة تكفى لهزيمة إسرائيل ولكنها مقيدة بالقيادات السياسية التى كلها فيما يبدو عملاء كما أنها مقيدة بعدد قليل من الذخائر
وتحدث الشيرازى عن أنه وجه رسالة لياسر عرفات فقال :
"رسالة الي ياسر عرفات
قبل فترة طويلة بعثت برسالة الي احد القادة الفلسطينيين قلت فيها ضمن كلام لي:
لا يمكن ان تحصلوا علي النصر وتصلوا الي أهدافكم _ (إزالة اسرائيل) _ وانتم تتمسكون بأساليبكم هذه، وذلك لسببين:
الأول: العنف.
الثاني: ترك كتاب الله وراء أظهركم.
اما محاولة الوصول الي الهدف بواسطة العنف فهي فاشلة مقدما، وذلك لسبب بسيط وهو انكم تحملون السيف بوجه الرشاش الذي يحمله العدو [اسرائيل] فكيف يمكن لهذا العنف، غير المتوازن، إزالة إسرائيل؟!!.
بغض النظر عن أسلوبكم في إدارة الأمور في فلسطين المستند الي الإرهاب والقتل.
فإسرائيل غالبة بما تملك من تقنية عالية في السلاح وهي في ذلك تفوقكم كمية وكيفية، ففي العقد الماضي كانت إسرائيل تصنع بنفسها ستمائة نوع من السلاح من الرصاص الي الطائرات الحربية، وفي المقابل البلاد الإسلامية جمعاء لا تصنع من سلاحها ستمائة نوع، ولا يجاري سلاحها السلاح الاسرائيلي في الكيفية.
اذن العنف ليس هو الطريق الأسلم لاسترداد الحقوق، بل مردوده سلبي دائما، والطريق الأمثل والأنجح في العمل هو السلم واللاعنف وخير مثال علي ذلك هو أسلوب رسول الله (ص)السلمي في مواجهة المؤامرات الضخمة التي كانت تحاك من قبل المشركين والكفار في الجزيرة العربية، وكيف تمكن من دخول مكة المكرمة – معقل المشركين- وفتحها بدون إراقة دماء او اللجوء الي الإرهاب."
وما سماه الشيرازى العنف يشير إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية بدلا من أن تحارب اليهود فى فلسطين جعلت رسالتها طول عقود ثلاثة التفجيرات وخطف الطائرات فى الخارج ولم ترسل أحدا للحرب فى الداخل وبعد ذلك تغيرت الرسالة إلى مهادنة إسرائيل وعندما عادوا للداخل الفلسطينى لم يحاربوا إسرائيل وإنما عمل عرفات وأبو مازن وأضرابهم على أن يكون يد إسرائيل فى القبض على المجاهدين بحجة الحفاظ على سلام ليس له من الحقيقة سوى اللفظ وصارت سياسة فتح أو المنظمة التحريرية هى حرب حماس والجهاد وغيرهم من الفصائل التى كانت تجاهد فى الداخل عبر أساليب غير مجدية كقذف الحجارة واستخدام السلاح الأبيض والأحزمة الناسفة على المعابر أو فى الحافلات وهى سياسة ليست سوى تمثيل على المجاهدين الحقيقيين فلو أطلقت تلك الآلاف المؤلفة على إسرائيل لطهرتها فى ساعات ولكن هيهات لأن القيادات السياسية كلها من العملاء ومن ثم سنظل عقودا أو قرونا فى تلك الحالة
وتحدث عن عصيان دين الله فقال:
"أما عن السبب الثاني:
ترك العمل بكتاب الله تعالي
فلو ألقينا نظرة سريعة علي تاريخ فلسطين لوجدنا ان القرآن ومن ثم المسلمون وليس العرب فقط هو الذي يحافظ علي وجود هذا البلد بين ايدينا، فكلما خرجت فلسطين من ايدينا استرجعها المسلمون من الصليبيين وغيرهم، وليس العرب بعنوان انهم عرب اما انتم فتجعلون النزاع بين العرب فقط واسرائيل، لا المسلمين بأجمعهم.
اما اليهود فإنهم صاروا كلهم إخوانا تحت مظلة الدين اليهودي، فاليهودي الروسي يحترم اليهودي اليمني، وكذلك الحال مع اليهودي الأمريكي والمغربي والأثيوبي الأسود و ... فهولاء اليهود الذين هم من مختلف القوميات يجتمعون تحت مظلة واحدة، هي الديانة اليهودية.
هذا العنوان الديني هو الذي اعطاهم هذا الكيان الضخم، الأمة الواحدة اليهودية .. الاخوة اليهودية .. الحرية اليهودية.
ونحن المسلمون عندما تركنا عنوان الدين الإسلامي جانبا، وتركنا هذه الركائز تلقائيا، أصبحنا بعيدين عن الأمة الإسلامية الواحدة، الاخوة الإسلامية .. والحرية الإسلامية.
مع ان القرآن الكريم يشير الي هذه النقاط المهمة في آيات متعددة.
قال تعالي: "إن هذه أمتكم أمة واحدة ".
لكننا اصبحنا امما متشتتة .. الأمة العراقية والإيرانية والباكستانية والسودانية و .. و .. فأصبحنا خمسين أمة بل أكثر.
اما اليهود فغدوا أمة واحدة، وصاروا أخوة، بخلاف ما عليه المسلمون الذين امتلأت حياتهم تفرقة وشتتهم الأممية والقومية.
ونتيجة هذه التفرقة انتهي الامر بالقيادة الفلسطينية بعد جهاد طويل مرير الي التنازل عن الارض الفلسطينية التي سفك علي أعتابها دماء عشرات الآلاف من المسلمين للحفاظ عليها إسلامية، خالصة لليهود والاقتناع بحكم شظايا صغيرة باسم (غزة واريحا) تحت مظلة الحكم الاسرائيلي الذي ما انفك يشبعهم الإهانة تلو الإهانة، تحت مرآي ومسمع الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم الخمسة ملايين، والعرب ال (250) مليون، والمسلمين ال (الف وستمائة مليون).
هذه هي النتيجة الحتمية، واننا لن ولن ننجح ما دمنا ننتهج هذا الأسلوب الخاطئ، وما دمنا نبتعد عن النهج الذي رسمه القرآن الكريم لنا."
وكلام الشيرازى صحيح فحكامنا تبرئوا من الإسلام وكلهم ينادى بكوننا عرب أو بكوننا فراعنة أو توانسة أو عراقيين أو سوريين .. ومن ثم لم تقوم قائمة لبلادنا طالما هؤلاء يحكموننا بقوميات ووطنيات كلها تدخلنا تحت مسمى دول علمانية بالفعل والقول
وتحدث الشيرازى عن أن إسرائيل لن تهزم وأنها قالها فى عهد عبد الناصر لأنه كان يعامل المساجين السياسيين فى عهده بوحشية على عكس إسرائيل التى كانت تعامل المساجين الفلسطينيين معاملة سيئة ولكنها لم تبلغ حدود التعذيب الوحشية فى سجون عبد الناصر وتحدث عن أننا طالما نحارب بعضنا فسقوطنا محتم وأما سقوط إسرائيل فمتوقف على اتحادنا على طاعة كتاب الله وفى هذا قال :
"حتمية السقوط
وذكرت في محاضرة لي ان عبد الناصر لن ينتصر علي اسرائيل! في حين كان الجميع يظن خلاف ذلك، وكان لي الأدلة علي ذلك، استفادتها من طريقة تعامل عبد الناصر حتي مع شعبه، وطريقة تعامل اليهود حتي مع غيرهم، فقرأت كتابين.
الأول اسمه: (أقسمت ان أقول).
والكتاب الثاني: (في معتقل الأنصار).
وعندما يقرأ الإنسان هذين الكتابين يعرف بعض المشكلة الموجودة في البلاد الإسلامية، ومن خلال ذلك قد يكون الأمر جليا بعدم انتصار عبد الناصر، فالكتاب الأول لاحد السجناء المسلمين في زنزانات عبد الناصر، والثاني لفلسطيني قد سجن في اسرائيل.
اشار صاحب الكتاب الاول الي التعذيب الوحشي الذي يمارس في سجون عبد الناصر وكيف كانوا يتفننون في تعذيب المسلمين.
كما يذكر المؤلف الثاني ما مورس بحقه في سجون اسرائيل، فإن الممارسات الاسرائيلية اليهودية بحق ذلك الفلسطيني الذي يعتبر عدوا لهم تكون أخف مما كان في سجون عبد الناصر فلم تتجاوز بعض أنواع التعذيب النفسي وما أشبه.
مع فارق ان اسرائيل لا تعذب اليهود.
ولكنا لو راجعنا سجلات السجون والتعذيب القاسي ان وجدت سجلات في البلاد الإسلامية لما وجدناها تجاوزت المسلمين ..."
وتحدث عن الخطر اليهودى على بلادنا وأنهم ينشرون الفساد بكل صورة فى بلادنا من خلال وسائل معينة فقال :
الخطر اليهودي
الخطر اليهودي
لا يقتصر الخطر اليهودي علي فلسطين وما جاورها، بل خطرها عام شامل. فهو لا يتوجه الي الذين تصالحوا مع اليهود في اسرائيل فقط، بل خطرهم يتوجه الي جميع المسلمين، بل وغير المسلمين.
ويمكن الإشارة الي بعض الخطر المتوجه من قبلهم وتلخيصها بما يلي:
1: السيطرة علي التجارة والاقتصاد.
2: نشر الفساد والجنس.
3: المخدرات.
4: الإيدز.
1: السيطرة علي التجارة
يحاول اليهود دائما الإمساك بخيوط التجارة بكل الوسائل المتاحة، المشروعة وغيرها. والشواهد علي ذلك كثيرة، وأذكر لكم شاهدا واحدا علي سبيل المثال وللاختصار:
أيام كنت في العراق جاءني أحد الأشخاص وقال لي: ان عندي ذنبا كبيرا، فهل لي من توبة؟.
قلت له: كل مذنب اذا تاب بإخلاص تاب الله عليه.
قال: ان ذنبي اكبر.
قلت: ليس بالضرورة ان تشرح لي ذنبك، ولكن اعلم ان الله يغفر لك ويتوب عليك: "ان الله يغفر الذنوب جميعا".
ولكنه اصر أن يكشف لي عن ذنبه الذي ارتكبه.
فقال: الواقع أني اذنبت ولم اكن اعلم اني اذنب، أي ارتكبت ذنبا كبيرا من حيث لا أشعر .. كنت أعمل في ادارة البريد والتلغراف، في قسم التلغراف، براتب شهري (عشرة دنانير) مثلا.
وفي أحد الأيام جاءني احد اليهود من بغداد، وسألني: كم راتبك؟.
قلت: عشرة دنانير.
قال: وأنا أعطيك عشرة دنانير فوق راتبك مقابل عمل واحد بسيط فقط تعمله لي.
قلت له: وما هو؟.
قال: عندما يصلك تلغراف الي التاجر الفلاني بقائمة الأسعار الجديدة للبضائع، ان تبعث بالقائمة لي قبل ان تعطيها الي صاحبها بيوم واحد. وليس من الضرورة قدومك الي، بل يكفي الاتصال الهاتفي، وإعلامي بالأسعار.
فوافقت علي ذلك، واستمر العمل عدة سنوات علي هذا المنوال، ولم أكن أعلم ماذا يترتب علي هذا الاتصال، وبعدها عرفت انني كنت السبب في تضرر المسلمين بالملايين وكانت الارباح تنصب في كيس اليهود!.
2: نشر الفساد
قد رأيت في العراق كيف كان اليهود ينشرون كتب الفساد والانحراف الجنسي بين الفتيان والفتيات، بالإضافة الي المنهج الإباحي الذي كان يسير عليه فتيان اليهود وفتياتهم.
وبين هذا المنهج الاباحي، والكتب والمجلات الإباحية كان ينتشر الفساد بشكل غريب وسريع.
ينقل (عبد الجبار أيوب) في مذكراته حادثة حصلت معه أيام كان رئيسا لسجن (الكوت) في العراق ..
يقول: في إحدي الأيام سلمتني الدولة ثلاثة سجناء خطرين وأوصت ان يكونوا تحت الحماية المشددة، ولشدة خطرهم فكنت اشدد الحراسة عليهم تنفيذا للأوامر، ولما قد يسببه فرارهم من الإهانة والتوبيخ والعقوبة.
بعد فترة وجيزة، جائني تاجران من تجار بغداد الكبار وكانا من اليهود وبعد السلام والجواب قالا لي:
يوجد عندك ثلاثة سجناء من المسلمين وليسوا من اليهود، ولا نريد ان نتحدث عنهم بشعور ديني، بل حديثنا عنهم من الجانب الإنساني البحت، والنظر الي الوضع السيئ الذي تعيشه عوائلهم وأولادهم، والمطلوب منك امر بسيط، هو نقلهم الي سجن بغداد وهذا لا يضرك في شئ، لا أمام الدولة ولا امام الضمير بل بالعكس، فيه خدمة انسانية ...
وراحوا يسردون علي آيات من القرآن، وبعض الأقوال عن الأنبياء موسي وعيسي (عليهما السلام).
كل هذا الحديث اللطيف .. وانا ارفض نقلهم الي بغداد، وباءت محاولتهم بالفشل.
ذهبوا وبعد ايام وجيزة جاءوا عندي مجددا، وناقشوني في الامر، وكان من الصعب اقناعهم ورد مطلبهم، فقد قال لي أحدهم: لا يصعب عليك كتابة ثلاث كلمات:
(لا مانع لدي)
أعطيك علي كل كلمة مائة دينار فرفضت هذا العرض المغري.
فقال: بترغيب اكثر: ماذا تريد؟ بيتا؟ اكتب بنقلهم الي بغداد وخذ ما تريد.
رفضت أيضا ..
وأصروا .. ولكن من غير فائدة ..
فخرجوا.
وبعد أيام عادوا مجددا بصحبة ثلاث فتيات من اجمل ما رأيت، وكرروا الطلب.
فرفضت.
فخرجوا من الغرفة بحجة شرب الماء واخلوا الغرفة لي مع الفتيات، وعادوا بعد ساعة واستفسروا من الفتيات عن ردود فعلي، فأشرن بالنفي.
عند ذلك توجه الي أحدهم بجدية قائلا: حضرة (عبد الجبار أيوب) في البداية طلبنا منك حل المشكلة عن طريق الإنسانية والعواطف، فرفضت، ثم طلبنا الحل عن الطريق المال، فرفضت، وفي الثالثة عن طريق البنات، فرفضت ولم تقبل، فاستعد للبلاء.
ثم تركوني وخرجوا جميعا ..
ولم تمض برهة وجيزة حتي نقلت عن ادارة السجن، وتحققت بعدها فعلمت ان السجناء الثلاثة نقلوا الي بغداد، ثم اطلق سراحهم.
فهذا هو دأب اليهود ..
فهم يطلبون الوصول الي غاياتهم بكل الطرق، وان كان في طياتها الفساد والرشا والبغاء.
وهذا هو الخطر الثاني الذي يتوجه المسلمين من اليهود.
3: خطر المخدرات
وهي من الأخطار الجديدة التي استغلها اليهود ابشع استغلال، وبادروا في الإمساك بتجارتها، وهم الآن اكبر تجارها في العالم.
وهي تدر عليهم ارباحا طائلة، لما تستنزفه من الناس من الأموال، فالذي يعتاد علي المخدر، لو اضطره الامر ان يبيع اهله واولاده ونفسه وعرضه مقابل الحصول علي الجرعة التي تعيد له توازنه، لفعل بدون أدني رادع.
وهو سلاح ذو حدين، فهو من جانب يوفر لليهود الأموال الطائلة بدون بذل جهود حقيقية، ومن الجانب الآخر ينحدر بالبيوت والمجتمعات التي تتعاطاها الي الإفلاس والفساد والجوع والمرض، بل الي كل أنواع الرذيلة والمهانة، ويشل المتعاطين لهذه السموم عن كل انواع الحركة والبناء، ويحولهم الي مجاميع هدامة.
ولليهود جماعاتهم التي مهمتها نشر هذه السموم بين المجتمعات الإسلامية وغيرها .. وبين الآونة والاخري تظهر فضائحهم في هذه المهمة اللاأخلاقية.
4: نشر الإيدز
الخطر الرابع الذي يواجه المسلمين وغيرهم من قبل اليهود: نشر الايدز.
وهم المسؤولون عن ترويج هذا المرض الخيبث، خصوصا في البلاد الاسلامية. فهم ينشرون هذا المرض بين المسلمين، تحت عناوين غير مشبوبة، مثل السياحة وما شابه.
وهذه الظاهرة بارزة في كل بلد فتح حدوده امام السياحة الإسرائيلية، حيث انهم يرسلون فتياتهم المصابات بهذا المرض الخبيث .. الإيدز للسياحة في البلاد الإسلامية، فيقومون باسم السياحة والتعارف بنشر هذا المرض الرهيب بين الشباب المسلمين، ومنهم ينتقل المرض الي الفتيات المسلمات.
بل سيصاب بذلك حتي الأطفال.
فيجب علينا المسلمين ان نحصن أنفسنا ضد هذه الإخطار اليهودية التي قد ترد علينا بعناوين جميلة وشكليات قد يحميها القانون غير الواعي لبلادنا.
وان نقوم بنشاطات توعوية كبيرة بين شبابنا وفتياتنا، لنبعدهم عن كل التصرفات المشبوهة، ليضمنوا لأنفسهم السعادة في الدنيا والآخرة.
وان ننبذ الفرقة ونشعر انفسنا بالاخوة الإسلامية، ونكون اكثر وعيا بما يجري حولنا لنحصن انفسنا وبلادنا من مطامع اليهود ومآربهم في بلادنا"
وكل ما ذكره الشيرازى يهون فى مقابل أهم شىء يفعلونه وهو زرعهم العملاء فى الجيوش ووصولهم لسدة الحكم فى البلاد المختلفة وهؤلاء العملاء قد يكونون يهودا بالفعل وقد يكونون من أهل البلاد ولكنهم ينفذون ما يريد اليهود والغرب بالضبط والغريب أننا فى هذا العصر متيقنون من أن عدد كبير من الرؤساء والملوك من أصول يهودية ونصرانية وغيرها وأنهم يحكموننا بأسماء مسلمين
مواضيع مماثلة
» قراءة فى كتاب الصلح مع اليهود استسلام لا سلام
» قراءة في كتيب اليهود والعجل
» نقد كتاب صفات اليهود
» قراءة فى كتاب الزيادات في كتاب الفتن والملاحم الطارقات
» قراءة في كتاب جزء فيه أحاديث مستخرجة من كتاب الخلافة
» قراءة في كتيب اليهود والعجل
» نقد كتاب صفات اليهود
» قراءة فى كتاب الزيادات في كتاب الفتن والملاحم الطارقات
» قراءة في كتاب جزء فيه أحاديث مستخرجة من كتاب الخلافة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى