نظرات في لغز اختفاء النياندرتال
صفحة 1 من اصل 1
نظرات في لغز اختفاء النياندرتال
نظرات في لغز اختفاء النياندرتال
صاحب البحث اياد العطار وهو يدور حول خرافة مرتبطة بنظرية التطور وهى وجود البشر البدائيين وقد دخلت النظرية في التاريخ والاحياء والتكوينات الأرضية وغيرها بدون أى سبب لكون نظرية هدمها صاحبها بنفسه من خلال كتابه أصل الأنواع حيث اعترف عشرات المرات أن النظرية لا يمكن أن تكون مبرهن عليها لجهل العلماء بالكثير من الأمور ونقص السجل الجيولوجى نقصا هائلا
في مستهل البحث تحدث العطار عن العصر الحجرى الذى لا وجود له فقال :
"الحياة في العصر الحجري لم تكن رائعة .. أقول هذا لأولئك الذين ما فتئوا يذكرونا بأيام زمان ويصدعون رؤوسنا ببساطة ودعة وروعة الماضي الغابر .. كلا عزيزي القارئ .. لم تكن جميلة البتة .. كانت عبارة عن مطاردة محمومة ومستمرة تتخللها فترات قصيرة من الراحة .. كان محتوما عليك أن تركض على الدوام .. أركض .. أركض .. فأمامك طريدة .. أو وراءك أنياب مفترسة تسعى لازدرادك. وفي اللحظات القليلة التي تتوقف فيها عن الركض يكون لزاما عليك أن تختبئ في عمق كهف موحش .. وبارد .. ومظلم .. حيث عليك أن تأكل وتنام وتتبرز وتجامع شريك حياتك في نفس البقعة الصغيرة أمام عيون عائلتك المجتمعة حول ذلك الموقد البائس اللعين .. يا لها من حياة! .. وستكون محظوظا جدا لو نجوت بحياتك حتى تبلغ الثلاثين من عمرك .. فالحياة كانت قصيرة .. وأعداد البشر قليلة .. حمدا لله بأننا لم نخلق في تلك العصور المظلمة التي أروم زيارتها لبرهة قصيرة من خلال هذا المقال .. فما رأيك أن تأتي معي عزيزي القارئ؟ .. لا تخف .. لن نبقى طويلا."
قطعا كلام تخيلى لم يراه أحد إلا في الأفلام يناقض الوحى فالإنسان الأول وهو آدم(ص) كان له بيت ووضع له بيت للعبادة وهى الكعبة كما قال تعالى :
" إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا "
وثانيا لم يكن هو أوزوجته عرايا لأن الله أنزل عليهما الملابس فقال :
" يا بنى أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا"
ولم يكن جاهلا لأن الله علمه القراءة والكتابة وصنع الأدوات كقلم الكتابة كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وكالعادة تحدث كحديث التطوريين عن ظهور الإنسان من مائتى ألف سنة وكأنهم عاشوا أيامها وظلوا عائشين مع أن هذا عصر لم يعشه أحد من التطوريين ولكنهم يجزمون به مع أنه غيب كالغيب الذى يعيبون على المسلمين الإيمان به فقال :
" التاريخ البشري يغص بالأحاجي والألغاز، فهذا المخلوق العاقل الذي يدعى الإنسان عاش وتسيد على هذه الأرض منذ ظهوره قبل أكثر من مائتي ألف عام، هذا ما يقوله العلم الحديث. لكننا للأسف الشديد نكاد لا نعلم شيئا عما فعله وأنجزه هذا الإنسان خلال تلك الحقب الطويلة المتمادية، إذ تكاد معلوماتنا الوفيرة عنه تنحصر في فترة الخمسة آلاف عام الأخيرة، أي منذ بروز وبزوغ فجر الحضارات الإنسانية الأولى على ضفاف النيل ودجلة والفرات وما رافق ذلك من اختراع الكتابة وبدء التوثيق الكتابي للأحداث والعادات والعقائد السارية في تلك الأزمان الغابرة. أما قبل ذلك، أي قبل اختراع الكتابة، فمعلوماتنا تكاد تنحصر بما تركه القدماء من أدوات حجرية وآوني فخارية وهياكل عظمية مبثوثة هنا وهناك في المغاور والمقابر والكهوف. ولهذا السبب بالذات تعتبر تلك الحقب والعصور التي سبقت التوثيق الكتابي من أشد الفترات غموضا وظلاما في تاريخ البشر، وأكثرها إثارة للجدل."
والفقرة السابقة كلها أوهام لم يشاهدها وأهمها أن الإنسان لم يكن يعرف الكتابة إلا من خمسة آلاف سنة مع أن أول إنسان وهو آدم(ص) كان متعلما للقراءة والكتابة من مليارات السنوات
وقسم الرجل البشر لنوعين فقال :
"نوعان مختلفان من البشر
ولا غرو أن إنسان النياندرتال يعد واحدا من أكثر ألغاز عصور ما قبل التاريخ غموضا فمنذ اكتشاف جمجمته الأولى في بلغاريا عام 1829، تعددت وتنوعت الآراء والنظريات والفرضيات حوله إلى درجة التناقض والاختلاف، وهو الأمر الذي قاد إلى نشوء خرافات وشيوع أخطاء كثيرة عنه. ولعل أكثر تلك الأخطاء شيوعا هي الاعتقاد بأن النياندرتال هو من أسلاف البشر الحاليين، وبأن أجدادنا أيام الكهف كانوا من النياندرتال. وهذا لعمري من أكبر الأخطاء وأعظمها. فنحن والنياندرتال نوعان مختلفان من البشر صحيح بأننا ننتمي إلى جنس واحد يدعى (Homo) ، أي الإنسان، وصحيح بأننا أبناء عمومة ننحدر جميعا عن جد واحد عاش في زمن ما قبل خمسمائة ألف عام، وبأننا نتشارك 99.5 من جيناتنا، وأن البعض منا لازال يحمل في جيناته قدرا ضئيلا من جينات النياندرتال ... لكن بغض النظر عن جميع تلك القواسم والمشتركات فنحن البشر الحاليين نعد نوعا مختلفا تماما، نعرف بأسم الإنسان الحديث (Homo sapiens) فيما يعرف هو بإنسان النياندرتال (Homo neanderthalensis).
أما الخطأ الشائع الآخر فهو الاعتقاد بأن النياندرتال كان نوعا سابقا لظهور الإنسان الحديث وبأنهما لم يعيشا معا في بقعة واحدة ولم يحدث بينهما أي تقارب واختلاط، وهذا غير صحيح أيضا، فالنوعان عاشا جنبا إلى جنب منذ أن وصل الإنسان الحديث إلى القارة الأوربية قبل حوالي 43 ألف عام وحتى انقراض النياندرتال قبل حوالي 25 ألف عام."
والحديث السابق نجده يضرب الفقرة قبله فهنا الإنسان ظهر من 500 ألف عام وفى الفقرة قبلها من200 ألف عام
والخطأ أن البشر نوعين رغم انحدارهما من أصل واحد وهو كلام لا يقول إلا المضلين فالأصل الواحد لا ينجب نوعين وإنما نوع واحد
المهم أن جمجمة واحدة مختلفة وجدت أو زيفت في بلغاريا تعنى اختلاف النوعين وأن الناس كانوا متخلفين وجهلة
يا قوم هاتوا جماجم أى بشر في منطقة من الحاليين ولن تجدوا سوى جماجم مختلفة الأشكال والاختلاف لا يعنى أنها أنواع متعددة وإنما هى نوع واحد
وتحدث عن أن الإنسان البلغارى الذى لم يكن قردا ولا مسخا فقال :
"النياندرتال لم يكن مسخا ولا قردا
الصورة النمطية للنياندرتال .. وحش كاسر .. الاكتشافات والتقنيات الحديثة ساهمت في تفنيد العديد من التصورات والاستنتاجات السابقة لدى العلماء عن النياندرتال وبدأت ترسم لنا صورة مغايرة تماما عن تلك التي علقت بأذهاننا عنه، فإنسان النياندرتال لم يكن بشعا ومتوحشا وغبيا كما اعتادت البرامج الوثائقية والأفلام السينمائية تقديمه لنا فقد أثبتت عملية إعادة رسم وتشكيل جمجمته بواسطة الحاسوب بأن ملامحه كانت أقرب إلى ملامح الإنسان الحديث منها إلى القرد، مع بروز بسيط أعلى العين وتراجع قليل في الجبهة والذقن، كما أنه لم يكن مخلوقا كث الشعر كما يحاول البعض تصويره، فالأبحاث الحديثة ترجح بأن كثافة شعره لم تكن تختلف كثيرا عن كثافة الشعر على جسد الإنسان الحديث.
طيب إذا كان الإنسان الحديث والنياندرتال متشابهان إلى هذا الحد .. فأين هو الاختلاف بينهما ولماذا صنفا من قبل العلماء على أنهما نوعان مختلفان؟.
الفرق بين جمجمة النياندرتال والانسان الحديث في الحقيقة كانت هناك عدة اختلافات ظاهرة بينهما فقد أثبتت الاكتشافات الحديثة، خصوصا الهيكل العظمي النادر لطفل النياندرتال الذي عثر عليه داخل كهف دودرية بالقرب من حلب في سوريا، بأن دماغ النياندرتال كان مساويا في الحجم لدماغ الإنسان الحديث عند الولادة، لكن مع تقدم السن كان دماغ النياندرتال يتفوق في حجمه على دماغ الإنسان الحديث لكن هذا التفوق في الحجم لا يعني بالضرورة بأن النياندرتال كان أذكى من الإنسان الحديث، فالعلماء يقولون بأن طريقة نمو وتطور الدماغ بعد الولادة هي التي تلعب دورا محوريا في تحديد مقدار الذكاء، وطريقة نمو الدماغ بحسب العلماء، كانت تصب لصالح الإنسان الحديث على حساب النياندرتال، لكن هذا الأخير لم يكن مخلوقا غبيا عديم الذكاء، إذ ربما كان ذكاءه مساويا للإنسان الحديث في بعض المجالات، فقد كان بارعا في صنع الأدوات والأسلحة الحجرية والاستفادة من جلود الحيوانات لعمل الثياب، وكان يجيد استخدام النار، وهو فوق ذلك مخلوق اجتماعي يعيش في مجموعات تماما كالإنسان الحديث، وهناك دلائل أيضا على أنه كان يدفن موتاه، وبأنه كان أول من رسم على جدران الكهوف القديمة، فأقدم رسم بشري، ذلك الموجود على جدار أحد الكهوف في اسبانيا، ربما كان من صنع النياندرتال الذي سكن تلك الأصقاع لآلاف السنين.
النياندرتال كان يعيش في الكهوف ..وهو أقوى جسديا بكثير من الإنسان الحديث، كانت يداه جبارتان، كأنهما أدغمتا مع صدره العريض إدغاما. وبالمقابل كان الإنسان الحديث يتفوق على النياندرتال من ناحية الرشاقة والسرعة، فالنياندرتال كان يسير بصعوبة وبطء بسبب طبيعة تكوينه العظمي، وربما بدا للناظر كأنه يترنح من جهة إلى أخرى عند المشي، وكان بحاجة إلى طاقة أكبر عند الركض والقفز والمطاردة، وعليه فأن الإنسان الحديث كانت له اليد العليا في أي مواجهة محتملة مع النياندرتال.
كان مميزا بشعره الأحمر وهي سمة نادرة في البشر اليوم ..
النياندرتال كان مميزا بلون شعره أيضا، هذا ما يقوله بعض العلماء الذين عثروا على جينة تدعى (MC 1 R) ضمن عينة من الحمض النووي مأخوذة عن عظام النياندرتال، وبحسب الباحثين فأن هذه الجينة تضفي صبغة حمراء مميزة على الشعر، ومن المعروف بأن الشعر الأحمر هو لون نادر لدى الإنسان الحديث، لذا فأن النياندرتال كان مميزا حتما بخصلات شعره الحمراء التي كانت تتطاير وراء كشعلة لهب أثناء مطاردته للحيوانات التي أعتاد صيدها في وديان وسهول أوربا العصر الحجري.
كان يعيش في مجموعات وربما طور لغة خاصة به . علاوة على الاختلافات أنفة الذكر فأن العلماء يعتقدون بأن الإنسان الحديث كان متفوقا أيضا من الناحية الاجتماعية، كان يعيش في مجموعات أكبر وأكثر تنظيما من ناحية تقسيم المهام بين الرجال والنساء، كما كان متفوقا من ناحية تطوير اللغة والتواصل مع أبناء جنسه، بالرغم من أن الرأي العلمي الحديث يرى بأن النياندرتال ربما كان هو الأخر قادرا على الكلام والتفاهم اللغوي، ويذهب بعض العلماء إلى الاعتقاد بأن صناعة وتطوير الأدوات الحجرية وأساليب الصيد الجماعي ما كانت متاحة للنياندرتال لولا وجود نوع من اللغة المتبادلة بين أفراده. وقد عزز هذا الرأي عثور العلماء عام 1983 على العظم اللامي ضمن بقايا عظام النياندرتال، وهذا العظم يكون على شكل حدوه يقع في مقدمة الرقبة أسفل الذقن ووجوده ضروري من أجل النطق والكلام، علاوة على ذلك، عثر العلماء مؤخرا على جين يدعى (FOXP 2) ضمن عينة من الحمض النووي مأخوذة عن عظام نياندرتال من شمال أسبانيا، هذه الجينة موجودة لدى الإنسان أيضا، ويعتقد العلماء بأنها مسئولة عن اللغة والكلام.
خلاصة القول، بأننا لو كنا نعيش في عصور ما قبل التاريخ المظلمة والباردة، لكنا ميزنا النياندرتال بسهولة كما فعل أجدادنا، وذلك بسبب الاختلافات الواضحة في المظهر العام والسلوك."
في الفقرات السابقة للعطار نجد :
أن الفارق بين النوعين هو في حجم الجمجمة وهو كلام بلا أساس فأحجام النوع الحالى ليست واحدة في سعة الجمجمة فهى تتراوح ما بين الصغير والكبير والمتوسط وهو الشائع
واما اللون الأحمر للشعر فهو موجود في النوع الحالى في العديد من البشر حوالى خمسة في المائة خاصة في الشعوب التى تسكن أماكن باردة وهؤلاء مع ذلك جماجمهم عادية فلو كانوا بقايا النوع المزعوم لكانت جماجمهم أكبر حجما منا
وأما عدم معرفتهم للكلام فهو ضرب من الوهم فكل الأنواع تنطق اللغات كما قال تعالى :
" أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء"
وحدثنا عن سبب انقراض النوع المزعوم عند التطوريين فقال :
"لماذا أنقرض النياندرتال؟
منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر ظل العلماء يتساءلون عن سر وسبب انقراض النياندرتال في زمن ما قبل حوالي 24 ألف عام تاركا المجال بالكامل للإنسان الحديث لكي يبسط سيطرته - وشروره - على هذا الكوكب النابض بالحياة. وللإجابة على هذا السؤال وضع العلماء عدة نظريات وفرضيات سنتناولها تباعا وباختصار في الأسطر القليلة القادمة.
نظرية الصراع مع الإنسان الحديث
هل كان أجدادنا وراء أنقراض النياندرتال بسبب طبيعتهم العدوانية؟ . النياندرتال كان متكيفا من الناحية الجسدية للعيش في المناطق الباردة، لهذا أقتصر نطاق وجوده على الرقعة الجغرافية الممتدة من شمال إيران والعراق وبلاد الشام مرورا بآسيا الوسطى وروسيا وأوربا وصولا إلى ساحل البحر المتوسط في أسبانيا حيث كانت الكهوف في منطقة مضيق جبل طارق هي ملاذه الأخير. وقد سكن النياندرتال تلك المساحات الشاسعة وكان سيدا مطلقا عليها لمئات الألوف من السنين حتى نازعه السيادة نوع آخر من البشر ظهر فجأة على مسرح الأحداث وراح ينافسه ويزاحمه في كل شيء. وهذا النوع الثاني لم يكن طبعا سوى الإنسان الحديث الذي عبر أولا من أفريقيا إلى آسيا ثم يمم وجهه صوب أوربا قبل حوالي 43 ألف عام.
وبحسب بعض العلماء، فأن الإنسان الحديث، الذي كان أكثر تنظيما، ويعيش في مجموعات كبيرة، قام باستئصال وطرد النياندرتال تدريجيا ودفع به باتجاه الغرب والجنوب الأوربي حيث ملاذاته الأخيرة. ومما يعزز هذا الرأي لدى العلماء هو سلوك البشر عبر العصور المتسم غالبا بالميل إلى العنف والقسوة والوحشية في التعامل مع المنافسين، أوضح مثال على ذلك هوطريقة تعامل المنتصرين مع الخاسرين في الحروب والنزاعات قديما وحديثا، وكيف تمت إبادة شعوب وقبائل كاملة من السكان الأصليين في أمريكا واستراليا وأفريقيا على مر العصور. هذا فضلا عن إبادة مئات الفصائل والأجناس الحيوانية خلال التاريخ البشري المعبق برائحة الدم والموت."
إذا النوع ألأخر وهو نحن هو من قضى على النوع الثانى والغريب أن القوم حدودا تاريخ الانقراث بـ24 ألف عام
هل هناك أحد من البشر عاش كل تلك المدة وبقى بيننا ليخبرنا بذلك ؟
كلام جنونى كله فالقوم الذين ينفون الغيبيات لعدم رؤيتها يتحدثون عن أمور لم يروها وكأنها حقائق
وتحدث العطار عن وجود نظرية تقول بتزاوج النوعين فقال :
"نظرية التزواج مع الإنسان الحديث
هل تزاوج البشر مع النياندرتال؟ ..
على العكس من النظرية السابقة، فأن هذه النظرية تزعم بأن النياندرتال أنقرض بسبب اختلاطه وتزاوجه مع الإنسان الحديث، أي أن نسله ضاع واندثر ضمن نسل الإنسان الحديث، وهي حالة معروفة حدثت مرارا عبر العصور، فالمجموعات الصغيرة والمغلوبة على أمرها عادة ما تذوب وتنصهر ضمن المجموعات الأكبر، وقد شهد التاريخ اختفاء العديد من القبائل والأقليات القومية بسبب اختلاطها أو وقوعها تحت سيطرة قوميات أقوى وأكبر.
يحمل سمات النوعان معا ..
وهناك عدة دلائل قوية تؤيد هذه النظرية، ففي عام 1998 عثر العلماء على هيكل عظمي لطفل داخل كهف بالقرب من مدينة لشبونة البرتغالية أطلقوا عليه أسم طفل لاجار فيلو(child of Lagar Velho) ، وكان لهذا الاكتشاف أهمية عظمى لأن هيكل الطفل العظمي حمل سمات مختلطة بين الإنسان الحديث والنياندرتال، مما يرجح كونه هجينا.
تحليل الحمض النووي يعطينا دليلا آخر على اختلاط النوعين، فمعظم الناس من العرق الأوربي والآسيوي إضافة إلى سكان شمال أفريقيا من ذوي البشرة الفاتحة، يحملون في جيناتهم ما بين 1 - 4 % من جينات النياندرتال، وهي جينات لا يحملها أبناء العرق الأفريقي لأن النياندرتال لم يعش في أفريقيا مطلقا. وهذه النسبة الضئيلة من الجينات تدل على حدوث تزاوج محدود بين الإنسان الحديث والنياندرتال خلال العصور الحجرية القديمة.
الانسان لم يتوانى حتى عن ممارسة الجنس مع الحمير والماعز علاوة على الدلائل المادية فأن دراسة وتحليل السلوك الجنسي للإنسان الحديث لا تجعل مسألة زواجه بالنياندرتال أمرا مستبعدا أو عجيبا أوغير متوقع، فالذي يمارس الجنس مع حمار ولا يتردد عن تفريغ شهوته في بقرة أوكلب .. والذي لا يخجل من أن ينزو بالجماد من الدمى والألعاب الجنسية .. الذي يفعل كل هذه الأمور .. لا يتوانى طبعا عن ممارسة الجنس مع غيره من أنواع الإنسان وأشباه البشر. و
العلماء يزعمون بأن الإنسان الحديث تزاوج مع نوعين من الإنسان خلال تاريخه الطويل، الأول هوالنياندرتال كما أسلفنا، والثاني هو نوع منقرض من أشباه البشر يدعى دنيسفوا (Denisova hominin) عثر العلماء على عظمة أصبع يده داخل أحد الكهوف الروسية عام 2008. ولأنهم لم يعثروا سوى على أصبع يتيم فقد ظل شكل ذلك المخلوق لغزا يكتنفه الغموض، لكن تحليل الحمض النووي أظهر بأن جميع البشر من العرق الميلانيزي (سكان الجزر في المحيط الهادي) يشتركون في حوالي 6% من جيناتهم مع هذا الإنسان المنقرض الذي عاش على هذه الأرض في زمن ما قبل أكثر من 40 ألف عام."
بالطبع نظرية مضادة للانقراض ولا يوجد عليها أى دليل سوى جمجمة لطفل واصبع لميت
الغريب هو حكاية الحمض النووى المختلف بين النوعين مع أننا كبشر حاليين عندما في علمهم اختلاف في ألأحماض النووية فاكثرنا يحمل حمض نووى من نوع معين والقليل يحملون حمض نووى أخر ومن ثم العملية هى مجرد استهبال واستعباط علينا
وتحدث عن نظرية أخرى وهى التغير المناخى الذى أثر على نوع واجحد ولم يؤثر على بقية الأنواع فقال :
"نظرية التغير المناخي
كان يعتاش على صيد الحيوانات التي انخفضت اعدادها في العصر الجليدي بحسب هذه النظرية فأن تبدل المناخ خلال العصر الجليدي الأخير قبل أكثر من خمسين ألف عام لعب دورا كبيرا في انقراض النياندرتال، فخلال تلك الحقبة القاسية تحولت أجزاء واسعة من أوربا إلى صحارى قطبية، وأدى ذلك بالتالي إلى انحسار الغابات والمساحات الخضراء التي كانت تشكل مراعي للحيوانات التي أعتاد النياندرتال صيدها، ومع تناقص أعداد تلك الحيوانات واختفاءها، راح النياندرتال يقاسي الجوع إلى درجة أنه صار يأكل لحوم أبناء جنسه، وصار الموت يلاحقه كظله على طول البقعة الممتدة بين جبال القوقاز وصولا إلى بحر المانش، مما أجبر الجماعات القليلة الناجية على التراجع بالتدريج نحو السواحل الأكثر دفئا في جنوب أوربا، خصوصا في شبه الجزيرة الأيبيرية، أي أسبانيا والبرتغال، والتي تعرف بالملاذ الأخير للنياندرتال.
التغير المناخي لم يقتصر على هجوم البرد والصقيع، بل زاد الطين بله ثوران العديد من البراكين الأوربية خلال نفس الفترة، وهذه الانفجارات البركانية بغيومها السوداء وغبارها البركاني أدت إلى القضاء على معظم أشكال الحياة في نطاق وجود إنسان النياندرتال. وهكذا فأن تحالف المناخ السيئ مع الثورات البركانية أدى إلى إضعاف وجود النياندرتال واستنزاف أعداده بشدة، وبالتالي لم يواجه الإنسان الحديث أية منافسة أو مقاومة من قبل النياندرتال المنهك حين وطئت أقدامه أديم القارة الأوربية لأول مرة في زمن ما قبل أكثر من أربعين ألف عام."
بالطبع أى تغير مناخى لن يفنى نوع دون بقية الأنواع لأن تأثير البرد أو الحر واحد على الكل والكل لم يكن مستعدا ونظريات الانقراض كلها خاطئة فالله يحافظ على كل ألأنواع من خلال خلق عدد معين منها ليبقى كل نوع موجود كما قال تعالى :
"وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
ولذا طالب نوح(ص) بحمل كل أنواع الأرض في السفينة لكى تتكاثر مرة أخرى فقال :
" احمل فيها من كل زوجين اثنين"
قدم نظرية مماثلة للتغير المناخى كسبب للانقراض المزعومين وهى المرض والوباء فقال :
"نظرية الأمراض والأوبئة
هل اصيب بوباء قاتل قاده الى حافة الانقراض؟ .. كما أشرنا سابقا فأن النياندرتال والإنسان الحديث متشابهان بدرجة كبيرة، وعليه فأن النياندرتال، شأنه شأن الإنسان الحديث، كان عرضة للإصابة بالعلل والأمراض والأوبئة القاتلة. ويرى بعض العلماء أن افتقاره للمناعة الطبيعية ضد أنواع معينة من الجراثيم والفيروسات التي حملها الإنسان الحديث معه إلى أوروبا جعلته صيدا سهلا للعديد من الأوبئة الفتاكة التي أضعفت وجوده وأدت إلى انقراضه في النهاية. الأمر شبيه بما حدث في الأمريكيتين بعد اكتشافهما من قبل الأوربيين، فالسفن الأوربية لم تحمل معها المستعمرين والغزاة فقط، بل حملت معها أيضا فيروسات وجراثيم قاتلة كان الإنسان الأوربي قد طور مناعة ضدها من خلال تعرضه لها لآلاف السنين، بينما لم يكن سكان أمريكا الأصليين يملكون أية مناعة طبيعية ضد هذه الفيروسات والجراثيم لأنهم لم يعرفوها ولم يجربوها قبلا، وهكذا وقعوا فريسة سهلة للعديد من أمراض العالم القديم، خصوصا الجدري، الذي حصدا لوحده ملايين الأرواح خلال سنوات قليلة فقط، أما البقية الباقية والقلة الناجية، فقد اختلط معظمهم بالمستعمرين الجدد وبمرور الزمان ذابوا وانصهروا في بوتقة المجتمعات الجديدة التي أنشأها المستوطنين الأوربيين ثم تلاشوا واندثروا إلى الأبد."
وقدم نظرية أخرى عن سبب الانقراض وهو أكل لحوم البشر فقال :
"نظرية أكل لحوم البشر
.. العديد من العلماء بدءوا يميلون في الآونة الأخيرة إلى الاعتقاد بأن النياندرتال كان من أكلة لحوم البشر، وبأنه كان مولعا بأكل لحوم أبناء جنسه كولعه بصيد الحيوانات الوحشية، فالبقايا العظمية المتحجرة التي استخرجت من بعض كهوف كرواتيا وايطاليا وفرنسا واسبانيا كانت تحمل آثارا واضحة لتعرضها للتقطيع والتمزيق بعد الموت مباشرة، ربما من أجل التهامها. وأقوى الأدلة على وجود هذه الممارسة الوحشية أتت من كهف إليسدرون (El Sidron) في شمال أسبانيا، فهناك عثر العلماء على كمية كبيرة من العظام التي يرجح بأنها تعود لعشيرة نياندرتال صغيرة عاشت في ذلك الكهف قبل حوالي 43 ألف عام وكانت تتكون من ثلاث نساء وثلاث رجال وثلاث مراهقين وطفلين ورضيع واحد. وقد حملت عظامهم ندوبا وكسورا وعلامات تشير إلى احتمال تعرض أصحابها للقتل والتقطيع والالتهام من قبل مجموعة نياندرتال أخرى. حيث جرى نزع اللحم عن العظام بواسطة سكاكين وفؤوس حجرية، وحطمت الجمجمة من أجل استخراج الدماغ، وكسرت العظام الكبيرة من اجل استخراج نخاع العظم .. وهذه جميعها أمور تدل على أن من فعل ذلك بتلك الأجساد كان على الأغلب ينوي التهامها.
ويميل العلماء إلى الاعتقاد بأن النياندرتال، والإنسان الحديث أيضا، مارسا أكل لحم البشر مرارا وتكرارا خلال تاريخهما الطويل الذي يمتد لعشرات الألوف من السنين، حيث كانا يلتهمان أبناء جنسهما ويلتهم كل منهما الآخر أيضا، وكانت وتيرة هذه الممارسة تزداد في فترات الكوارث والمجاعات التي يندر فيها الحصول على الطعام، كما أرتبط أكل لحم البشر بطقوس وعقائد خرافية كتلك التي كانت منتشرة بين القبائل البدائية في بابوا غينيا الجديدة حيث كان يجري التهام البشر بشكل روتيني حتى منتصف القرن الماضي.
ممارسة أكل لحوم البشر هي لا ريب ممارسة وحشية مرعبة، لكن الأسوأ من ذلك، والأمر الذي قد لا يعلمه أغلب القراء، هو أن لها آثار جانبية خطيرة على الصحة العامة، وقد تنبه الأطباء إلى هذا الأمر خلال دراستهم واستقصائهم أسباب مرض غريب ألم بأفراد قبيلة فور البدائية في بابوا غينيا الجديدة في القرن الماضي. فهذه القبيلة درجت على التهام جثث موتاها، كان تأبين الميت والحزن عليه يتضمن تقطيعه والتهامه من قبل أهله وأصدقائه من أجل المحافظة على "قوة الحياة" الموجودة داخل جسده وحفظها من الضياع، حيث ظن الفور بأن التهامهم لجسد الميت يعني تقاسمهم لقوته وطاقته. ولهذا السبب بالذات كان الرجال يهتمون بأكل قلب الميت وأجزاء بدنه الأكثر ارتباطا بالقوة والصلابة، أما باقي الجثة فكانت تترك للنساء والأطفال، وهؤلاء كانوا مولعون بأكل الأجزاء الدسمة، خصوصا الدماغ، فكانوا يحطمون الجمجمة ويستخرجونه ليأكلوه نيئا من رأس الميت مباشرة. وقد تسبب هذه الممارسة الغريبة بإصابة العديد من أفراد القبيلة، خصوصا النساء، بمرض نادر يدعى كورو(Kuru) ، وهو مرض قاتل شبيه بمرض جنون البقر، ينتقل بالعدوى ويؤدي إلى نخر الدماغ محولا إياه إلى ما يشبه الاسفنجة، ويسمى أيضا بمرض الضحك، لأنه المصابين به يفقدون السيطرة على أجسادهم تدريجيا مما يجعلهم يقومون بحركات لا إرادية مثيرة للضحك، وعادة ما يفارق المصاب الحياة خلال أقل من سنة، ولا يوجد حتى اليوم **** ناجع لعلاج المرض الذي تناقصت حالات الإصابة به بعد توقف أفراد القبيلة عن التهام لحوم البشر في العقود الأخيرة. بالعودة إلى النياندرتال، فهناك فريق من العلماء يعتقدون بأن أكل لحم البشر تسبب بإصابة النياندرتال بأمراض وأوبئة خطيرة مشابهة لتلك التي أصابت أفراد قبيلة فور في بابوا غينيا الجديدة مما قاده إلى الانقراض في النهاية."
وكل هذه النظريات لا قيمة لها مع وجود وحى الله فلم يوجد نياندرتال ولم ينقرض
وانهى العطار مقاله أنه رغم كل ما كتبه تبقى المسألة غامضة وغير مفسرة فقال :
"يبقى لغز النياندرتال قائما ..
فأن كل قلناه حول النياندرتال يبقى في حيز الفرضية والاحتمال، فالعلماء لا يملكون من المعلومات حول هذا المخلوق المنقرض سوى ما تقدمه عظامه وأحجار الصوان التي أستعملها في مطاردة الحيوانات والأعداء، ولهذا السبب بالذات، أي لقلة المعلومات وشحتها، يبقى موضوع النياندرتال من المواضيع الشائكة والمثيرة للجدل خصوصا بين أنصار نظرية التطور وأنصار الأصل السماوي للحياة على هذه الأرض، وهو جدل قديم متجدد نحن في غنى عن التطرق أليه لأننا بصراحة غير مؤهلين لا علميا ولا دينيا للخوض فيها. لكن خلاصة ما يمكن أن نقوله في ختام هذا المقال هو أن النياندرتال لم يكن قردا ولا وحشا .. ولا كان من أسلاف البشر الحاليين .. ربما كان من الكائنات التي أبدعها الخالق قبل ظهور البشر على هذه الأرض .. إذ لا يوجد ما يمنع فرضية أن الأرض كانت مسكونة بمخلوقات وكائنات أخرى قبل ظهور البشر."
صاحب البحث اياد العطار وهو يدور حول خرافة مرتبطة بنظرية التطور وهى وجود البشر البدائيين وقد دخلت النظرية في التاريخ والاحياء والتكوينات الأرضية وغيرها بدون أى سبب لكون نظرية هدمها صاحبها بنفسه من خلال كتابه أصل الأنواع حيث اعترف عشرات المرات أن النظرية لا يمكن أن تكون مبرهن عليها لجهل العلماء بالكثير من الأمور ونقص السجل الجيولوجى نقصا هائلا
في مستهل البحث تحدث العطار عن العصر الحجرى الذى لا وجود له فقال :
"الحياة في العصر الحجري لم تكن رائعة .. أقول هذا لأولئك الذين ما فتئوا يذكرونا بأيام زمان ويصدعون رؤوسنا ببساطة ودعة وروعة الماضي الغابر .. كلا عزيزي القارئ .. لم تكن جميلة البتة .. كانت عبارة عن مطاردة محمومة ومستمرة تتخللها فترات قصيرة من الراحة .. كان محتوما عليك أن تركض على الدوام .. أركض .. أركض .. فأمامك طريدة .. أو وراءك أنياب مفترسة تسعى لازدرادك. وفي اللحظات القليلة التي تتوقف فيها عن الركض يكون لزاما عليك أن تختبئ في عمق كهف موحش .. وبارد .. ومظلم .. حيث عليك أن تأكل وتنام وتتبرز وتجامع شريك حياتك في نفس البقعة الصغيرة أمام عيون عائلتك المجتمعة حول ذلك الموقد البائس اللعين .. يا لها من حياة! .. وستكون محظوظا جدا لو نجوت بحياتك حتى تبلغ الثلاثين من عمرك .. فالحياة كانت قصيرة .. وأعداد البشر قليلة .. حمدا لله بأننا لم نخلق في تلك العصور المظلمة التي أروم زيارتها لبرهة قصيرة من خلال هذا المقال .. فما رأيك أن تأتي معي عزيزي القارئ؟ .. لا تخف .. لن نبقى طويلا."
قطعا كلام تخيلى لم يراه أحد إلا في الأفلام يناقض الوحى فالإنسان الأول وهو آدم(ص) كان له بيت ووضع له بيت للعبادة وهى الكعبة كما قال تعالى :
" إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا "
وثانيا لم يكن هو أوزوجته عرايا لأن الله أنزل عليهما الملابس فقال :
" يا بنى أدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا"
ولم يكن جاهلا لأن الله علمه القراءة والكتابة وصنع الأدوات كقلم الكتابة كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
وكالعادة تحدث كحديث التطوريين عن ظهور الإنسان من مائتى ألف سنة وكأنهم عاشوا أيامها وظلوا عائشين مع أن هذا عصر لم يعشه أحد من التطوريين ولكنهم يجزمون به مع أنه غيب كالغيب الذى يعيبون على المسلمين الإيمان به فقال :
" التاريخ البشري يغص بالأحاجي والألغاز، فهذا المخلوق العاقل الذي يدعى الإنسان عاش وتسيد على هذه الأرض منذ ظهوره قبل أكثر من مائتي ألف عام، هذا ما يقوله العلم الحديث. لكننا للأسف الشديد نكاد لا نعلم شيئا عما فعله وأنجزه هذا الإنسان خلال تلك الحقب الطويلة المتمادية، إذ تكاد معلوماتنا الوفيرة عنه تنحصر في فترة الخمسة آلاف عام الأخيرة، أي منذ بروز وبزوغ فجر الحضارات الإنسانية الأولى على ضفاف النيل ودجلة والفرات وما رافق ذلك من اختراع الكتابة وبدء التوثيق الكتابي للأحداث والعادات والعقائد السارية في تلك الأزمان الغابرة. أما قبل ذلك، أي قبل اختراع الكتابة، فمعلوماتنا تكاد تنحصر بما تركه القدماء من أدوات حجرية وآوني فخارية وهياكل عظمية مبثوثة هنا وهناك في المغاور والمقابر والكهوف. ولهذا السبب بالذات تعتبر تلك الحقب والعصور التي سبقت التوثيق الكتابي من أشد الفترات غموضا وظلاما في تاريخ البشر، وأكثرها إثارة للجدل."
والفقرة السابقة كلها أوهام لم يشاهدها وأهمها أن الإنسان لم يكن يعرف الكتابة إلا من خمسة آلاف سنة مع أن أول إنسان وهو آدم(ص) كان متعلما للقراءة والكتابة من مليارات السنوات
وقسم الرجل البشر لنوعين فقال :
"نوعان مختلفان من البشر
ولا غرو أن إنسان النياندرتال يعد واحدا من أكثر ألغاز عصور ما قبل التاريخ غموضا فمنذ اكتشاف جمجمته الأولى في بلغاريا عام 1829، تعددت وتنوعت الآراء والنظريات والفرضيات حوله إلى درجة التناقض والاختلاف، وهو الأمر الذي قاد إلى نشوء خرافات وشيوع أخطاء كثيرة عنه. ولعل أكثر تلك الأخطاء شيوعا هي الاعتقاد بأن النياندرتال هو من أسلاف البشر الحاليين، وبأن أجدادنا أيام الكهف كانوا من النياندرتال. وهذا لعمري من أكبر الأخطاء وأعظمها. فنحن والنياندرتال نوعان مختلفان من البشر صحيح بأننا ننتمي إلى جنس واحد يدعى (Homo) ، أي الإنسان، وصحيح بأننا أبناء عمومة ننحدر جميعا عن جد واحد عاش في زمن ما قبل خمسمائة ألف عام، وبأننا نتشارك 99.5 من جيناتنا، وأن البعض منا لازال يحمل في جيناته قدرا ضئيلا من جينات النياندرتال ... لكن بغض النظر عن جميع تلك القواسم والمشتركات فنحن البشر الحاليين نعد نوعا مختلفا تماما، نعرف بأسم الإنسان الحديث (Homo sapiens) فيما يعرف هو بإنسان النياندرتال (Homo neanderthalensis).
أما الخطأ الشائع الآخر فهو الاعتقاد بأن النياندرتال كان نوعا سابقا لظهور الإنسان الحديث وبأنهما لم يعيشا معا في بقعة واحدة ولم يحدث بينهما أي تقارب واختلاط، وهذا غير صحيح أيضا، فالنوعان عاشا جنبا إلى جنب منذ أن وصل الإنسان الحديث إلى القارة الأوربية قبل حوالي 43 ألف عام وحتى انقراض النياندرتال قبل حوالي 25 ألف عام."
والحديث السابق نجده يضرب الفقرة قبله فهنا الإنسان ظهر من 500 ألف عام وفى الفقرة قبلها من200 ألف عام
والخطأ أن البشر نوعين رغم انحدارهما من أصل واحد وهو كلام لا يقول إلا المضلين فالأصل الواحد لا ينجب نوعين وإنما نوع واحد
المهم أن جمجمة واحدة مختلفة وجدت أو زيفت في بلغاريا تعنى اختلاف النوعين وأن الناس كانوا متخلفين وجهلة
يا قوم هاتوا جماجم أى بشر في منطقة من الحاليين ولن تجدوا سوى جماجم مختلفة الأشكال والاختلاف لا يعنى أنها أنواع متعددة وإنما هى نوع واحد
وتحدث عن أن الإنسان البلغارى الذى لم يكن قردا ولا مسخا فقال :
"النياندرتال لم يكن مسخا ولا قردا
الصورة النمطية للنياندرتال .. وحش كاسر .. الاكتشافات والتقنيات الحديثة ساهمت في تفنيد العديد من التصورات والاستنتاجات السابقة لدى العلماء عن النياندرتال وبدأت ترسم لنا صورة مغايرة تماما عن تلك التي علقت بأذهاننا عنه، فإنسان النياندرتال لم يكن بشعا ومتوحشا وغبيا كما اعتادت البرامج الوثائقية والأفلام السينمائية تقديمه لنا فقد أثبتت عملية إعادة رسم وتشكيل جمجمته بواسطة الحاسوب بأن ملامحه كانت أقرب إلى ملامح الإنسان الحديث منها إلى القرد، مع بروز بسيط أعلى العين وتراجع قليل في الجبهة والذقن، كما أنه لم يكن مخلوقا كث الشعر كما يحاول البعض تصويره، فالأبحاث الحديثة ترجح بأن كثافة شعره لم تكن تختلف كثيرا عن كثافة الشعر على جسد الإنسان الحديث.
طيب إذا كان الإنسان الحديث والنياندرتال متشابهان إلى هذا الحد .. فأين هو الاختلاف بينهما ولماذا صنفا من قبل العلماء على أنهما نوعان مختلفان؟.
الفرق بين جمجمة النياندرتال والانسان الحديث في الحقيقة كانت هناك عدة اختلافات ظاهرة بينهما فقد أثبتت الاكتشافات الحديثة، خصوصا الهيكل العظمي النادر لطفل النياندرتال الذي عثر عليه داخل كهف دودرية بالقرب من حلب في سوريا، بأن دماغ النياندرتال كان مساويا في الحجم لدماغ الإنسان الحديث عند الولادة، لكن مع تقدم السن كان دماغ النياندرتال يتفوق في حجمه على دماغ الإنسان الحديث لكن هذا التفوق في الحجم لا يعني بالضرورة بأن النياندرتال كان أذكى من الإنسان الحديث، فالعلماء يقولون بأن طريقة نمو وتطور الدماغ بعد الولادة هي التي تلعب دورا محوريا في تحديد مقدار الذكاء، وطريقة نمو الدماغ بحسب العلماء، كانت تصب لصالح الإنسان الحديث على حساب النياندرتال، لكن هذا الأخير لم يكن مخلوقا غبيا عديم الذكاء، إذ ربما كان ذكاءه مساويا للإنسان الحديث في بعض المجالات، فقد كان بارعا في صنع الأدوات والأسلحة الحجرية والاستفادة من جلود الحيوانات لعمل الثياب، وكان يجيد استخدام النار، وهو فوق ذلك مخلوق اجتماعي يعيش في مجموعات تماما كالإنسان الحديث، وهناك دلائل أيضا على أنه كان يدفن موتاه، وبأنه كان أول من رسم على جدران الكهوف القديمة، فأقدم رسم بشري، ذلك الموجود على جدار أحد الكهوف في اسبانيا، ربما كان من صنع النياندرتال الذي سكن تلك الأصقاع لآلاف السنين.
النياندرتال كان يعيش في الكهوف ..وهو أقوى جسديا بكثير من الإنسان الحديث، كانت يداه جبارتان، كأنهما أدغمتا مع صدره العريض إدغاما. وبالمقابل كان الإنسان الحديث يتفوق على النياندرتال من ناحية الرشاقة والسرعة، فالنياندرتال كان يسير بصعوبة وبطء بسبب طبيعة تكوينه العظمي، وربما بدا للناظر كأنه يترنح من جهة إلى أخرى عند المشي، وكان بحاجة إلى طاقة أكبر عند الركض والقفز والمطاردة، وعليه فأن الإنسان الحديث كانت له اليد العليا في أي مواجهة محتملة مع النياندرتال.
كان مميزا بشعره الأحمر وهي سمة نادرة في البشر اليوم ..
النياندرتال كان مميزا بلون شعره أيضا، هذا ما يقوله بعض العلماء الذين عثروا على جينة تدعى (MC 1 R) ضمن عينة من الحمض النووي مأخوذة عن عظام النياندرتال، وبحسب الباحثين فأن هذه الجينة تضفي صبغة حمراء مميزة على الشعر، ومن المعروف بأن الشعر الأحمر هو لون نادر لدى الإنسان الحديث، لذا فأن النياندرتال كان مميزا حتما بخصلات شعره الحمراء التي كانت تتطاير وراء كشعلة لهب أثناء مطاردته للحيوانات التي أعتاد صيدها في وديان وسهول أوربا العصر الحجري.
كان يعيش في مجموعات وربما طور لغة خاصة به . علاوة على الاختلافات أنفة الذكر فأن العلماء يعتقدون بأن الإنسان الحديث كان متفوقا أيضا من الناحية الاجتماعية، كان يعيش في مجموعات أكبر وأكثر تنظيما من ناحية تقسيم المهام بين الرجال والنساء، كما كان متفوقا من ناحية تطوير اللغة والتواصل مع أبناء جنسه، بالرغم من أن الرأي العلمي الحديث يرى بأن النياندرتال ربما كان هو الأخر قادرا على الكلام والتفاهم اللغوي، ويذهب بعض العلماء إلى الاعتقاد بأن صناعة وتطوير الأدوات الحجرية وأساليب الصيد الجماعي ما كانت متاحة للنياندرتال لولا وجود نوع من اللغة المتبادلة بين أفراده. وقد عزز هذا الرأي عثور العلماء عام 1983 على العظم اللامي ضمن بقايا عظام النياندرتال، وهذا العظم يكون على شكل حدوه يقع في مقدمة الرقبة أسفل الذقن ووجوده ضروري من أجل النطق والكلام، علاوة على ذلك، عثر العلماء مؤخرا على جين يدعى (FOXP 2) ضمن عينة من الحمض النووي مأخوذة عن عظام نياندرتال من شمال أسبانيا، هذه الجينة موجودة لدى الإنسان أيضا، ويعتقد العلماء بأنها مسئولة عن اللغة والكلام.
خلاصة القول، بأننا لو كنا نعيش في عصور ما قبل التاريخ المظلمة والباردة، لكنا ميزنا النياندرتال بسهولة كما فعل أجدادنا، وذلك بسبب الاختلافات الواضحة في المظهر العام والسلوك."
في الفقرات السابقة للعطار نجد :
أن الفارق بين النوعين هو في حجم الجمجمة وهو كلام بلا أساس فأحجام النوع الحالى ليست واحدة في سعة الجمجمة فهى تتراوح ما بين الصغير والكبير والمتوسط وهو الشائع
واما اللون الأحمر للشعر فهو موجود في النوع الحالى في العديد من البشر حوالى خمسة في المائة خاصة في الشعوب التى تسكن أماكن باردة وهؤلاء مع ذلك جماجمهم عادية فلو كانوا بقايا النوع المزعوم لكانت جماجمهم أكبر حجما منا
وأما عدم معرفتهم للكلام فهو ضرب من الوهم فكل الأنواع تنطق اللغات كما قال تعالى :
" أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء"
وحدثنا عن سبب انقراض النوع المزعوم عند التطوريين فقال :
"لماذا أنقرض النياندرتال؟
منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر ظل العلماء يتساءلون عن سر وسبب انقراض النياندرتال في زمن ما قبل حوالي 24 ألف عام تاركا المجال بالكامل للإنسان الحديث لكي يبسط سيطرته - وشروره - على هذا الكوكب النابض بالحياة. وللإجابة على هذا السؤال وضع العلماء عدة نظريات وفرضيات سنتناولها تباعا وباختصار في الأسطر القليلة القادمة.
نظرية الصراع مع الإنسان الحديث
هل كان أجدادنا وراء أنقراض النياندرتال بسبب طبيعتهم العدوانية؟ . النياندرتال كان متكيفا من الناحية الجسدية للعيش في المناطق الباردة، لهذا أقتصر نطاق وجوده على الرقعة الجغرافية الممتدة من شمال إيران والعراق وبلاد الشام مرورا بآسيا الوسطى وروسيا وأوربا وصولا إلى ساحل البحر المتوسط في أسبانيا حيث كانت الكهوف في منطقة مضيق جبل طارق هي ملاذه الأخير. وقد سكن النياندرتال تلك المساحات الشاسعة وكان سيدا مطلقا عليها لمئات الألوف من السنين حتى نازعه السيادة نوع آخر من البشر ظهر فجأة على مسرح الأحداث وراح ينافسه ويزاحمه في كل شيء. وهذا النوع الثاني لم يكن طبعا سوى الإنسان الحديث الذي عبر أولا من أفريقيا إلى آسيا ثم يمم وجهه صوب أوربا قبل حوالي 43 ألف عام.
وبحسب بعض العلماء، فأن الإنسان الحديث، الذي كان أكثر تنظيما، ويعيش في مجموعات كبيرة، قام باستئصال وطرد النياندرتال تدريجيا ودفع به باتجاه الغرب والجنوب الأوربي حيث ملاذاته الأخيرة. ومما يعزز هذا الرأي لدى العلماء هو سلوك البشر عبر العصور المتسم غالبا بالميل إلى العنف والقسوة والوحشية في التعامل مع المنافسين، أوضح مثال على ذلك هوطريقة تعامل المنتصرين مع الخاسرين في الحروب والنزاعات قديما وحديثا، وكيف تمت إبادة شعوب وقبائل كاملة من السكان الأصليين في أمريكا واستراليا وأفريقيا على مر العصور. هذا فضلا عن إبادة مئات الفصائل والأجناس الحيوانية خلال التاريخ البشري المعبق برائحة الدم والموت."
إذا النوع ألأخر وهو نحن هو من قضى على النوع الثانى والغريب أن القوم حدودا تاريخ الانقراث بـ24 ألف عام
هل هناك أحد من البشر عاش كل تلك المدة وبقى بيننا ليخبرنا بذلك ؟
كلام جنونى كله فالقوم الذين ينفون الغيبيات لعدم رؤيتها يتحدثون عن أمور لم يروها وكأنها حقائق
وتحدث العطار عن وجود نظرية تقول بتزاوج النوعين فقال :
"نظرية التزواج مع الإنسان الحديث
هل تزاوج البشر مع النياندرتال؟ ..
على العكس من النظرية السابقة، فأن هذه النظرية تزعم بأن النياندرتال أنقرض بسبب اختلاطه وتزاوجه مع الإنسان الحديث، أي أن نسله ضاع واندثر ضمن نسل الإنسان الحديث، وهي حالة معروفة حدثت مرارا عبر العصور، فالمجموعات الصغيرة والمغلوبة على أمرها عادة ما تذوب وتنصهر ضمن المجموعات الأكبر، وقد شهد التاريخ اختفاء العديد من القبائل والأقليات القومية بسبب اختلاطها أو وقوعها تحت سيطرة قوميات أقوى وأكبر.
يحمل سمات النوعان معا ..
وهناك عدة دلائل قوية تؤيد هذه النظرية، ففي عام 1998 عثر العلماء على هيكل عظمي لطفل داخل كهف بالقرب من مدينة لشبونة البرتغالية أطلقوا عليه أسم طفل لاجار فيلو(child of Lagar Velho) ، وكان لهذا الاكتشاف أهمية عظمى لأن هيكل الطفل العظمي حمل سمات مختلطة بين الإنسان الحديث والنياندرتال، مما يرجح كونه هجينا.
تحليل الحمض النووي يعطينا دليلا آخر على اختلاط النوعين، فمعظم الناس من العرق الأوربي والآسيوي إضافة إلى سكان شمال أفريقيا من ذوي البشرة الفاتحة، يحملون في جيناتهم ما بين 1 - 4 % من جينات النياندرتال، وهي جينات لا يحملها أبناء العرق الأفريقي لأن النياندرتال لم يعش في أفريقيا مطلقا. وهذه النسبة الضئيلة من الجينات تدل على حدوث تزاوج محدود بين الإنسان الحديث والنياندرتال خلال العصور الحجرية القديمة.
الانسان لم يتوانى حتى عن ممارسة الجنس مع الحمير والماعز علاوة على الدلائل المادية فأن دراسة وتحليل السلوك الجنسي للإنسان الحديث لا تجعل مسألة زواجه بالنياندرتال أمرا مستبعدا أو عجيبا أوغير متوقع، فالذي يمارس الجنس مع حمار ولا يتردد عن تفريغ شهوته في بقرة أوكلب .. والذي لا يخجل من أن ينزو بالجماد من الدمى والألعاب الجنسية .. الذي يفعل كل هذه الأمور .. لا يتوانى طبعا عن ممارسة الجنس مع غيره من أنواع الإنسان وأشباه البشر. و
العلماء يزعمون بأن الإنسان الحديث تزاوج مع نوعين من الإنسان خلال تاريخه الطويل، الأول هوالنياندرتال كما أسلفنا، والثاني هو نوع منقرض من أشباه البشر يدعى دنيسفوا (Denisova hominin) عثر العلماء على عظمة أصبع يده داخل أحد الكهوف الروسية عام 2008. ولأنهم لم يعثروا سوى على أصبع يتيم فقد ظل شكل ذلك المخلوق لغزا يكتنفه الغموض، لكن تحليل الحمض النووي أظهر بأن جميع البشر من العرق الميلانيزي (سكان الجزر في المحيط الهادي) يشتركون في حوالي 6% من جيناتهم مع هذا الإنسان المنقرض الذي عاش على هذه الأرض في زمن ما قبل أكثر من 40 ألف عام."
بالطبع نظرية مضادة للانقراض ولا يوجد عليها أى دليل سوى جمجمة لطفل واصبع لميت
الغريب هو حكاية الحمض النووى المختلف بين النوعين مع أننا كبشر حاليين عندما في علمهم اختلاف في ألأحماض النووية فاكثرنا يحمل حمض نووى من نوع معين والقليل يحملون حمض نووى أخر ومن ثم العملية هى مجرد استهبال واستعباط علينا
وتحدث عن نظرية أخرى وهى التغير المناخى الذى أثر على نوع واجحد ولم يؤثر على بقية الأنواع فقال :
"نظرية التغير المناخي
كان يعتاش على صيد الحيوانات التي انخفضت اعدادها في العصر الجليدي بحسب هذه النظرية فأن تبدل المناخ خلال العصر الجليدي الأخير قبل أكثر من خمسين ألف عام لعب دورا كبيرا في انقراض النياندرتال، فخلال تلك الحقبة القاسية تحولت أجزاء واسعة من أوربا إلى صحارى قطبية، وأدى ذلك بالتالي إلى انحسار الغابات والمساحات الخضراء التي كانت تشكل مراعي للحيوانات التي أعتاد النياندرتال صيدها، ومع تناقص أعداد تلك الحيوانات واختفاءها، راح النياندرتال يقاسي الجوع إلى درجة أنه صار يأكل لحوم أبناء جنسه، وصار الموت يلاحقه كظله على طول البقعة الممتدة بين جبال القوقاز وصولا إلى بحر المانش، مما أجبر الجماعات القليلة الناجية على التراجع بالتدريج نحو السواحل الأكثر دفئا في جنوب أوربا، خصوصا في شبه الجزيرة الأيبيرية، أي أسبانيا والبرتغال، والتي تعرف بالملاذ الأخير للنياندرتال.
التغير المناخي لم يقتصر على هجوم البرد والصقيع، بل زاد الطين بله ثوران العديد من البراكين الأوربية خلال نفس الفترة، وهذه الانفجارات البركانية بغيومها السوداء وغبارها البركاني أدت إلى القضاء على معظم أشكال الحياة في نطاق وجود إنسان النياندرتال. وهكذا فأن تحالف المناخ السيئ مع الثورات البركانية أدى إلى إضعاف وجود النياندرتال واستنزاف أعداده بشدة، وبالتالي لم يواجه الإنسان الحديث أية منافسة أو مقاومة من قبل النياندرتال المنهك حين وطئت أقدامه أديم القارة الأوربية لأول مرة في زمن ما قبل أكثر من أربعين ألف عام."
بالطبع أى تغير مناخى لن يفنى نوع دون بقية الأنواع لأن تأثير البرد أو الحر واحد على الكل والكل لم يكن مستعدا ونظريات الانقراض كلها خاطئة فالله يحافظ على كل ألأنواع من خلال خلق عدد معين منها ليبقى كل نوع موجود كما قال تعالى :
"وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
ولذا طالب نوح(ص) بحمل كل أنواع الأرض في السفينة لكى تتكاثر مرة أخرى فقال :
" احمل فيها من كل زوجين اثنين"
قدم نظرية مماثلة للتغير المناخى كسبب للانقراض المزعومين وهى المرض والوباء فقال :
"نظرية الأمراض والأوبئة
هل اصيب بوباء قاتل قاده الى حافة الانقراض؟ .. كما أشرنا سابقا فأن النياندرتال والإنسان الحديث متشابهان بدرجة كبيرة، وعليه فأن النياندرتال، شأنه شأن الإنسان الحديث، كان عرضة للإصابة بالعلل والأمراض والأوبئة القاتلة. ويرى بعض العلماء أن افتقاره للمناعة الطبيعية ضد أنواع معينة من الجراثيم والفيروسات التي حملها الإنسان الحديث معه إلى أوروبا جعلته صيدا سهلا للعديد من الأوبئة الفتاكة التي أضعفت وجوده وأدت إلى انقراضه في النهاية. الأمر شبيه بما حدث في الأمريكيتين بعد اكتشافهما من قبل الأوربيين، فالسفن الأوربية لم تحمل معها المستعمرين والغزاة فقط، بل حملت معها أيضا فيروسات وجراثيم قاتلة كان الإنسان الأوربي قد طور مناعة ضدها من خلال تعرضه لها لآلاف السنين، بينما لم يكن سكان أمريكا الأصليين يملكون أية مناعة طبيعية ضد هذه الفيروسات والجراثيم لأنهم لم يعرفوها ولم يجربوها قبلا، وهكذا وقعوا فريسة سهلة للعديد من أمراض العالم القديم، خصوصا الجدري، الذي حصدا لوحده ملايين الأرواح خلال سنوات قليلة فقط، أما البقية الباقية والقلة الناجية، فقد اختلط معظمهم بالمستعمرين الجدد وبمرور الزمان ذابوا وانصهروا في بوتقة المجتمعات الجديدة التي أنشأها المستوطنين الأوربيين ثم تلاشوا واندثروا إلى الأبد."
وقدم نظرية أخرى عن سبب الانقراض وهو أكل لحوم البشر فقال :
"نظرية أكل لحوم البشر
.. العديد من العلماء بدءوا يميلون في الآونة الأخيرة إلى الاعتقاد بأن النياندرتال كان من أكلة لحوم البشر، وبأنه كان مولعا بأكل لحوم أبناء جنسه كولعه بصيد الحيوانات الوحشية، فالبقايا العظمية المتحجرة التي استخرجت من بعض كهوف كرواتيا وايطاليا وفرنسا واسبانيا كانت تحمل آثارا واضحة لتعرضها للتقطيع والتمزيق بعد الموت مباشرة، ربما من أجل التهامها. وأقوى الأدلة على وجود هذه الممارسة الوحشية أتت من كهف إليسدرون (El Sidron) في شمال أسبانيا، فهناك عثر العلماء على كمية كبيرة من العظام التي يرجح بأنها تعود لعشيرة نياندرتال صغيرة عاشت في ذلك الكهف قبل حوالي 43 ألف عام وكانت تتكون من ثلاث نساء وثلاث رجال وثلاث مراهقين وطفلين ورضيع واحد. وقد حملت عظامهم ندوبا وكسورا وعلامات تشير إلى احتمال تعرض أصحابها للقتل والتقطيع والالتهام من قبل مجموعة نياندرتال أخرى. حيث جرى نزع اللحم عن العظام بواسطة سكاكين وفؤوس حجرية، وحطمت الجمجمة من أجل استخراج الدماغ، وكسرت العظام الكبيرة من اجل استخراج نخاع العظم .. وهذه جميعها أمور تدل على أن من فعل ذلك بتلك الأجساد كان على الأغلب ينوي التهامها.
ويميل العلماء إلى الاعتقاد بأن النياندرتال، والإنسان الحديث أيضا، مارسا أكل لحم البشر مرارا وتكرارا خلال تاريخهما الطويل الذي يمتد لعشرات الألوف من السنين، حيث كانا يلتهمان أبناء جنسهما ويلتهم كل منهما الآخر أيضا، وكانت وتيرة هذه الممارسة تزداد في فترات الكوارث والمجاعات التي يندر فيها الحصول على الطعام، كما أرتبط أكل لحم البشر بطقوس وعقائد خرافية كتلك التي كانت منتشرة بين القبائل البدائية في بابوا غينيا الجديدة حيث كان يجري التهام البشر بشكل روتيني حتى منتصف القرن الماضي.
ممارسة أكل لحوم البشر هي لا ريب ممارسة وحشية مرعبة، لكن الأسوأ من ذلك، والأمر الذي قد لا يعلمه أغلب القراء، هو أن لها آثار جانبية خطيرة على الصحة العامة، وقد تنبه الأطباء إلى هذا الأمر خلال دراستهم واستقصائهم أسباب مرض غريب ألم بأفراد قبيلة فور البدائية في بابوا غينيا الجديدة في القرن الماضي. فهذه القبيلة درجت على التهام جثث موتاها، كان تأبين الميت والحزن عليه يتضمن تقطيعه والتهامه من قبل أهله وأصدقائه من أجل المحافظة على "قوة الحياة" الموجودة داخل جسده وحفظها من الضياع، حيث ظن الفور بأن التهامهم لجسد الميت يعني تقاسمهم لقوته وطاقته. ولهذا السبب بالذات كان الرجال يهتمون بأكل قلب الميت وأجزاء بدنه الأكثر ارتباطا بالقوة والصلابة، أما باقي الجثة فكانت تترك للنساء والأطفال، وهؤلاء كانوا مولعون بأكل الأجزاء الدسمة، خصوصا الدماغ، فكانوا يحطمون الجمجمة ويستخرجونه ليأكلوه نيئا من رأس الميت مباشرة. وقد تسبب هذه الممارسة الغريبة بإصابة العديد من أفراد القبيلة، خصوصا النساء، بمرض نادر يدعى كورو(Kuru) ، وهو مرض قاتل شبيه بمرض جنون البقر، ينتقل بالعدوى ويؤدي إلى نخر الدماغ محولا إياه إلى ما يشبه الاسفنجة، ويسمى أيضا بمرض الضحك، لأنه المصابين به يفقدون السيطرة على أجسادهم تدريجيا مما يجعلهم يقومون بحركات لا إرادية مثيرة للضحك، وعادة ما يفارق المصاب الحياة خلال أقل من سنة، ولا يوجد حتى اليوم **** ناجع لعلاج المرض الذي تناقصت حالات الإصابة به بعد توقف أفراد القبيلة عن التهام لحوم البشر في العقود الأخيرة. بالعودة إلى النياندرتال، فهناك فريق من العلماء يعتقدون بأن أكل لحم البشر تسبب بإصابة النياندرتال بأمراض وأوبئة خطيرة مشابهة لتلك التي أصابت أفراد قبيلة فور في بابوا غينيا الجديدة مما قاده إلى الانقراض في النهاية."
وكل هذه النظريات لا قيمة لها مع وجود وحى الله فلم يوجد نياندرتال ولم ينقرض
وانهى العطار مقاله أنه رغم كل ما كتبه تبقى المسألة غامضة وغير مفسرة فقال :
"يبقى لغز النياندرتال قائما ..
فأن كل قلناه حول النياندرتال يبقى في حيز الفرضية والاحتمال، فالعلماء لا يملكون من المعلومات حول هذا المخلوق المنقرض سوى ما تقدمه عظامه وأحجار الصوان التي أستعملها في مطاردة الحيوانات والأعداء، ولهذا السبب بالذات، أي لقلة المعلومات وشحتها، يبقى موضوع النياندرتال من المواضيع الشائكة والمثيرة للجدل خصوصا بين أنصار نظرية التطور وأنصار الأصل السماوي للحياة على هذه الأرض، وهو جدل قديم متجدد نحن في غنى عن التطرق أليه لأننا بصراحة غير مؤهلين لا علميا ولا دينيا للخوض فيها. لكن خلاصة ما يمكن أن نقوله في ختام هذا المقال هو أن النياندرتال لم يكن قردا ولا وحشا .. ولا كان من أسلاف البشر الحاليين .. ربما كان من الكائنات التي أبدعها الخالق قبل ظهور البشر على هذه الأرض .. إذ لا يوجد ما يمنع فرضية أن الأرض كانت مسكونة بمخلوقات وكائنات أخرى قبل ظهور البشر."
مواضيع مماثلة
» خرافة اختفاء الأطلانتيس
» قراءة فى بحث الجزر الأسطورية اختفاء جزر بأكملها حقيقه أم خيال؟
» نظرات فى بحث وعي النبات
» نظرات فى بحث نجمة بيت لحم
» نظرات في كتاب بدع رجب
» قراءة فى بحث الجزر الأسطورية اختفاء جزر بأكملها حقيقه أم خيال؟
» نظرات فى بحث وعي النبات
» نظرات فى بحث نجمة بيت لحم
» نظرات في كتاب بدع رجب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى