قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم
صفحة 1 من اصل 1
قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم
قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم
صاحب المقال أبو ميثم العنسي وهو يطرح في بداية المقال سؤال هل يأجوج ومأجوج سيأتون من السماء أم من الأرض بقوله :
هل سيخرج يأجوج ومأجوج من الأرض أم سيأتون من السماء؟"
وطلب منا التخيل أن هناك خبر عاجل عن هجوم فضائى علينا فقال :
"تخيل عزيزي القارئ أن تستيقظ يوماً على خبر عاجل في كل محطات التلفاز و الإذاعة و بكل لغات العالم يقول بأننا قد هوجمنا بمركبات عملاقة تحمل كائنات فضائية، ماذا ستفعل؟"
وافترض العنسى أننا من جعلنا الفضائيين المزعومين يأتون لغزونا فقال:
"نعم لقد لفتنا أنظار الغزاة الفضائيين بغباءنا وبحثنا المستمر عن حضارات ذكية خارج كوكبنا، إما بإرادتنا عندما أرسل علماء مرصد أرسيبو إشارات ترحيب في محاولة للتواصل مع حضارات فضائية، أو بالرغم عنا بموجات الإرسال التلفزيوني و الإذاعي التي تتسرب خارج الأرض إلى الفضاء الفسيح.
و ربما أن أولئك الفضائيين كانوا يراقبونا منذ زمن طويل، و ما تلك الأطباق الطائرة إلا طائرات تجسس تَرصُد الأوضاع على كوكبنا حتى تجد الوقت المناسب للهجوم والغزو والنيل منا حتى آخر إنسان على الأرض، و ستجد رأياً آخر لمحلل سياسي أصلع يقول أنهم كانوا بيننا منذ أن وجدونا و عملوا على زرع الفوضى و البلابل السياسية و أنهم السبب في النزاعات و الحروب بين الطوائف و المذاهب و الفرق السياسية والأثنيات المختلفة حتى ضعفنا و لم يعد لنا القوة على مقاومتهم."
وقدم فرضية خيالية نقلها عن هوكينغ وهى أن الفضائيين سيأتون لأنهم دمروا كواكبهم أو هى دمرت فيقول:
"ربما اولئك الفضائيون يراقبوننا:
يقول ستيفن هوكينج: أنه يعتقد أن المخلوقات الفضائية إن وجدت فإنها ستكون قد دمرت كواكبها بفعل الحروب أو الظروف البيئية وهم الآن يعيشون في مركبات فضائية ضخمة ويتجولون في الفضاء يبحثون عن كوكب ملائمة لهم ليستطيعوا الحياه عليه، الأمر الآخر انهم ربما يكونوا مسالمين ولكن أزعجهم إتصالنا ومراقبتنا لهم وعرفوا كوكبنا عن طريقنا نحن، وأرادوا أن يستكشفوه عن قرب."
وذكر العنسى عن هوكينغ أنه حذر من مواصلة البحث عن كائنات فضائية فقال :
"وهنا أذكر أن ستيفن هوكينج قد حذر من مواصلة البحث عن كائنات فضائية في كواكب أخرى، فربما نلفت النظر بغبائنا وبحثنا المتواصل إلى كوكبنا، وستكون وقتها العواقب وخيمة إن اكتشفنا سكان غير مسالمين لكوكب ما."
ونا قيل هنا ليس افتراضات وإنما هو ما تشيع الناسا وغيرها لخداع البشر عن وجود احتمالات هجومات من الفضائيين الذين لا وجود لهم على الأرض حتى يمكن عما مشروعات وهمية لحروبهم ومن ثم سرقة أموال الشعب وتضليل الناس في العالم ليقوموا بسباقات تسليح تفلس الدول الأخرى
قطعا الأرض مخلوقة للناس فقط ومن ثم لا يمكن أن يعيش عليها غيرهم كما قال تعالى :
" والأرض وضعها للأنام" ومن ثم فهى لا تصلح لحياة أى نوع أخر قادم من السماء ومن ثم لو افترضنا وجود الغزو فإن الغزاة سيموتون وحدهم دوما حرب لأنهم لن يقدروا على التكيف مع ظروف الأرض
وتحدث العنسى عن دراسة في ناسا عن نفع أو ضرر الاتصال مع كائنات فضائية فقال:"
"في دراسة لعلماء شعبة الكواكب في وكالة ناسا عن موضوع هل الإتصال مع الكواكب الأخرى له منافع أم أضرار على الإنسانية؟
كانت الإجابة:
إذا كان البحث سيتواصل كثيراً عن الكائنات الأخرى ربما يُعتبر تدخل متعمد في شئون الآخرين وربما يجلب علينا أضراراً كثيرة حيث يمكنهم مهاجمتنا وقتلنا واستعبادنا وربما أكلنا كطعام، وقد نكون بذلك خطراً على مجرتنا بأكملها فنجد أنفسنا داخل سيناريو وقصة فيلم (حرب العوالم). حرب العوالم رواية عالمية لهربرت جورج ويلز و التي تم إنتاجها كفيلم في عام 2005 من بطولة توم كروز و داكوتا فانينغ.
و فيه يبدأ الصوت بصوت مورغان فريمان و هو يقرأ بداية الرواية:
(لم يكن من الممكن أن يصدق أحد في بداية القرن الواحد والعشرين أن عالمنا كان مراقبا بواسطة كائنات تفوقنا ذكاءاً ... و بينما انشغل البشر بإهتماماتهم المتعددة، كانوا يراقبوننا ويدرسوننا، بنفس الطريقة التي يقوم بها البشر بواسطة المجهر بمراقبة الكائنات الدقيقة التي تنتشر وتتكاثر في قطرة الماء. وبمنتهى الرضا عن النفس، عاش البشر طولا وعرضا على كوكب الأرض، واثقين من هيمنتهم الإمبراطورية على هذا العالم. ولكن عبر هذا الفضاء الفسيح، قامت الكائنات الذكية الكبيرة العدد والباردة والغير متعاطفة بمراقبة كوكبنا بعيون حاسدة، وببطء، وبتأكد، قاموا برسم خطتهم ضدنا).
و في الفيلم تأتي غيوم غريبة تبدأ بإرسال نبضات كهرومغناطيسية في شكل برق، والذي يحدث حفر تخرج منه آلات عملاقة ثلاثية الأرجل ذات صوت صاخب تطلق أشعة حرارية تعمل على تبخير البشر. ثم تعمل هذه الآلات على أسر ملايين البشر لتستخدم دماءهم وأعضاءهم الحيوية كسماد لعشبة غريبة حمراء تنتشر بشكل غريب في الأرض.
وفجأة تتعطل تلك الآلات وتموت الكائنات الفضائية لينتهي الفيلم كذلك بصوت مورغان فريمان وهو يقول: (منذ اللحظة التي وصل فيها الغزاة، وتنفسوا هوائنا، أكلوا وشربوا، أصيبوا باللعنة. لقد انتهوا وتحطموا، بعد أن فشلت جميع أسلحة الإنسان، بواسطة أصغر الكائنات التي خلقها الله بحكمته في هذه الأرض عبر ملايين السنين، اكتسب الإنسان مناعته، وحقه في الحياة وسط مختلف أنواع الكائنات اللانهائية على هذا الكوكب. وهذا الحق هو حق مكتسب برغم كل التحديات. لإن الإنسان لا يحيا ولا يموت عبثاً)."
قطعا حكاية الفيلم تنتهى بعدم صلاحية الأرض لعيش الفضائيين وأن الناس لم يقدروا على الانتصار في الحرب وإنما ظروف الأرض من هزمتهم
قطعا هذا تخيل وهو تخيل خاطىء لأن الله لا يسمح بنزول أحد إلا بأمره كما قال على لسان الملائكة :
" وما نتنزل إلا بأمر ربك "
ومن ثم لا يمكن لأحد نزول الأرض بانتهاء عصر الرسالات ولذا جعل الله السماء سقفا محفوظا لا يدخل منه أحد ولا يخرج إلا ما قدره وهو صعود نفوس الموتى للجنة أو للنار فقال :
"وجعلنا السماء سقفا محفوظا"
وقال في صعود نفوس وهى أرواح الموتى :
وفى السماء رزقكم وما توعدون"
فالجنة والنار الموعودتين فيها
وتحدث عما يظنه كلاما عن المخلوقات الفضائية في القرآن فقال :
"كثير منا لا يؤمن بالكائنات الفضائية متعللاً أن لا حياة خارج الأرض، و أنه لو كانت هناك حياة على كواكب أخرى أو في مجرات غير مجرتنا لذُكرت في الكتب السماوية و في القرآن الكريم، و لكن السؤال:
هل فعلاً لم تُذكر الكائنات الفضائية في القرآن الكريم؟
أرجو منك عزيزي القارئ أن تتقبل الرأي الذي سأضعه في السطور القادمة برحابة صدر، ولا أُجبر أحد على تصديقه أو وضعه من المسلمات، فهو في الأخير رأي أرجو أن تفكر فيه و تناقشه بعدالة دون تحامل أو ضغينة."
وأدخلنا الرجل في متاهة كون يأجوج ومأجوج أقوام فضائية ,ان حروب ذو القرنين كانت في السماء فقال :
يأجوج ومأجوج اقوام همجية شريرة حاربهم وهزمهم ذو القرنين
ألا ترى عزيزي القارئ أن قصة يأجوج و مأجوج المذكورة في القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة هي قصة مشابهة جداً لقصة حرب العوالم، بل تكاد أن تكون قصة حرب العوالم مستقاةً من قصة يأجوج و مأجوج. ستسألني بالطبع: و كيف يكون ذلك و ما وجه الشبة بين القصتين؟.
إذن سأجيبك و أرجو منك التركيز قليلاً.
|و الجواب في قصة ذي القرنين في سورة الكهف، إذا يقول الله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) سورة الكهف)، و المعنى أن الله تعالى قد مكن ذا القرنين في كل المجالات، في الفيزياء و الكيمياء و الطب و علم الفضاء و غيرها، و لاحظ عزيزي القارئ إلى كلمة (فأتبع سبباً)، و ما المقصود بكلمة السبب هنا؟.يقول الله تعالى في موضع آخر: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنْ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ (37) غافر). و لاحظ إلى معنى (أسباب السموات)، سأقربها لك أكثر بآياتٍ أُخرى، يقول تعالى: (أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ (10) ص)، (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) الحج). و معنى (فليرتقوا في الأسباب) تحدي من الله للكافرين بالصعود إلى السماء، و ستجد أن الأسباب في السماء تأتي بمعنى الطرق في السماء بعكس السُبل و السبيل التي تعني الطرق على الأرض."
ونجد العنسى يصر على أن حروب ذى القرنين فضائية سماوية فيقول :
"إذن السؤال:
هل كانت رحلة ذي القرنين فضائية؟، برأيي أنا: نعم لقد كانت رحلة ذا القرنين رحلة فضائية بإمتياز على ثلاث مراحل، فالرحلة الأولى في قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) الكهف)، و مغرب الشمس هو التوقيت الذي وصل فيه ذا القرنين، و قد وصل إلى كوكب فيه عين ذات حرارة عالية، و ما أشبه هذ التوصيف إلى كوكب الزهرة أقرب الكواكب من الأرض في إتجاه الشمس و الذي تنتشر في سطحه البحيرات و العيون الكبريتية الحارة، و لو افترضنا أن انطلاق الرحلة من الأرض فسوف يصل إلى الجزء الذي تغرب فيه الشمس في كوكب الزهرة، وهو غروب يدوم ل243 يوم أرضي، فكوكب الزهرة هو الكوكب الوحيد في مجموعتنا الشمسية الذي يومه أطول من سنته، فدوران الزهرة حول الشمس يتم خلال 224 يوم أرضي، بينما يدور حول نفسه في 243 يوم أرضي و بعكس دوران الأرض أي من الغرب إلى الشرق.
و الرحلة الثانية هي قوله تعالى: (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) الكهف)، و المعنى أنه إنتقل إلى مكان آخر لا تغرب عنه الشمس أبداً، و أين يكون هذا المكان إذا إفترضنا أنه على الأرض الذي في كل أرجاءه شروق و غروب، و لكن هناك مكان في مجموعتنا الشمسية يظل فيه الشروق دائماً، أنه الوجه المقابل للشمس من كوكب عطارد، فهذا الكوكب بطبعه لا يدور حول نفسه، فيظل النصف المقابل للشمس مشرقاً أبداً و يظل النصف الآخر ظلاماً دامساً أبداً. و الرحلة الثالثة هي في قوله تعالى: (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) الكهف)، بمعنى أنه وصل مكاناً وجد فيه قوماً بدائيين يكادون لا يتحدثون لغة ما، و يقال أن ذا القرنين تكلم معهم بلغة الإشارات، و يحتمل أن يكون ذلك في كوكب قريب من كوكبين ذوا جاذبية كبيرة يعملان كالسدين بالنسبة له و يؤثران بشكل كبير على حركته فيقطعان خطوطه المغناطيسية بين القطبين فيسببان ثلمة مغناطيسية كان يستغلها يأجوج و مأجوج في الخروج، بمعنى أن القوة المغناطيسية تؤثر على قوتهم فيستغلون ضعفها للخروج و الإفساد فيه، و عندما شكى هؤلاء القوم لذي القرنين أولئك الجبارين و المفسدين في أرض كوكبهم و طلبوا منه بناء سد، قام ذي القرنين بتصحيح تعبيرهم بقوله (ردماً) و ليس (سداً)، بمعني أن سيردم الحفرة التي يأتي منها هؤلاء بمغناطيس يردم تلك الثلمة فتتواصل الخطوط المغناطيسية في ذلك الكوكب فيمنع يأجوج و مأجوج من الخروج، فكان المغناطيس الذي ردم به هو الحديد المغطى بالنحاس. قال تعالى: (قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) الكهف).
سيكون خروجهم سببا في موت مليارات البشر قد يكون إختلال المغناطيسية على كوكبنا هو ما سيستغله يأجوج و مأجوج عند خروجهم، فلو تفكرنا في معنى شروق الشمس من المغرب في كوكب الأرض و هو من العلامات الكبرى للساعة، و هو ما يعني تبدل الأقطاب، فالقطب الشمالي سيكون جنوبياً و الجنوبي سيكون شمالياً، لوجدنا أن ذلك سيسبقه إختلال كبير في مغناطيسية الأرض، و قد يكون السبب إقتراب كوكب ذو جاذبية عالية من الأرض، و الذي أشار إليه السومريين قديماً بكوكب نيبيرو (كوكب الهلاك) هو الذي سيكون إقترابه حسب نقوشهم سبب في دمار كوكبنا، و قد يكون هو نفس الكوكب الذي سيحمل لنا يأجوج و مأجوج"
لو راجع العنيى ألايات لعلم أن كل أقواله هنا مجرد أوهام وأكاذيب فذو القرنين لم يمكن الله له في السماء وإنما الآيات صريحة في تمكينه في الرض وهى :
"إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ"
والغريب أن ياجوج ومأجوج من سكان الأرض صراحة بقول الآيات:
"إِنَّ يَأجُوجَ وَمَاجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ"
إذا القصة نفسها تنفى كل ما قاله تماما
واعتماده على كلمة السبب في كون السبب متعلق بالسماء من خلال أكذوبة فرعون الذى لم يصعد للسماء لأنه أمر محال ونسى أن نفس الأمر تكرر مع ملكة كانت كافرة وقتها حيث قال الهدهد :
" وأوتيت من كل شىء "
وهو نفس معنى القول في ذى القرنين(ص) :
"وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً"
وكلمة الأسباب ليست مرتبطة بالسماء فقط لأنها ذكرت مع الأرض والسماء في قوله تعالى :
"أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا فى الأسباب"
وطلب منا التخيل في حالة حدوث ألأمر كما طلبه سابقا مبينا أن النتيجة هى مقتل مليارات البشر وهى نتيجة خاطئة فقال :
"إذن تخيل عزيزي القارئ أنك استيقظت على خبر عاجل يقول أننا هوجمنا من قبل يأجوج و مأجوج، فماذا ستفعل؟
سوف يكون سيناريو قريب جداً من رواية حرب العوالم، سوف يُقتل ملايين البشر بل المليارات، و ستُغطي الدماء سطح الأرض. قال تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَاجُوجُ وَمَاجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ. وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَاوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ)، و هذا يعني أننا سنكون أمام عدد كبير جداً من المخلوقات الفضائية المتعطشة للقضاء عليك عزيزي القارئ، و قد يكون ذلك إنتقاماً من أهل الأرض لما فعله بهم ذلك الملك الأرضي ذو القرنين من مجاعات و كوارث و إحتجاز نتيجة ردمه المغناطيسي لحفرتهم. و الغريب أن البكتيريا التي قضت على المخلوقات الفضائية في حرب العوالم هي نفسها السبب في القضاء على يأجوج و مأجوج، و هذا ما قاله رسولنا الكريم في الحديث: (فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ). و لكن لا أدري هل سيكون مورغان فريمان حاضراً في ذلك الوقت حتى يقرأ ذلك النص الختامي أم أنه سيكون في جملة من سيلتهمه اليأجوجيين و المأجوجيين"
وكما بينا المقال كله قائم على الوهم وعدم الفهم لما ذكر في قصة ذو القرنين(ص)
وأخيرا سألنا فقال :
"في الأخير أسألك سؤال عزيزي القارئ: إذا علمت أن في مجرتنا درب التبانة التي فيها مجموعتنا الشمسية يوجد ما يقارب 200 مليار نجم و ما يقارب 1 تريليون كوكب، و إذا علمت أن هناك ما يقارب 173 مليار مجرة في هذه السماء فقط، فكم هو إحتمالك لوجود حياة ذكية خارج الأرض؟"
وأما تلك الأرقام فكلها أرقام كاذبة فلم يصعد أحد للسماء ويعد ما فيها واما احتمالات وجود حياة ذكية فهى ليست احتمال في القرآن لأنها حقيقة حيث تعيش الملائكة والموتى في الجنة أو في النار وكذلك مخلوقات أخرى لم يخبرنا الله بها
صاحب المقال أبو ميثم العنسي وهو يطرح في بداية المقال سؤال هل يأجوج ومأجوج سيأتون من السماء أم من الأرض بقوله :
هل سيخرج يأجوج ومأجوج من الأرض أم سيأتون من السماء؟"
وطلب منا التخيل أن هناك خبر عاجل عن هجوم فضائى علينا فقال :
"تخيل عزيزي القارئ أن تستيقظ يوماً على خبر عاجل في كل محطات التلفاز و الإذاعة و بكل لغات العالم يقول بأننا قد هوجمنا بمركبات عملاقة تحمل كائنات فضائية، ماذا ستفعل؟"
وافترض العنسى أننا من جعلنا الفضائيين المزعومين يأتون لغزونا فقال:
"نعم لقد لفتنا أنظار الغزاة الفضائيين بغباءنا وبحثنا المستمر عن حضارات ذكية خارج كوكبنا، إما بإرادتنا عندما أرسل علماء مرصد أرسيبو إشارات ترحيب في محاولة للتواصل مع حضارات فضائية، أو بالرغم عنا بموجات الإرسال التلفزيوني و الإذاعي التي تتسرب خارج الأرض إلى الفضاء الفسيح.
و ربما أن أولئك الفضائيين كانوا يراقبونا منذ زمن طويل، و ما تلك الأطباق الطائرة إلا طائرات تجسس تَرصُد الأوضاع على كوكبنا حتى تجد الوقت المناسب للهجوم والغزو والنيل منا حتى آخر إنسان على الأرض، و ستجد رأياً آخر لمحلل سياسي أصلع يقول أنهم كانوا بيننا منذ أن وجدونا و عملوا على زرع الفوضى و البلابل السياسية و أنهم السبب في النزاعات و الحروب بين الطوائف و المذاهب و الفرق السياسية والأثنيات المختلفة حتى ضعفنا و لم يعد لنا القوة على مقاومتهم."
وقدم فرضية خيالية نقلها عن هوكينغ وهى أن الفضائيين سيأتون لأنهم دمروا كواكبهم أو هى دمرت فيقول:
"ربما اولئك الفضائيون يراقبوننا:
يقول ستيفن هوكينج: أنه يعتقد أن المخلوقات الفضائية إن وجدت فإنها ستكون قد دمرت كواكبها بفعل الحروب أو الظروف البيئية وهم الآن يعيشون في مركبات فضائية ضخمة ويتجولون في الفضاء يبحثون عن كوكب ملائمة لهم ليستطيعوا الحياه عليه، الأمر الآخر انهم ربما يكونوا مسالمين ولكن أزعجهم إتصالنا ومراقبتنا لهم وعرفوا كوكبنا عن طريقنا نحن، وأرادوا أن يستكشفوه عن قرب."
وذكر العنسى عن هوكينغ أنه حذر من مواصلة البحث عن كائنات فضائية فقال :
"وهنا أذكر أن ستيفن هوكينج قد حذر من مواصلة البحث عن كائنات فضائية في كواكب أخرى، فربما نلفت النظر بغبائنا وبحثنا المتواصل إلى كوكبنا، وستكون وقتها العواقب وخيمة إن اكتشفنا سكان غير مسالمين لكوكب ما."
ونا قيل هنا ليس افتراضات وإنما هو ما تشيع الناسا وغيرها لخداع البشر عن وجود احتمالات هجومات من الفضائيين الذين لا وجود لهم على الأرض حتى يمكن عما مشروعات وهمية لحروبهم ومن ثم سرقة أموال الشعب وتضليل الناس في العالم ليقوموا بسباقات تسليح تفلس الدول الأخرى
قطعا الأرض مخلوقة للناس فقط ومن ثم لا يمكن أن يعيش عليها غيرهم كما قال تعالى :
" والأرض وضعها للأنام" ومن ثم فهى لا تصلح لحياة أى نوع أخر قادم من السماء ومن ثم لو افترضنا وجود الغزو فإن الغزاة سيموتون وحدهم دوما حرب لأنهم لن يقدروا على التكيف مع ظروف الأرض
وتحدث العنسى عن دراسة في ناسا عن نفع أو ضرر الاتصال مع كائنات فضائية فقال:"
"في دراسة لعلماء شعبة الكواكب في وكالة ناسا عن موضوع هل الإتصال مع الكواكب الأخرى له منافع أم أضرار على الإنسانية؟
كانت الإجابة:
إذا كان البحث سيتواصل كثيراً عن الكائنات الأخرى ربما يُعتبر تدخل متعمد في شئون الآخرين وربما يجلب علينا أضراراً كثيرة حيث يمكنهم مهاجمتنا وقتلنا واستعبادنا وربما أكلنا كطعام، وقد نكون بذلك خطراً على مجرتنا بأكملها فنجد أنفسنا داخل سيناريو وقصة فيلم (حرب العوالم). حرب العوالم رواية عالمية لهربرت جورج ويلز و التي تم إنتاجها كفيلم في عام 2005 من بطولة توم كروز و داكوتا فانينغ.
و فيه يبدأ الصوت بصوت مورغان فريمان و هو يقرأ بداية الرواية:
(لم يكن من الممكن أن يصدق أحد في بداية القرن الواحد والعشرين أن عالمنا كان مراقبا بواسطة كائنات تفوقنا ذكاءاً ... و بينما انشغل البشر بإهتماماتهم المتعددة، كانوا يراقبوننا ويدرسوننا، بنفس الطريقة التي يقوم بها البشر بواسطة المجهر بمراقبة الكائنات الدقيقة التي تنتشر وتتكاثر في قطرة الماء. وبمنتهى الرضا عن النفس، عاش البشر طولا وعرضا على كوكب الأرض، واثقين من هيمنتهم الإمبراطورية على هذا العالم. ولكن عبر هذا الفضاء الفسيح، قامت الكائنات الذكية الكبيرة العدد والباردة والغير متعاطفة بمراقبة كوكبنا بعيون حاسدة، وببطء، وبتأكد، قاموا برسم خطتهم ضدنا).
و في الفيلم تأتي غيوم غريبة تبدأ بإرسال نبضات كهرومغناطيسية في شكل برق، والذي يحدث حفر تخرج منه آلات عملاقة ثلاثية الأرجل ذات صوت صاخب تطلق أشعة حرارية تعمل على تبخير البشر. ثم تعمل هذه الآلات على أسر ملايين البشر لتستخدم دماءهم وأعضاءهم الحيوية كسماد لعشبة غريبة حمراء تنتشر بشكل غريب في الأرض.
وفجأة تتعطل تلك الآلات وتموت الكائنات الفضائية لينتهي الفيلم كذلك بصوت مورغان فريمان وهو يقول: (منذ اللحظة التي وصل فيها الغزاة، وتنفسوا هوائنا، أكلوا وشربوا، أصيبوا باللعنة. لقد انتهوا وتحطموا، بعد أن فشلت جميع أسلحة الإنسان، بواسطة أصغر الكائنات التي خلقها الله بحكمته في هذه الأرض عبر ملايين السنين، اكتسب الإنسان مناعته، وحقه في الحياة وسط مختلف أنواع الكائنات اللانهائية على هذا الكوكب. وهذا الحق هو حق مكتسب برغم كل التحديات. لإن الإنسان لا يحيا ولا يموت عبثاً)."
قطعا حكاية الفيلم تنتهى بعدم صلاحية الأرض لعيش الفضائيين وأن الناس لم يقدروا على الانتصار في الحرب وإنما ظروف الأرض من هزمتهم
قطعا هذا تخيل وهو تخيل خاطىء لأن الله لا يسمح بنزول أحد إلا بأمره كما قال على لسان الملائكة :
" وما نتنزل إلا بأمر ربك "
ومن ثم لا يمكن لأحد نزول الأرض بانتهاء عصر الرسالات ولذا جعل الله السماء سقفا محفوظا لا يدخل منه أحد ولا يخرج إلا ما قدره وهو صعود نفوس الموتى للجنة أو للنار فقال :
"وجعلنا السماء سقفا محفوظا"
وقال في صعود نفوس وهى أرواح الموتى :
وفى السماء رزقكم وما توعدون"
فالجنة والنار الموعودتين فيها
وتحدث عما يظنه كلاما عن المخلوقات الفضائية في القرآن فقال :
"كثير منا لا يؤمن بالكائنات الفضائية متعللاً أن لا حياة خارج الأرض، و أنه لو كانت هناك حياة على كواكب أخرى أو في مجرات غير مجرتنا لذُكرت في الكتب السماوية و في القرآن الكريم، و لكن السؤال:
هل فعلاً لم تُذكر الكائنات الفضائية في القرآن الكريم؟
أرجو منك عزيزي القارئ أن تتقبل الرأي الذي سأضعه في السطور القادمة برحابة صدر، ولا أُجبر أحد على تصديقه أو وضعه من المسلمات، فهو في الأخير رأي أرجو أن تفكر فيه و تناقشه بعدالة دون تحامل أو ضغينة."
وأدخلنا الرجل في متاهة كون يأجوج ومأجوج أقوام فضائية ,ان حروب ذو القرنين كانت في السماء فقال :
يأجوج ومأجوج اقوام همجية شريرة حاربهم وهزمهم ذو القرنين
ألا ترى عزيزي القارئ أن قصة يأجوج و مأجوج المذكورة في القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة هي قصة مشابهة جداً لقصة حرب العوالم، بل تكاد أن تكون قصة حرب العوالم مستقاةً من قصة يأجوج و مأجوج. ستسألني بالطبع: و كيف يكون ذلك و ما وجه الشبة بين القصتين؟.
إذن سأجيبك و أرجو منك التركيز قليلاً.
|و الجواب في قصة ذي القرنين في سورة الكهف، إذا يقول الله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) سورة الكهف)، و المعنى أن الله تعالى قد مكن ذا القرنين في كل المجالات، في الفيزياء و الكيمياء و الطب و علم الفضاء و غيرها، و لاحظ عزيزي القارئ إلى كلمة (فأتبع سبباً)، و ما المقصود بكلمة السبب هنا؟.يقول الله تعالى في موضع آخر: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنْ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبَابٍ (37) غافر). و لاحظ إلى معنى (أسباب السموات)، سأقربها لك أكثر بآياتٍ أُخرى، يقول تعالى: (أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ (10) ص)، (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) الحج). و معنى (فليرتقوا في الأسباب) تحدي من الله للكافرين بالصعود إلى السماء، و ستجد أن الأسباب في السماء تأتي بمعنى الطرق في السماء بعكس السُبل و السبيل التي تعني الطرق على الأرض."
ونجد العنسى يصر على أن حروب ذى القرنين فضائية سماوية فيقول :
"إذن السؤال:
هل كانت رحلة ذي القرنين فضائية؟، برأيي أنا: نعم لقد كانت رحلة ذا القرنين رحلة فضائية بإمتياز على ثلاث مراحل، فالرحلة الأولى في قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) الكهف)، و مغرب الشمس هو التوقيت الذي وصل فيه ذا القرنين، و قد وصل إلى كوكب فيه عين ذات حرارة عالية، و ما أشبه هذ التوصيف إلى كوكب الزهرة أقرب الكواكب من الأرض في إتجاه الشمس و الذي تنتشر في سطحه البحيرات و العيون الكبريتية الحارة، و لو افترضنا أن انطلاق الرحلة من الأرض فسوف يصل إلى الجزء الذي تغرب فيه الشمس في كوكب الزهرة، وهو غروب يدوم ل243 يوم أرضي، فكوكب الزهرة هو الكوكب الوحيد في مجموعتنا الشمسية الذي يومه أطول من سنته، فدوران الزهرة حول الشمس يتم خلال 224 يوم أرضي، بينما يدور حول نفسه في 243 يوم أرضي و بعكس دوران الأرض أي من الغرب إلى الشرق.
و الرحلة الثانية هي قوله تعالى: (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) الكهف)، و المعنى أنه إنتقل إلى مكان آخر لا تغرب عنه الشمس أبداً، و أين يكون هذا المكان إذا إفترضنا أنه على الأرض الذي في كل أرجاءه شروق و غروب، و لكن هناك مكان في مجموعتنا الشمسية يظل فيه الشروق دائماً، أنه الوجه المقابل للشمس من كوكب عطارد، فهذا الكوكب بطبعه لا يدور حول نفسه، فيظل النصف المقابل للشمس مشرقاً أبداً و يظل النصف الآخر ظلاماً دامساً أبداً. و الرحلة الثالثة هي في قوله تعالى: (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) الكهف)، بمعنى أنه وصل مكاناً وجد فيه قوماً بدائيين يكادون لا يتحدثون لغة ما، و يقال أن ذا القرنين تكلم معهم بلغة الإشارات، و يحتمل أن يكون ذلك في كوكب قريب من كوكبين ذوا جاذبية كبيرة يعملان كالسدين بالنسبة له و يؤثران بشكل كبير على حركته فيقطعان خطوطه المغناطيسية بين القطبين فيسببان ثلمة مغناطيسية كان يستغلها يأجوج و مأجوج في الخروج، بمعنى أن القوة المغناطيسية تؤثر على قوتهم فيستغلون ضعفها للخروج و الإفساد فيه، و عندما شكى هؤلاء القوم لذي القرنين أولئك الجبارين و المفسدين في أرض كوكبهم و طلبوا منه بناء سد، قام ذي القرنين بتصحيح تعبيرهم بقوله (ردماً) و ليس (سداً)، بمعني أن سيردم الحفرة التي يأتي منها هؤلاء بمغناطيس يردم تلك الثلمة فتتواصل الخطوط المغناطيسية في ذلك الكوكب فيمنع يأجوج و مأجوج من الخروج، فكان المغناطيس الذي ردم به هو الحديد المغطى بالنحاس. قال تعالى: (قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) الكهف).
سيكون خروجهم سببا في موت مليارات البشر قد يكون إختلال المغناطيسية على كوكبنا هو ما سيستغله يأجوج و مأجوج عند خروجهم، فلو تفكرنا في معنى شروق الشمس من المغرب في كوكب الأرض و هو من العلامات الكبرى للساعة، و هو ما يعني تبدل الأقطاب، فالقطب الشمالي سيكون جنوبياً و الجنوبي سيكون شمالياً، لوجدنا أن ذلك سيسبقه إختلال كبير في مغناطيسية الأرض، و قد يكون السبب إقتراب كوكب ذو جاذبية عالية من الأرض، و الذي أشار إليه السومريين قديماً بكوكب نيبيرو (كوكب الهلاك) هو الذي سيكون إقترابه حسب نقوشهم سبب في دمار كوكبنا، و قد يكون هو نفس الكوكب الذي سيحمل لنا يأجوج و مأجوج"
لو راجع العنيى ألايات لعلم أن كل أقواله هنا مجرد أوهام وأكاذيب فذو القرنين لم يمكن الله له في السماء وإنما الآيات صريحة في تمكينه في الرض وهى :
"إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ"
والغريب أن ياجوج ومأجوج من سكان الأرض صراحة بقول الآيات:
"إِنَّ يَأجُوجَ وَمَاجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ"
إذا القصة نفسها تنفى كل ما قاله تماما
واعتماده على كلمة السبب في كون السبب متعلق بالسماء من خلال أكذوبة فرعون الذى لم يصعد للسماء لأنه أمر محال ونسى أن نفس الأمر تكرر مع ملكة كانت كافرة وقتها حيث قال الهدهد :
" وأوتيت من كل شىء "
وهو نفس معنى القول في ذى القرنين(ص) :
"وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً"
وكلمة الأسباب ليست مرتبطة بالسماء فقط لأنها ذكرت مع الأرض والسماء في قوله تعالى :
"أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب أم لهم ملك السموات والأرض وما بينهما فليرتقوا فى الأسباب"
وطلب منا التخيل في حالة حدوث ألأمر كما طلبه سابقا مبينا أن النتيجة هى مقتل مليارات البشر وهى نتيجة خاطئة فقال :
"إذن تخيل عزيزي القارئ أنك استيقظت على خبر عاجل يقول أننا هوجمنا من قبل يأجوج و مأجوج، فماذا ستفعل؟
سوف يكون سيناريو قريب جداً من رواية حرب العوالم، سوف يُقتل ملايين البشر بل المليارات، و ستُغطي الدماء سطح الأرض. قال تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَاجُوجُ وَمَاجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ. وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَاوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ)، و هذا يعني أننا سنكون أمام عدد كبير جداً من المخلوقات الفضائية المتعطشة للقضاء عليك عزيزي القارئ، و قد يكون ذلك إنتقاماً من أهل الأرض لما فعله بهم ذلك الملك الأرضي ذو القرنين من مجاعات و كوارث و إحتجاز نتيجة ردمه المغناطيسي لحفرتهم. و الغريب أن البكتيريا التي قضت على المخلوقات الفضائية في حرب العوالم هي نفسها السبب في القضاء على يأجوج و مأجوج، و هذا ما قاله رسولنا الكريم في الحديث: (فَيُرْسِلُ اللهُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ). و لكن لا أدري هل سيكون مورغان فريمان حاضراً في ذلك الوقت حتى يقرأ ذلك النص الختامي أم أنه سيكون في جملة من سيلتهمه اليأجوجيين و المأجوجيين"
وكما بينا المقال كله قائم على الوهم وعدم الفهم لما ذكر في قصة ذو القرنين(ص)
وأخيرا سألنا فقال :
"في الأخير أسألك سؤال عزيزي القارئ: إذا علمت أن في مجرتنا درب التبانة التي فيها مجموعتنا الشمسية يوجد ما يقارب 200 مليار نجم و ما يقارب 1 تريليون كوكب، و إذا علمت أن هناك ما يقارب 173 مليار مجرة في هذه السماء فقط، فكم هو إحتمالك لوجود حياة ذكية خارج الأرض؟"
وأما تلك الأرقام فكلها أرقام كاذبة فلم يصعد أحد للسماء ويعد ما فيها واما احتمالات وجود حياة ذكية فهى ليست احتمال في القرآن لأنها حقيقة حيث تعيش الملائكة والموتى في الجنة أو في النار وكذلك مخلوقات أخرى لم يخبرنا الله بها
مواضيع مماثلة
» قراءة فى مقال الجودة
» قراءة فى مقال آكل الخطايا
» قراءة فى مقال هستيريا
» قراءة في مقال الميركابا
» قراءة فى مقال حتى تصير مثقفا
» قراءة فى مقال آكل الخطايا
» قراءة فى مقال هستيريا
» قراءة في مقال الميركابا
» قراءة فى مقال حتى تصير مثقفا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى